منذ /07-14-2010, 10:56 AM
|
#1
|
عضو نشيط
رقم العضوية :
77
|
تاريخ التسجيل :
Jan 2008
|
المكان :
أبوفروع - جده
|
المشاركات :
91
|
|
أثر الغربة على المبدع وقضايا مبدعي المهجر
إلتقت صحيفة الخرطوم في هذه الزاوية بالأستاذ الأديب الشاعر الفاتح الحلاوي وذلك خلال زيارة قصيرة قام بها للوطن , وطرحنا عليه مجموعة من التساؤلات المتعلقة بالغربة ومبدعي المهجر فإلى مضابط الحوار :
-------------
-أثر الغربة على المبدع من حيث : الإحساس بالوطن – التنويع والتشكيل ؟
-الغربه بالتأكيد واقع مرير فرضته و أملته ظروف موقلة في القساوة , وللغربة تأثيراتها العديدة على كل من سلك دروبها الوعره , وبما أن المبدع كائن شفيف شديد الحساسية بطبعه مما يضاعف من معاناته مع ذلك الواقع , ومن جانب آخر بالتأكيد حب الوطن و الإحساس به وبما يحدث فيه من معاناة وشظف للعيش ومرارات وقساوات المواطن المتناميه كل ذلك بالتأكيد يعمق إحساس المبدع الحقيقي ويبلور المناحي الإبداعية لديه تجاه تلك القضايا المصيرية والعاطفية من ناحية أن الغاليالوطن هو مأوى الحبايب , و هو الذي يحتضن كل الجمال وهو مكمن الإنتماء بكل أنواعه وبالتالي تتفجر ينابيع الإبداع عليه تنويعاً وتشكيلاً , فأجمل القصائد وأروع الروايات و القصص كانت قد تمت كتابتها في تلكم الأماكن البعيده خارج نطاق العزيز الوطن .
-الموقف الفكري أو السياسي ومدى تأثير ذلك على الرؤى الإبداعية – أم أن الإنتماء يجب أن يكون للوطن عامّة ؟
حبيبنا الزبير , من وجهة نظري مهما تعددت المواقف والرؤى الفكرية أو السياسية بشرط أن يكون منتهجي تلكم المواقف و الأفكار يتملكهم الإحساس الحقيقي بالحبيب الغالي الوطن , فهناك بالتأكيد خطوط تماس مضيئة ومشرقة تلتقي عندها كل ألوان الإبداع الحق تتخذ مسارات مسالكها تتجه صوب الإنتماء الصادق للوطن .
-الإشكالات الحاصلة , ومدى تأثيراتها على إضعاف مقدرة المبدع ؟
-نعم . هذا موضوع كبير !! وبكل أسف وحسرة هنالك العديد من الإشكالات المصنوعة من جهة من يعتقدون أن هذا العظيم الوطن حكراً لهم فقط !! وهنالك فئة معروفة للكل تذهب أكثر من ذلك بأن تعتقد ان هذا الدين السمح الذي يدعو للمحبة والإلفة هو الآخر حكر لهم وبالتأكيد يعملون على معاداة المبدع الحق ويعملون جاهدين على وضع العقبات والمتاريس أمام ضروب الإبداع بدافع أن من يواليهم وينتهج نهجهم أو ينتمي لهم متاح له كل السبل لتقديم ما لديه من إبداع ولو كان ذلك غثّاً هزيلًاً , ومن هنا أناشد السيد وزير الثقافة السمؤل أن يهتم بهذه القضايا والتي تهم مبدع المهجر وتؤرقه أيّما أرق إن كان من ضمن أولوياته تذليل كل معوقات الإبداع والعطاءالثقافي الحر في حدود الإبداع الثر الهادف , فمبدعي المهجر الحقيقيين أخي مغلوب على أمرهم .
-الكتابة بالعامية السودانية – ليست أداة طيعة وليست بالشيئ السهل لتناول القضايا والمواضيع ؟
- أوافقك الرأي أخي الزبير , وربما يكون مرد ذلك أن المستمع أو القاريء السوداني بالتحديد يتذوق هذه العامية السودانية بأذن مرهفة وعين ثاقبه مما يتطلب الإيقال في تجويد النصوص شعرية كانت أم سرديه , ومما يدلّل على ذلك الأعمال الرائعة للأساتذه حميد , القدّال , حلنقي والمرحوم الطيب صالح على سبيل المثال لا الحصر .
-ماهو مدى تقبل المجتمع العربي في المهجرللإبداع السوداني ؟
-الإنسان السوداني بأصالته الحقيقية والذي يُعرف ب ( الزول ) هنا في المجتمعات العربيه لا زال ينثر ورود وأزهار الأصاله السودانية التي هي مزيج من ( الإفريقية العربية ) المميّزه و ولا زال يضمخ كافة الأمكنه هنا بعبير الصدق و الوفاء والإخلاص , فهو لا زال بخير رغماً عن وجود بعض الهنّات وهي على نطاق ضيق وتمثل ظلالاً سالبه ألقت بها ظروف البلد من جهة وظروف المهجر من جانب آخر , لكن بصفة عامه ولما ذكرت فالسوداني محبوب ومقبول بشكل جيد وبالتالي على عملية الإبداع فالسوداني له نفس الدرجة من المحبة والقبول , ومن تجاربي الشخصيه أذكر كنت مرّة قادمامن الخرطوم بالطائرة متجهاً صوب جده وصادف أن كان بالمقعد المجاور أخ عربي سعودي قادم من السودان وبعد التعارف إتضح أنه مدير قسم التدريب بالدفاع المدني الرائد محمد بن علي القرني وأن سبب ذهابه للسودان كان بدافع حضور مهرجان أدبي بالخرطوم وأنه يتذوق الأدب السوداني أيّما تذوق فنشأت بيننا صداقة و إلفة وحميمية ليومنا هذا وأصبحنا على تواصل تام .
-مشاريع تعاون فنية ؟
كنت قد إلتقيت قريباً الإنسان الفنان الشفيف المبدع الطيب عبد الله في دياره العامره , و بييننا وعد أن نلتقي قريباً لمناقشة العديد من القضايا سيكون من ضمنها إمكانية التعاون الفني بيننا .
كما أن هنالك مشروع تعاون فني مع الأخ الصديق الفنان االرائع عمّار السنوسي وذلك في القريب القادم من الأيام وزي ما بقولوا أهلنا ( كل شيء في وقتو حلو ) .
-هل تحصر نفسك في الكتابات الشعريه فقط – ام ان هنالك تنوعاً أدبياً في كتاباتك ؟
حقيقة لدي كتابات قصصية منتشره في فضاءات النيت , والفكرة تراودني في نشر مجموعه قصصيه تحمل إسم ( الدخول إلى الخارج ) وهي قصص من واقعنا السوداني المعاش وهي في تناولها مزيج ما بين العربيةالفصحى ودارجيتنا الغارقة في الجمال .
________
أجرى الحوار : الزبير سعيد
الفاتح الحلاوي - ود السميح
Hev hgyvfm ugn hglf]u ,rqhdh lf]ud hgli[v
التعديل الأخير تم بواسطة الفاتح الحلاوى ; 07-14-2010 الساعة 11:02 AM
|
|
|