منذ /02-10-2010, 10:33 AM
|
#1
|
عضو مميز
رقم العضوية :
338
|
تاريخ التسجيل :
May 2009
|
المكان :
السعودية الرياض
|
المشاركات :
601
|
|
وكونوا عباد الله أخوانا
معاشرَ المؤمنين، إنَّ المسلمين اليومَ تتقاذفُ بهم أمواجُ الفتَن، وتحيطُ بهم أسبابُ التفرُّق والشرور والإحن، يسعى الأعداءُ لتفريق صفوفهم، ويبذُلون كلَّ جهدٍ لبذرِ أسبابِ العداء بين أبنائهم، يفرَحون بخرقِ صفِّ المسلمين وتفريق كلِمتهم، ويسعَدون ببثِّ روح التباغُض في مجتمعاتهم وفُشوِّ الكراهيَّة بين شبابهم فما أحوجَ المسلمين اليومَ للالتزام بالمنهجِ الذي تصفو به قلوبُهم وتسلَم معه صدورُهم، وتُنشَر من خلاله مبادئُ المحبَّة والوئام في مجتمعاتهم.إنَّ المسلمين اليومَ بحاجةٍ لمراجعةِ منهَج المدرسةِ الأخلاقيّة العظمى، وفي ضرورةٍ لتحقيق مدرسةِ قواعدِ الفضائل العُليا. تلك المدرسةُ التي تضمَّنت المبادئَ الكبرى للمحبَّة والوئام والأصولَ العُظمى للخِصال الكِرام، إنه منهجُ مدرسةِ الإسلام التي حرصت على تأصيل أسبابِ المحبَّة بين المسلمين، وبذرِ قواعِد الأخوَّة والألفة بين المؤمنين، يقول ربّنا جلّ وعلا: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) ويقول نبيّنا صلي الله عليه وسلم: ((وكونوا عبادَ الله إخوانا)) ذلكم أنّ تلك المبادئَ الكريمة وهذه الفضائلَ العظيمة تقودُ الأمّةَ إلى كلّ خير، وتحقِّق لهم كلَّ منفَعة مبادئ هي أساسُ استقامة مجتمعاتهم وسعادةِ حياتهم وتحقيق مصالحهم، ولهذا يقول الحكماء: "وكلُّ قومٍ إذا تحابّوا تواصَلوا، وإذا تواصَلوا تعاونوا، وإذا تعاونوا عمِلوا، وإذا عملوا عَمَّرُوا، وإذا عَمَّرُوا عُمِّرُوا وبُورك لهم أمةَ الإسلام، وفي ظلِّ هذا المنهجِ العظيم يجب أن يعيشَ المسلم في مجتمعه، يزاولُ حياتَه، ويقومُ بنشاطاته، وهو مرتبطٌ بإخوانه المسلمين برابطةٍ هي أعظمُ الروابط، وآصِرة هي أوثقُ الأواصِر وإنَّ أعداءَ هذا الدّين لا يألون في الفساد والإفساد لأهل الإسلام، فهم في عملٍ دؤوب لزرع روحِ التباغُض بين المسلمين، وبذرِ أسباب التدابُر بين المؤمنين. وإنَّ الواجبَ على المسلمين في كلِّ مكان وقد أصَّل لهم دينُهم طرقَ الخيرات وأسبابَ الفلاح والمسرَّات أن يثبُتُوا على وصايا هذا الدين كالجبال الراسيات، وأن يُلزِموا أنفسَهم بتلك التوجيهاتِ المباركات وواجبٌ على المسلمين أن يكونوا يدًا واحدةً مع ولاةِ أمورهم ومع علمائهم لتحقيقِ المنافعِ الخيِّرة والمصالح المرجوَّة، وأن يحذَر الجميع أسبابَ التدابرُ والتباغض وطرقَ التنازع والتفرُّق؛ حتى يسلمَ للناسِ دينهم، وتسلمَ لهم دنياهم، ويعيشوا في ظلِّ أمن وأمان ورغدٍ ورَخاء.
,;,k,h ufh] hggi Ho,hkh
|
|
|