[align=right]الفصل الاول
احداث هذه الرواية تبداء سنة 1908م بقرية ودالماجدي السودان وتقع هذه القريه علي الضفة الغربية للنيل الازرق يعتمد سكان هذه القرية في معاشهم علي مصدرين :الزراعة والرعي وكلاهما يعتمد علي ماء المطر والنيل الازرق وبالقرية نوعين من الاراضى الزراعية الشريط النيلي الذى يبلغ عرضه مائتين الى خمسمائة متر وهذه الارض يغمرها النيل الازرق عندما يفيض في الفترة الواقعه بين شهرى يوليو واكتور من كل عام وعندما تنحسر مياه الفيضان يقوم الناس بزراعة الاراضى التى رواها النيل ورسب فيها كميات من الطمي بشتى انواع الحبوب والقول والخضر، وهذه الارض تسمي الجروف ( مفردها جرف) ولا تحتاج الى رى بعد زراعتها التى تنم خلال شهري اكتوبر ونوفمبر وتحصد خلال مارس وابريل
اما النوع الثاني من الزراعة فيتم على السهل المنبسط الممتد بين النيل الازرق والابيض والذى قام عليه فيما بعد مشروع الجزيرة اكبر مشروع زراعى في افريقيا والشرق الاوسط وقتها ،الذى افتتح عام 1924 وللاراضى التى بها السهل يتم تنظيفها من الاشجار وتزرع خلال موسم الامطار ين يونيو واكتوبر من كل عام وتسمي بلدات ( بكسر البا وتسكين الام ومفردها بلاد) تزرع البلدات ذرة وهو الغذاء الرئيسي لسكان وسط السودان الذى تقع فيه قرية ود الماجد.
لكل واحد من سكان ود الماجدي لاد وجرف تؤمن له البلاد الخبز خلال العام اذا كان موسم الامطار جيدا والجرف ياتيه بشتى انواع القول التى يتأتم بها، والخبز الى يصنع من طحين الذرة اسمه(الكسرة) وهى نوعان(عصيده )وشرائح(رهيفه)
الناس خير مادامت الامطار تهطل والنيل الازرق يفيض-كل شى في حياتهم موجه للزراعة- فهم يقسمون العام الى 28 عينهفي كل عينه 13 يوم ،ماعدا عينه واحدة بها 14 يوم لتكمل ايام السنه الى ثلاثمائة وخمسة وستين يوما وعندما تكون السنة كبيسه فانهم يطلقون على اليوم التاسع والعشرين من فبراير(يوم الفرق) ولا يدخلونه في حساب العين . والسثمانى والعشرون عينه هذه مقسمه على فصول السنة الاربعة التساوى لكل فصل سبعة عين ويحددون بداية ونهاية كلعينة حسب التقويم الميلادى والتقويم الدقيق هذا فرعوني الاصل والاثار الفرعونية الثقافية عند اهل الشري النيلي هذا كثيرة وباقيه الىيومنا هذا. فالوعاء الذى يجل به الماء من النيل يسمى (القيروانة) ومزود حفظ الجاف يسمونه (الكابدولو) ومجري الساقيه الذى يجلب به الماء منالنيل يسمى(النقينيق)والحبل الذى تري\بط به علب الساقيه يسمى (الالس) وهذه كاها مفردات هيرو غلوفية، وحتى اسماء البلدان مثل (فداسى) (الارض الطيبة )و( برنكو ومارمجان) كلها الفاظ هيروغلوفية.
00000 الليله يوم كم فى شهر خمسة
00000 يوم ستة
00000 النطح دخل , كام الجماعة اليحفرو البير بير النطح مويتو ما بتنقطع
00000الليله يوم كم في شهر سبعة
00000واحد وعشرين
00000 النترة دخلت ازرعو البلدات
00000الليله يوم كم فى شهر000
00000 يوم عشرة
00000مضت سته يوم في سعد زابح اقرسو بصل الدخرى.اهم خبراء في هذا التقويم يحددون التواريخ التى تزرع فيها كل المحاصيل
00000 خالى الزبير ود الطيب بكرة ماشى ازرع البطيخ
00000لاتزرع باكر اصبر خمسة يوم لامن تدخل عصات الموية .كان زرعت باكر بطيخك بطلع دقل( صغير الحجم)
00000 جدي بله ودعلى البصل بدا يعفن
00000لانك زرعتو قبال سعد الخبية طلع كبار لكن ماصبر وديه السوق وبيسعه بما فتح الله
00000عمي مصطفي ودجمعة بقرتى جابت ليها عجله ميتة
00000لانك عشرتها فى عريج وولدت في رالنطح البهم ما بحمل الحر الحر ومرق ناقص الله يعوضك
استشارت هؤلا الحكماء لاتخيب ابدا.وحتى قيام مشروع الجزير ة ومجي الخبرا الزراعيين كانوا حريصيين علي الا يختلفو معهم
00000 ياحاج ازرع الذرة بين سراب الطمام عشان يوقيها من حر الشمش
00000يا افندينا 00 حرالذرة اكعب من حر الشمش وببعدين الذرة بينقل للطماطم العسلة البيضا
00000ياحاج كلامي ده كلام علم وكلامك ده جرب تخرب
00000 عشان خاطرك ياولدي بسوى كلامك لكن اكان تجيب ليها حبه طماطم دي تسوى المريسة في الاندايه. وامسك الشيخ بلحيته التيسية البيضا بيده اليسرى
المريسة نبيز يصنع من الذرة والانداية مكان صنع و بيع المريسة
عند نهايه موسم الامطارفى نوفمبر يقوم المزارعون بحصد الذرة
يقطعون السنابل بمدي تسمي (القطاعات) ثم يجمعونه في اكوام كبيرة ويدرسوبه بعصي غليظه تسمى (المداقييق)المفرد(مدقاق) ثميذرونه باخشاب تسمى (المطرايه)لفصل الحب عن التبن ويخزنونه في حفر عميقة يسمى (المطامير) المفرد (مطمورة) لكل رب اسرة مطمورتان واحدة لمحصول الموسم الجديد واخرى لمحصول الموسم السابق عندما يدفن المزارع المطمورةالجديدة قوم بحفرالمطمورة السابقة ليستخدمه في قوت اولاده وذا فاض الذرة عنحاجته يقوم المزارع ببيع الفائض او يسلفه لمن لم يستطيعو الزراعه او فشل محصولهم علي ان يردو ما استلفوه من محصول العام المقبل او الذي يليه
عندما يحل بالناس عام ممحل لا تهطل فيه امطار تكفي لاغنبات الذرة ولا يجنون شيئا ممازرعوا فانهم يلجاؤن للمطمورة الثانية وهذه اع8وام صعبة خاصة بالنسبة للذين يمتهنون اعمالا اخرى خلاف الزراعة كالنجارين والخياطين و الاسكافيين ومدرسي القران فالمحظوظون الذين يمتلكون مطامير اضافة لايحبذون بيع او تسليف ما فاض عن حاجتهم خوفا من عام ممحلثان يترك اسرهم من غير حب يقتاتون عليه فالذ1رة عندهم كل شئ فاذاكان فى بيتك ذرة فلا ثم مايجعلك تخاف علي اولادك.فالحليب متوفر على مدار العام والابقار والاغنام والجمال موجودة باعداد وفيرة وتربيتها لاتحتاج لعناء كبير فالعلف متوفر طيله العام والارض البور اضعاف الارض المزروعة والعشب الذى ينبت عليها يفيض عن حاجه الحيوان ويبقي حتى تفسده الامطار التلى تنبت العش الجديد
والغابات المطرية والنيليه لا حصر لها، فكل شبر غيرلا مزروع تنبت عليه شجرة وكل انواع الاشجار تتى ثمارا تصلح علفا للحيوان فمن الحراز ياتي (الخريم) وهو غذاء جيد للحيوان فالقطعه الواحدة منه تكون بحجم الكعكةوهى جميله لونها احمر او برتقالي ومتن السدر ياتي النبق ومن السيالقرن العتود ومن اللح البرم ومن الهجليج اللالوب وكلها اعلاف ذاي قيمه غذائية عالية تصلح للحيوانات
والحليب مصدر اساسي فالنس يتأدمون به ويشرونعه طازجا ويصنعون منه الروب والسمن وذا زاد الحليب عن حاجتك فرما لم تجد سبيلا للتخلص منه لانه لا يوجد من يشتريه او حتى من يقبله هدية، حتى الكلاب والقطط احياننا تأبى ان تشربه فيتعفن داخل اوانيه[/align]