المعروفةأما رسم حرف (t)فدونكم والفنان عوض الكريم عبد الله أما رسم حرف (h)نجده على خدي الشاعر المرحوم عبد الرحمن الريح أم الشلوخ لدى النساء فحدث ولاحرج ،وقد أكرم الله نساء اليوم وعافاهن منها فله الحمد والمنة الا القلةالقليلة التي مازالت تتمسك بتلك العادات وللناس فيما يعشقون مذاهب!ولعلنا لانعدو الحقيقة اذا ما قلنا أن الشلوخ بكل أشكالها ومسمياتها قد دخلت قاموس شعراء الغناء السوداني من أوسع أبوابه في فترة من الزمن وأضحت من لزوميات محاسن وجمال المرأة ودعنا نذكر على سبيل المثال بعض ماورد من اشعار أو اغنيات أخذت الشلوخ فيها حيزاً معتبراًونستمع الى سيد عبد العزيزوهو يقول:
مالي إذا أصبح مهيون دي ملكة جنودا شلوخ وعيون
لحاظا تخيف قائد المليون وترهب عنتر ونابليون ويقول أخر :
حالي العلي ماأظن يزول ومابهمني قول العزول
نقرابي حائل للنزول حالف الشليخ مايخلي زول
وأيضا يخوض الشاعر محمد بشير عتيق معهم فيقول:
ذي دا مابينالوا غشام دا البين شلوخ ورشام
ذي تفاح جناين الشام دي بتسبي الوليد وهشام
ويقول إبراهيم حامد:
ُكبي الجبنة ياأم شلاخ فتيل المسك
هاتي المليان والفاضي مني امسك
ومالنا لانستمع لشيخ شعراء منطقةبربر ود الفراش وهويخاطب حسنين أغا حاكم بربرفي ذلك الزمان حين حكم عليه بالجلد فيقول:
ياحسنين أغا جاتك اذية
وضربك مو كتير بس خمسمية
برقد وانسترواطرا البنية
ولي بلد أُم شليخ بأخدلي جية
أما عن الذين تعبدوا في محراب المرأة واحبوها لذاتها بغض النظر فيما إذا كانت مشلخة أم سادة نورد ماقاله الشاعر عوض الجاك:
أنا حبيت الخدود وحبيت الفصادة
وبرضي كمان بحبك لو خلوكي سادة
وقد يطول بنا لو حاولنا أن نقف علي كل ماذكر عن الشلوخ فمهما كانت نظرة الناس والمجتمع اليها سابفاً ولاحقاً فقد أضحت جزء من التاريخ ولاأعتقد يوجد الأن من يقرها ناهيك عن التغزل و التغني بها .
ونعرج على عادة الكي الذي قيل أنه أخر العلاج لكننا نجده في بعض الاحيان أول العلاج!!وهو الاحراق بالنار في بعض أجزاء الجسد للعلاج من بعض الامراض كاليرقان والفكك والكسور وبعض آلام الظهر والبطن ويتبع ذلك الحجامة والفصادة .
ولعل ماأوحي بهذةه الخاطرة الكيات الخمس التي تحلقت حول سرتي وأن كنت لا أعيها أو اذكرهاغير أنني وبعد أن وعيت وعرفت الحياة سألت الوالدة عليها رحمة الله فقالت كنت مريضاً بانتفاخ كبير في البطن ربما مايعرف اليوم بالاستثقاءوأن جدتي لوالدتي واسمها أمنة بت خمسمية هي التي أوحت وقامت بها فقد كانت بصيرة بالكي فرأت أن تضع هذه الكيات الخمس وبهذا الحجم الكبير لتترك بصماتها ربما ارادت أن تخلد ذكرى والدها خمسمية على جسدي على إعتبار أن كل كية تعني مية ليصبح عدد الكيات خمسمية وهو اسم والدها عليهم الرحمة جميعاً وقد سألني عنها أحد الاطباء وهو يكشف على بطني فلم أجد جواباً غير أن اتمثل بأبي العلاء المعري وهو يقول هذا جناه أبي علي وما جنيته على أحد،
ونختم سياحتنا بعادة الختان الفرعوني الذي يكفي إسمه عن مصدره والتي تلاشت الان بل أضحت جريمة يعاقب عليها القانون وبعد ان فطن الناس الى المضاره والمهالك الناتجة عنه وهي ربما دخلت بلادنا مع الغزو التركي الاول 1821لنحمد الله علىان تلاشت مثل هذه الممارسات التي كانت عادات سادت ثم بادت بفضل الوعي...