السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول أحد الحكماء:
القلم لسان البصر
يناجيه بما استتر عن الأسماع
إذا نسج حلله وأودعها حكمه
القلم نمتطي به صهوة الفكر نسافر به من زمن إلى زمن !
في بوتقة المشاعر نتبخر لنتكثف به في سماء الأبجدية
نرتجي مطره في حقول الكلمات ,,,, لنروي بذور الزهور بداخلنا
تتنفسه أحاسيسنا عطراَ ,,,, يداعب الأنفاس ,,,, نسافر به معاَ
علي سحابة بيضاء ,,,, تجمعنا في أفق السطور ,,,, يبعثرنا البوح
ويكون لنا غمامة سوداء ,,,, تمطر علينا أمطار نرتشف منها قطرات
الحياة ,,,, يحلق بنا في عالم الحب ,,,, ونستجوب النفس
نستدعي ذكرياتنا ,,,, ونذرف دموعنا ,,,, قد نلوث سماء صافية بحبره
إذا لم نحسن انتقاء حروفنا ,,,, هو دائماَ وأبداَ رقيقاً لفحوى ومضمون
عقولنا ,,,, ينبوع ينضح بكل صدق وعدل ,,, ينتشي في سماء الكلمة
فتتحرر من ظلمة التوابيت المقيدة في جوفها ,,,, ولكن
ماذا يعني التحرر في القلم ؟
وماذا نعني بجنون الحرف؟
هل نسافر به ونخترق جميع الحدود ,,,, ويتحول العشق والحب الجميل
إلى ثورة على القيم والأعراف ,,,, فنقترب به من هاوية الفحش وينسكب
حبره على خارطة الجسد ,,,, ليعري كل مستور وتتكشف العورات بدون
خجل أو حياء ,,,, ونزج به في دهاليز الصمت ليعلن انتحار القيم على
شرفات التحرر ,,,, من هنا ,,,, دعوتي للجميع أن يتحرروا من صمتهم
ويرسموا لنا خريطة محددة المعالم ,,,, لحدود القلم
ولنسكن جميعاَ سجناَ يلتهم طاقات الحروف بداخلنا
العرض الشجري