من عجائب
المخلوقات(نهر النيل)
________________________________________
ليس فى الدنيا نهر أطول من نهر النيل لأنه مسيرة شهر فى بلاد الأسلام وشهرين فى بلاد النوبه،واربعة اشهر الى أن يخرج ببلاد القمر خلف خط الأستواء.وليس فى الدنيا نهر يصب من الجنوب الى الشمال ويزداد فى شدة الحر حين ينقص الأنهار كلها ويزيد بترتيب وينقص بترتيب غيره وسبب مده أن الله تعالى يبعث الريح الشمالى فيقلب عليه البحر المالح فيصير كالسكن له،فيزيد فيعم الربا والتلال ويجرى فى الخلجان حتى يملأها،فاذابلغ حده وجاء زمن الرى بعث الله ريح الجنوب ليزداد ماؤه ويفيض حتى ينتفع الناس برى الأرض.ولما كان زمان سيدنا يوسف عليه السلام اتخذ مقياسا يعرف به قدر الزيادة والنقصان فيزرعون عليه فاذا زاد على قدر كفايتهم يستبشرون بخصب السنة وسعة الرزق،وذكر عبد الرحمن بن عبد الرحمن أن المسلمين لما فتحوا مصر جاء اهلها الى عمرو بن العاص رضى الله عنه وقالوا:ايها الأمير ان لبدنا سنّة (بضم السين) لايجرى النيل الا بها وذلك بأن نأتى بفتاة بكر ونرضى ابويها وجعلنا عليها من الحلى والثياب أفضل ما يكون وألقيناها فى النيل ليجرى. فقال لهم عمر: ان فى الأسلام لايجوز عمل هذافأنفض الناس من حوله،فكتب عمرو الى عمر بن الخطاب رضى الله عنه يعلمه بذلك.فرد عليه فى جوابه قد اصبت ان هذا الفعل لايكون فى الأسلام.وارسل فى الكتاب من عبد الله عمر بن الخطاب الى نيل مصر أما بعد:فأن كنت تجرى من قبلك فلا تجرى، وان كان الواحد القهار هو الذى يجريك فنسأل الواحد القهار ان يجريك.فألقى عمرو بن العاص بالكتاب فى النيل قبل اليوم الذى اعتاد المصريون ان يلقوا الجارية فى النيل بيوم وقد اجرى الله النيل وزاد الى المستوى المقياس وملئت كل الخلجان بالمياة ورويت الأرض وزاد الخير فى البلاد ومن عجائب النيل:انه يوجد به موضع يجتمع فيه السمك فى كل سنة يوما معلوما.فالأنسان يصيده بيده مايشاء ثم يتفرق الى السنة القادمة سبحان الله وبحمده على نعمه التى لا تحصى.
(منقول)
lk u[hzf hglog,rhj(kiv hgkdg)