دارت احاديث كثيرة بشأن جذور والد أوباما في كينيا، لكن االرئيس الاميركي اعترف بجذوره السودانية البعيدة في مذكراته التي حملت عنوان «أحلام من أبي»، اعتراف أكده الباحث امين باما جمونة علي الذي قال ان اوباما سودانى من قبيلة النوبة النيمانج.
قال باما انا من النيمانج فرع حجر سلطان ومعقل السلطان عجبنا اوريجا سبا قائد ثورة 1917م ضد الانجليز، هو ورفيق دربه علي الميراوى وبنته المناضلة مندى بت عجبنا. واضاف الاسم الحقيقى للنيمانج هو الاما وهى كلمة تعنى الانسان، وسميت بالنيمانج نسبة لجبل فى منطقة تندية لجأ اليه السلطان عجبنا أيام الثورة، وتم اعدامه وقتها، ونفي اسرته الى ديم عباس فى شندى. وكان الجنود يسألون اى شخص القى القبض عليه انت جاى من وين فيرد من جبل النيمانج، وسار الاسم. وللنمايج 8 خشوم بيوت هى تندية وحجر سلطان، النتل، سلارا، كرمتى، الفوس، كلارا وككرة.
قال امين باما ان الاميركان حرفوا اسم اوباما من باما، واضاف ان اسم باما لا يوجد فى غرب السودان ولا فى الجنوب، ويوجد فقط عند المحس، وحمله جدهم باما سيكا، وعند النيمانج وتعنى عندهم الرجل العظيم.
وعن هجرات النوبة قال باما إن موطنهم الاصلى شمال السودان، وهاجروا بعد اتفاقية البقط وكونوا مملكة علوة النوبية المسيحية بمنطقة سوبا، وبعدها اتجهوا الى الجبال، ودخل عدد كبير منهم الاسلام الذى انتشر فى الجبال الغربية بمنطقتى كرمتى وسلارا على يد الشيخ محمد الامين القرشى، وفى الجبال الشرقية منطقة تقلى على يد الشيخ محمد الرباطابى ابو جريدة.
أما في عام 1885م فقد اتجه النوبة مع الضباط المماليك بأمر محمد علي باشا طلبا لذهب بني شنقول، واتجهوا بعد الثورة المهدية الى قرية كايبيرا بمنطقة الاستوائية، وتزاوجوا مع قبيلة اللوا الكينية موطن الشلك التى يتحدث عنها اوباما كثيرا فى مذكراته. وهاجروا ايضا للمشاركة فى الحرب العالمية فى قبرص وكرن شرق اريتريا، منهم وجلى مراد والباشا كرشما وعبد الله ارميم والناظر كندا كربوس الذى اسقط طائرة ايطالية فعينوه ضابطا وناظرا للنيمانج، خلفا لاول ناظر للنيمانج امينة دردمة بعد ان عاد عبر باب المندب الى ميناء ممبسا بكينيا والى جبال النوبة.
وهاجر النوبة أيضا عام 1906م بعد موسم جفاف أيام ثورة دار جول بمنطقة الفوز الى كينيا وافريقيا الوسطى ويوغند وداكار، وانتشروا فى هذه المناطق، لذا هم يشكلون نظاما اجتماعيا راسخا مع كل القبائل داخل وخارج السودان، وهذه الهجرات جعلت الاب فيليب غبوش يحشد النوبة امام السفارة الاميركية عام 1994م، مطالبا بـ50 مليون دولار تعويضا يدفع للاجيال الجديدة التى عانى اجدادها كثيرا من التهجير.
أمين باما قدم تهنئة لمبارك حسين أوباما، وتمنى أن يحقق أمنيات وأحلام أجداده النوبة ليعيشوا فى سلام ورفاهية، ويسجل لهم زيارة ويصعد معهم إلى النيمانج.
u,]m hgd hgado lpl] hghldk hgrvad lvm hovd >> lu fhvh; h,fhlh i`i hglv~m