{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله } أي : من عفا عمن ظلمه ، وأصلح بالعفو بينه ، وبين ظالمه أي : أن الله سبحانه يأجره على ذلك ، وأبهم الأجر تعظيماً لشأنه ، وتنبيهاً على جلالته . قال مقاتل : فكان العفو من الأعمال الصالحة ، وقد بينا هذا في سورة آل عمران . ثم ذكر سبحانه خروج الظلمة عن محبته التي هي سبب الفوز ، والنجاة ، فقال : { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظالمين } أي : المبتدئين بالظلم قال مقاتل : يعني : من يبدأ بالظلم ، وبه قال سعيد بن جبير . وقيل : لا يحبّ من يتعدّى في الاقتصاص ، ويجاوز الحدّ فيه؛ لأن المجاوزة ظلم . تقبلي مروري أختي الكريمة