تحلت علينا الايام هذه ليالى الخريف ومافيها من زكريات فيها تسيطر على زاكرتى سيطره كامله اتزكرها واكون نايم داخل الغرفه فسمع صرير فروع شجرة النيم مع الحايط وان هى الا فرع يسقط او صوت عصفور يغالب رياح الخريف وعندما اصحو الصباح تجد الشويهات اتخذت من الحايط متكى والفروع تساقطت وحوش المرحوم احمد عبد الحليم سال فى شارعنا المو دى لخور عبد الرحيم تلك الدرما لا تبرح عقلى وعندها ازكر البقر او البلدات وهى مساحه من الارض
تزرع فى الخريف واتزكر غاراتنا اليها غارات لاتنسى غارات كنا نخلف ورانا بقايا تكسر العكونكليب وتفقش التبش واتزكر خروجنا الى الخلاء فى الخريف تبهرك الابسطه الخضراء وراء الظلط وقدام الحله وقدام فى الشارع الشاقى الشقيل وحفره امتلت ماء لها ذبد وياتيك صوت الضفاضع من بعيد ممتزج مع بيارة الجنيد وصوت الشاحنات بالقرب من مزرعة النقيب صوت ممزوج وصوت لا تعرف ان تصفه ويرى الراى منظر ظهور عشب الخريف فى الشقيل وظهور الازهار البريه الغير عطره التى لا اعرف لها اسم لكن تشكل لك لوحه ا لها اثر فكنت اتعمد اطوف الشقيل فى العصير تصغير عصر فتخترق انفك رايحة الدعاش ورايحة الطين مع ارتفاع منسوب النيل رايحه مميزه فكنت ازهب فى كثير من الاوقات لغابه فتشم رايحة البرم مبتل بماء المطر مع تساقط الدفيق والدفيق هو البلح الاخضر الذى كنت اهاجر له فى الغابه وبعدها اعود الى البيت فسمع مالايرضينى لان اثر الدفيق يظل باقى فى اطراف الملابس فكنت فى صباى رجل غابى فلاينجو منى صمغ السنط ولا التمر هندى فى اسوار جنة ودفرح واتزكر ليالى الخريف والهواء يلعب بشجرة النيم فى بيتنا ويحركها كصفقه فذلك بشير بسقوط كثيف لخريم وهو ثمار الحراز فكان حق الحراز له حرب مع المطر والخريف فكيف لا وهو يسقط كل ثماره واقصد الخريم فكنا ونحن صبيه نتسابق الى الغابه لاتقاط الخريم كل يحمل شوال فهو علف مجانى لبهائم
وفى خريف ابوفروع تظهر الطيور الوافده منها عصفور يسمى طير الجنه وليس له من الجنه سواء الاسم فهو اى عصفور الجنه عندما تجده اكيد فى معيته ثعبان وكنت اعرف الخريف بحضور السنبر الى شجرتنا طاير مزعج فعند اعداده لاعشاشه يحدث ضجيج وبرغم سواد لونه فله فال حسن عكس ام بلى او طير البقر الابيض فهو ليس محبوب مع بياض لونه فتجدها فى الحواشات فى النايم اى الحواشه البوار لها تجمعات كتجمعات نواب المجلس الوطنى بثيابهم البيض فكل لا يحمل فكره ولكن يعمل لنفسه فطير ام بلى ياكل لنفسه وكذا النواب ولى زكرياتى مع عصافير الخريف فكنت اتحين فرصة حضورها عند الزريبه الخاصه بالبهائم واقوم بصتيادها بواسطة الطش وعند صيدى لها لا اسمع سوا التانيب
وفى اوسط الخريف كنا نجمع السنا مكا من الشقيل نبات صيدلى يصنف من الادويه فاذا اصبت منه شى يساعد على اوجاع المعده ومن شجرة السنط كنا ناخذ القرض ويكون ذلك اثناء السرحه او الرعى فكنت ارعى شويهات الاسره وامارس حياة الغاب واتزكر شجرة السدر التى كنا نشد لها الرحال الى مشارف المشتل فى مضارب قنب وهو ثمر طيب عرفته موخرا انه يتبع لعايلة العنب واعود من ثانى لقرض المر فكنت اجمعه لروية حب والدتى له وكانت تقول ( القرض شفا المرض) وكانت تقول بخر النبى ناقته وقامت من المرض قبل اخواتها وفى امسيات الخريف اتزكر الرساله بنت الشيخ وهى جمعت حولها النسوة ووضعت قدر سمين تحت الحرازات واتت كل واحد بكوره من المحصول شى من القمح وشى من الذره وشى من التمر وشى من العدس اللوبيا وكلها صارت تغلى فى القدر ونحن حوله فى نشاط طفولى ننتظر الليله الكرامه لخريف نا جح بعدها تكون صلاة الاستقاء
وفى ضحى الخريف كنا نمشى زرافات ووحدنا نشكل هجوم لجنينة عبد الرحيم عليه رحمة الله فكانت الرياح تعوس عوسها بالسوار فيصبح سهل الاختراق فكنا ناكل الجوافه اكل الضر ولا اجد تفسير لذلك ابراء لنفوسنا الطفوليه لثمار مكدس حولنا وكم جلسنا فى الشقيل يملاه الوحل والطين الرجوج نستمتع بمنظر لورى لا يقدر يشق الطين ومكتوب فيه الدبلوماسى او خال فاطمه تسبقه الحروف المعتاده اا ب ح والى الان ازكر ابو الدخيره برغم سنه الكبيره فكان لا يخشى الوحل وازكر كان لورى الكابتن لا يجازف فى تلك الليالى الممطره تلك شزارات من الخواطر عن خريف ابوفروع وانشاء الله دايما مخضر العزيزه السكره
وداعة الشايقى
الرياض
7\8\2008
ggdhgn hgovdt