بسم الله الرحمن الرحيم
مبدأ كل شئ عظيم
ولد سيد عبدالعزيز بحي العرب بام درمان عام 1900م ذل الحي الذي كان يعج بالشعر والفن والادب فقد كان به عبيد عبد الرحمن / وعبد الرحمن الريح/ واحمد عبدالرحيم العمرابي وهو صاحب مدرسة متميزه في الشعر الجزل الرقيق فقد قال الشعر صبيا واكمل تعليمه الاولي ثم عمل مع الاعراب في البيع والشراء بزريبة البهائم ثم هجر الزريبة وسوق العرب وتعلم صنعة الحديد واصبح ميكانيكيا ماهرا وكان يستقل دراجته ليتعلم اللغة الانجليزية في المساء مما اهله ليشق طريقه في مصلحة النقل الميكانيكي بنجاح وأقتدار وكان يغشي مجالس العلم واللغة العربية في حلقات المعهد العلمي وكان كثير الاطلاع وحاد الذكا فجا شعره لوحات بارعة من الاتقان اللفظي والمعنوي وتتجلي ثقافته واطلاعه علي التراث في قوله :
ما بهم كلام ناس زيـــد
قلبي الهلالي ابـــزيد
ومن اطلاعه علم ان ملكة جمال اليونان في ذلك الزمان كان اسمها (ماتريد) فصاغ رائعته :
سيده و جماله فـــريد
خلقوها زي مــــاتريد
وهو لا يعني هنا المعني القريب الذي يتبادر الي الذهن اي انها خلقت كما تريد ولكن يعني انها خلقت كملطة جمال اليونان ولست ادري كيف علم ان مياه البسفور تتدفق علي الشاطي ان زادت السفن في سرعتها ليقول :
فريد حسنك ودلك مــــوفــــــور
وان دمعي يجري مجري البسفور
وتجلي اطلاعه علي التراث في قوله :
لحاظها تخيف قائد المليون
وترهب عنتر ونابلـــــيون
وقد روي بصوته بحلقه مع مبارك ابراهيم عليهم رحمة الله انه وصديقه الشاعر احمد عبدالرحيم العمرابي قد قاما بزيارة بعض اقرباء من جيرانهم بالحي ولفت نظره منظر فتاة نائمه وهي مفتوحة العينين واتفقاء علي ان ذلك شئ مألوف ويعرف بنوم الغزلان وقال علي الفور :
يجلي النظر يا صاحي منظر الانـــسان
الطرف نائم وصاحي صاحي كالنعسان
في الضئ جبينها النادي والبدر خــلان
تجمع لطافة وعفة ونفرة الـــغـزلان
ما بين انه جسيمها الادن الكــسلان
يزري الحرير الناعم والفريع الــــلان
دعجه ومكحله خلقه عظمها الرحمن
بكمال جمال الخلقه وشحها الايمان
جذب المناظر مننا منظرها الـــفتان
وبرغم ان سيد عبدالعزيز كان في الجناح المناوي لصلاح عبدالسيد عندما انقسم شعراء وفنانون الحقيبة الي معسكرين الا ان شعر سيد عبدالعزيز هو الاقرب غزارة في الانتاج وجودة في الصنعة وروعة في التعبير وقد انتقل سيد عبد العزيز الي جوار ربه في اغسطس /1976م علية رحمة الله
sJJJJJJJd] uJf]hgJJJJu.d.