أسعار السلع تواصل الارتفاع

أسعار السلع تواصل الارتفاع

الخرطوم: محمد صديق أحمد: شهدت أسعار كل السلع الاستهلاكية والخدمات ارتفاعاً ملحوظاً عما كانت عليه بسبب زيادة نسبة هطول الأمطار وهجمات السيول على أرجاء واسعة من البلاد، حيث انضمت السيول والأمطار إلى زمرة الأسباب والمبررات التي يتكئ عليها التجار بالأسواق، من شاكلة ارتفاع سعر صرف الدولار وزيادة نسبة الضرائب والرسوم والجبايات وارتفاع معدل التضخم وما إليها من أسباب، الأمر الذي قاد إلى زيادة رهق الحياة ومعاناتها، لاسيما وسط قطاعات المجتمع ضعيفة الحال وشرائحه محدودة الدخل جراء ارتفاع الأسعار وتكلفة الخدمات.
فلم تسلم من قبضة ارتفاع الأسعار أية سلعة تقريباً، خاصة تلك التي ذات ارتباط مباشر أو غير مباشر بهطول الأمطار وتأثيرات السيول والفيضانات «موسم الدميرة» التي تأتي في مقدمتها المنتجات الزراعية، إذ تشهد أسواق الخضر والفاكهة ارتفاعاً يمكن وصفه بالكبير، حيث ارتفع سعر كيلوجرام الطماطم إلى 30 جنيهاً وكيلو البطاطس إلى 8 جنيهات، وجوال العجور إلى 180 جنيهاً، وقطعة القرع متوسطة الحجم إلى «15 ــ 20» جنيهاً، وكيلوجرام البامية إلى 13 جنيهاً، وأرجع التجار الارتفاع إلى قلة الوارد من المحاصيل من مناطق الإنتاج إلى الأسواق بسبب ارتفاع مناسيب النيل بالجزر والجروف، وعدم ظهور إنتاج المشروعات المروية، علاوة على صعوبة ترحيل إنتاج البيوت المحمية جراء السيول والأمطار.
وبسوق الخرطوم المركزي للخضر والفاكهة يقول التاجر بشرى آدم إن السيول والأمطار القت ظلالاً سالبة كبيرة على مستوى الوارد من الخضر والفاكهة من الإنتاج المحلي، إذ غدا في تناقص ملحوظ الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها، وبالتالي على نسبة الإقبال على شرائها من قبل المستهلكين، حيث قفز سعر كيلوجرام الطماطم إلى 30 جنيهاً، وكيلو البطاطس إلى 8 جنيهات، وجوال العجور إلى 180 جنيهاً، وقطعة القرع متوسطة الحجم إلى «15 ــ 20» جنيهاً وكيلوجرام البامية إلى 13 جنيهاً، وقطعة الليمون إلى 0.5 جنيه نسبة لغمر السيول والأمطار والفيضانات لمناطق إنتاجها على ضفاف النيل، الأمر الذي أدى لقلة الوارد منها إلى الأسواق. وختم بشرى بأن مستوى دخل تجار الخضر والفاكهة تراجع كثيراً عقب هطول الأمطار الأخير.
وعلى صعيد السلع الغذائية الأخرى فإنها الأخرى لم تتأخر عن ركوب موجة ارتفاع الأسعار التي عمت جميع الأسواق وأسعار كافة السلع، إذ ارتفع سعر كيلوجرام السكر من 6 جنيهات إلى 6.5 جنيه، في وقت وصل فيه سعر رطل زيت الطعام إلى 6 جنيهات، ورطل الشاي إلى 22 جنيهاً، وكيلوجرام الدقيق 5.5 جنيه، وسط تعالي شكاوى المستهلكين.
بينما أرجع مختصون ارتفاع الأسعار بجانب زيادة نسبة الأمطار والسيول ومحاولة بعض التجار استغلال الظرف الحالي لتحقيق أكبر قدر من الأرباح، إلى الحالة العامة للاقتصاد بالبلاد، واعتبروه نتيجة حتمية لما يعانيه من تدهور وتراجع. وأوضح المختصون أن العلاج لما يكتنف الأسواق من غلاء يتجسد في المعالجة الكلية لأدواء الاقتصاد السوداني الذي يمثل ارتفاع أسعار السلع والخدمات مجرد عرض ينبغي التعامل والتعاطي مع سببه لا العمل على محاربته والابتعاد عن المعالجات الجزئية.
وأوضح التاجر بالسوق العربي حسن عبد الغني، أن السيول والأمطار التي ضربت أرجاء واسعة من البلاد قادت إلى ارتفاع معظم السلع الاستهلاكية، إذ ارتفع سعر كيلوجرام السكر من 6 جنيهات إلى 6.5 جنيه، في وقت وصل فيه سعر رطل زيت الطعام إلى 7 جنيهات ورطل الشاي إلى 22 جنيهاً، وسعر كرتونة صابون الغسيل إلى 33 جنيهاً و30 جنيهاً تبعا للحجم. وأبان ارتفاع سعر كيلوجرام الدقيق إلى 5.5 جنيه، وكل عبوات المياه الغازية حجم الموبايل إلى 2.5 جنيه، في وقت تباع فيه كرتونة كل من الشعيرية والمكرونة والسكسكانية بواقع 40 جنيهاً، بجانب ارتفاع أسعار كل عبوات اللبن البودرة.
ومن جانبه أرجع البروفيسور عصام بوب ارتفاع أسعار السلع بجانب آثار السيول والأمطار التي لحقت بمناطق كثيرة بالعاصمة والولايات إلى الحالة العامة للاقتصاد بالبلاد الذي يحكم جشع التجار قبضته على مفاصله، واعتبر ارتفاع الأسعار نتيجة حتمية لما يعانيه الهيكل الاقتصادي من تدهور وتراجع، قبل أن يوضح أن علاج ما يكتنف الأسواق من غلاء يتجسد في ضرورة المعالجة الكلية لأدواء الاقتصاد الكلي بالبلاد الذي يمثل ارتفاع أسعار السلع والخدمات مجرد عرض ينبغي التعامل والتعاطي مع سببه لا العمل على محاربته. وشدد على ضرورة هيكلة المنظومة التي تقف على الاقتصاد الكلي بالبلاد والابتعاد عن المعالجات الجزئية، ودعا إلى ضرورة توجيه الموارد والجهود لزيادة الإنتاج والإنتاجية عبر توطين الإنتاج المحلي والنهوض به، لاسيما في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني بجانب القطاع الصناعي، والعمل على استقرار سعر الصرف وكبح جماح التضخم وحفز الاستثمار المحلي والخارجي، والابتعاد عن كل مظاهر البذخ والترف السياسي التي تعمل على تبديد الموارد المتاحة، مع ضرورة الاتجاه إلى الاهتمام بالتنمية والبنى التحيتة. وختم بوب إفادته بإمكانية تحويل نقمة السيول والأمطار إلى نعمة بقليل من الجهد وتوظيف الإمكانات المتاحة اقتصادياً، عبر توجيه مياه السيول والأمطار لأغراض الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.

الصحافة

المصدر: :::: منتديات أبو فروع :::: - من قسم: منتدى المال والاقتصاد

---

Hsuhv hgsgu j,hwg hghvjthu

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
التحية الى مقالات منقولة على احساسه بما يعانيه الشعب السوداني من ازمات و غلاء في الاسعار و ادراجه لهذا الموضوع .
لاشك ان السودان يمر بأزمات تشارك في غلاء الاسعار و لكن حتى لو لم تحدث هذه الازمات فقد عهدنا ارتفاع الاسعار كل عام في فترة الخريف خصوصا اسعار الخضروات و معظم المواد الاستهلاكية اليومية, و معظم المتأثرين بارتفاع هذه الاسعار يرمون باللوم على التجار , و لكنى ارى ان المواطن يفترض ان يرمي باللوم اولا على نفسه لانه لم يهتم في فترة وفرة المحاصيل و يتعامل معها كتعامل سيدنا يوسف حينما فسر الرؤية عندما قال الملك (وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون )/ قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ ...
من هذ الآيات مفروض نتعلم الادخار في وقت الوفرة لوقت الندرة , هذه العملية تهتم بتطبيقها بعض المخلوقات مثل النمل و لكن انسان السودان (الشباب) لم يحزو حزو النمل حتى اليوم ,ينامون في ظل الضحى , يرمون باللوم على التجار و الحكومات .

سلام يا حاتم وكل عام وانت بخير
ماعارف أقول ليك شنو ،،، النمل ده خلينا منو لو لقى ليه تلاتة حبات عيش بتعيشه سنة
بس نحن نعمل شنو ،،،؟ يعنى نخزن السكر والزيت وووو والا نعمل شنو ؟
دايرتقول لي نقطع الطماطم والا ننشف التبش (كدي والا ماكدي)

حذفت بسبب التكرار

الاخوة/ حاتم والصديق

سلام من الله عليكما وجمعتكم وايامكم القادمة مباركة

حسب ما فهمت من مداخلة الاخ حاتم:

(1) هل يلام المواطن المعدم الذي لا يستطيع الادخار؟ أم التاجر ام المزارع الذي هو الاخر مرهق بالضرائب والاتوات ؟ أم الموظف الذي يصرف ماهية لا تكفيه مواصلات ؟ام الشاب الذي لا يجد فرصة عمل وإن وجدها فدخله لا يكفيه للعلاج من الملاريا مالكم كيف تحكمون؟

(2) الادخار دائما ياتى في حالة الوفرة وما يفيض عن الحاجة( فائض) وليس في حالة العدم.

(3) وأين هي المحاصيل....واين هي المشاريع مشروع الجزيرةوالمطامير .... وأين وأين؟؟؟

فمن الذي يلام أذن؟؟ القدر

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الاخوة صديق و الفاتح تحياتي لكم و الشكر على تفاعلكم مع موضوع السيد مقالات منقولة و ردودكم على موضوعه.
انت يا اخي صديق عبدالرازق قلت في مشاركتك (نحن نعمل شنو), و قبل ما اقول ليك اي حاجة اشكرك كثيرا على ايراد كلمة طولنا منها كلمة(تبش) .
البنعملو يا اخي صديق نخلي نوم الضحى و نتفاعل مع المعطيات الموجودة مثل الاراضي المحازية للأنهار في السودان , اراضي خصبة , المياه قريبة الامطار متوفرة , لو كل مجموعة من الشباب عملو زي ما كان بعمل جدودنا زمان شمروا عن سواعد الجد و زرعوا هذه الاراضي تبش بس ممكن يأكلوا تبش بأقل تكلفة.
الاخ الفاتح/نعم يلام المواطن المعدم, يقال ان المعاناة تولد ابداع و يمكن ان يستثمر المواطن المعدم ابداعه في الاشياء التي لا تتطلب راس مال ’ و زي ما ذكرت للأخ صديق اراضي خصبة و مياه متوفرة ’ يمكن لكل انسان ان يكون منتج للأكتفاء الذاتي, البتحرك نحو الانهار يصطاد بس ممكن ان يكتفي زاتيا طالما ان متطلباته هي متطلبات الانسان الأساسية.

------------------------------------------------------
نقرأ هذين البيتين و نشاهد الصقر في الرابط المرفق كيف يكافح من اجل العيش دون استسلام !!!
وما نيل المطالب بالتمنى******* ولكن تؤخذ الدنيا غلابَا
وما استعصى على قوم منال*****إذا الإقدام كان لهم ركابَا
http://www.4cyc.com/play-f8R_g8aXpks
-------------------
اخي صديق ذكرتني بعبارة (نقطع الطماطم و أللا ننشف التبش )هذا المقطع المدرج من اليوتيوب لتجفيف الطماطم , و لحسن الحظ شمس السودان حااارة ما بنحتاج لاي معدات حديثة نقطع و نشر في الشمس
http://www.4cyc.com/play-pHxrdQ_U4Y8

الاخ الفاتح/نعم يلام المواطن المعدم, يقال ان المعاناة تولد ابداع و يمكن ان يستثمر المواطن المعدم ابداعه في الاشياء التي لا تتطلب راس مال ’ و زي ما ذكرت للأخ صديق اراضي خصبة و مياه متوفرة ’ يمكن لكل انسان ان يكون منتج للأكتفاء الذاتي, البتحرك نحو الانهار يصطاد بس ممكن ان يكتفي زاتيا طالما ان متطلباته هي متطلبات الانسان الأساسية.

كلامك صحيح يأتى الابداع من رحم المعاناة.... ونختصره هنا على (القفة)
ولكن حتى هذا الابداع يا حاتم اصبح يحتاج إلى بيئة حاضنة وتشريعات ونُظم محفزة
وفرص جاذبة ...ومعادلة يكون فيها (الزارع والعامل ) هو سيد الموقف.
لا أعتقد بأن المعدم مسئولا عن كل ذلك وخاصة مشاريع الاكتفاء الذاتي أو (الاعاشة)
اصبحت غير موجودة كما لا يوجد بيت مال للمسلمين (اليوم) لاعانة المعدمين وتمويل ابداعهم في صراعهم الطويل من اجل البقاءمع القفة ...
و صيد السمك والطير سواء كان (قُمرى او ابو دابرك) اصبح يحتاج لتراخيص ورسوم.. بحجج حماية الحياة البرية والنهرية . (وادوات للصيد )
ولا يمكننا التعميم بأن الشباب ينام للضحى فهنالك اكثرية منهم يعملون في ظروف بالغة الصعوبة
لا تتوفر فيها ادنى متطلبات السلامة لمزاولة العمل.
اما مسألة الارض الخصبة .. والمياة المتوفرة دى فيمكننا أن نسأل انفسنا كم نصيب المعدمين فيها؟
لمعرفة هل المواطن المعدم هو الملام؟؟؟؟؟؟؟
قال طماطم وتبش قال! ! !:d:d:d

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى
الشكر لكم اخواني الفاتح و صديق ,على استمرارية تفاعلكم مع موضوع مقالات منقولة ’هذا الكاتب الذي اجاد العزف على الوتر الحساس .
اخي الفاتح: لو رجعنا للحياة الريفية الحلوة فالصيد في النيل الازرق مثلا لا اعتقد ان هنالك عوائق تحول دون ممارسته , اما بخصوص كلامك عن المياه و الاراضي الخصبة (كم نصيب المعدمين فيها), فملكية الارض ليست شرط اساسي لمزاولة الزراعة لأن الذين يمارسون حرفة الزراعة ليس هم اصحاب ملكية الاراضي و معظم العاملين في الزراعة هم ضيوف على مناطق المشاريع الزراعية ومشاركين بأيدهم فقط و محافظين عليها لدرجة انهم ساكنين بالقرب من المزارع و قنوات الري.
بخصوص متطلبات السلامة يا اخي الفاتح للظروف التي يشتغل فيها البعض, فالحمد لله سبل الوقاية للطوارئ كثيرة بالنسبة لنا كمجتمع ريفي متوفرة والحمد لله معظم الحالات الطارئة تتطلب مضاد حيوي و القرض من اقوى المضادات الحيوية , ((( الاشياء الأخرى مثل الفلايت و القطائع البعالجوها كتااااار)))).

الاخ/ حاتم

سلام

ايا كانت العلاقة بين الاجراء وملاك الارض

هنالك جيش جرار من اصحاب المهايا في المدن فكيف يقاومون

غلاء الاسعار وانفلات زمامها الطاحن ؟؟؟؟

أخواني الاعزاء الفاتح احمد وحاتم محمد
يا جماعة الخير ليه الاسعار ما ترتفع اذا كان معظم الشباب والمزارعية تركوا الزراعة يعني يا جماعة الانتاج في السودان قليل لدرجة بعيدة وانتم ناس لصقين بالبلد وعارفين كيف ان الشعب السودان تاركا للعمل بدون شك طبعا قد تعزوا السبب لاسباب عدة هناك شباب لديهم حواشات لا يعملون فيها وبل مأجرين عليها وهم يلعبوا الكورة والمغرب يا شارع الظلت يا البحر فالجيل الحالي جيل حالته ميؤس منها ونحن كشعب غير عمليين اذا قسنا انفسنا بالعامل المصري اين نحن ؟ لا مكان لنا وصحيح نحن كسالى وغير منتجين والبلد اذا مازاد الانتاج لن يكون هنا وفرة وانتم ناس اقتصاديين وتعلمون كيف يمكن للبلد ان يتطوراقتصاديا ، واهم شيء كثرة الانتاج بعملها العامل او المنتج في حقل من حقول الانتاج واذا اراد الشعب السوداني ان يعم الرخاء فعليه العمل الجاد اي كان نوعه والله اكيد سيعين من يعمل ولازم من الحركة فهل بالله اي منا اذا كان جالسا لحقق ما حققه الآن اذا الحركة مهمة سواء كان داخل السودان او خارجه والانتاج هو الطريق الوحيد للخروج بالسودان من الازمات الاقتصادية التي ظلت تلاحقه منذ امد بعيد .
ولله الأمر من قبل ومن بعد .................................