هناك أساليب عدة يمكن الاستعانة بها لتنمية مهارة الكلام لدى الطفل، من أهمها:
ـ خاطبي طفلك باستمرار وأنت تنظرين إليه بقدر ما تستطيعين، وبلغة صحيحة وواضحة، لا تحاولي تقليده في طريقة نطقه للكلمات ولو على سبيل الدعابة.
ـ أعطي طفلك الفرصة كي يفهم ما تقولين. حاولي الربط بين الكلمات التي تنطقينها، وبين الأفعال والأشياء التي تعنينها: مثلاً عند خلع ملابسه تقولين (الآن نخلع القميص)، ثم تقومين بذلك، ثم تقولين (والآن الحذاء) ثم تقومين بذلك.
ـ دعي طفلك يلاحظ تعبيرات الوجه عند الكلام، وذلك بربط الكلمات مع تعبيرات الوجه المناسبة.
ـ افهمي طفلك أن الكلام هو للتواصل. إذا حادثت نفسك أو لم تهتمي بالرد على أسئلة الطفل غيره من أفراد العائلة، فإن هذا يعني للطفل، أو أسئلة أن الكلمات مجرد أصوات لا فائدة منها.
ـ ساعدي طفلك على فهم المقصود بشكل عام، ولو لم يفهم جميع الكلمات بالضبط، فمثلاً عندما تبدئين في الإعداد لتناول الطعام تقولين له (الآن وقت الغداء) سيفهم الطفل معنى الكلام عموماً دون أن يعرف بالضبط معنى كلمة (الغداء).
الكلمات الأولى:
الكلمات الأولى للطفل غالباً ما تكون أسماء لأشخاص، أو أطعمة، أو ألعاب يفضلها الطفل، ويعدها من الأمور المهمة لديه، يبدأ الطفل النطق بالكلمة بتحريف كبير، وتبسيط لا يفهم معناه إلا الأبوان، وقد يطلق الأطفال أسماء، أو كلمات غريبة على أشياء مألوفة، وتكون تلك الكلمة بعيدة تماماً عن الكلمة الصحيحة، ثم يبدأ باكتساب المزيد من الكلمات بشكل بطيء، ربما كلمة كل شهر، ولكن مع إكماله سنتين من عمره يبدأ في التقدم بمعدل سريع (انفجار في مهارة النطق) فقد لا يعرف سوى عشر كلمات في عمر سنتين، ولكن خلال ستة أشهر يستطيع النطق بما يقارب مائة كلمة. ومن الطبيعي أن الكلمات التي تعبّر عن عالم الطفل، وخصوصياته هي الكلمات التي يعرفها وينطق بها قبل غيرها، ومع أن معرفة الطفل في هذه المرحلة للكلام مجرد ترديد أسماء دون وضعها في جمل مفيدة، إلا أنه يستخدمها لأغراض مختلفة، ولكن فقط بتغيير في نبرة الصوت وتعبيرات الوجه. كلمة سيارة مثلاً يقولها الطفل بطريقة التوسل عندما يطلب من أبيه أن يأخذه معه عندما يخرج من البيت، وقد ينطقها بنبرة التعجب عندما تمر أمامه في الشارع، وقد يسأل عنها بنبرة أخرى عندما يرى صورتها في المجلة وهكذا، ولذلك فمن المهم أن يدرك الطفل أننا فهمنا مغزى كلامه في كل مرة.