الحياة مملوءة بالمشاكل والصعوبات لدى كل افراد المجتمع، سواء الفقير منهم او الغني، فالكل يأخذ نصيبه من تلك الهموم، ولكن الاهم ان يكون الانسان مستعدا لمواجهة المشكلة ويعرف كيف يتجاوزها، وكذلك ان يكون محصنا نفسه ماديا ونفسيا.
فعلى الصعيد المادي يجب ان تكون لدى المرء مدخرات واموال تساعده وتعينه في حال الوقوع بمعضلة، وتكون بمثابة المسعف له، ولكن وللاسف الشديد نرى ان شبابنا غالبا ما ينفقون اموالهم ذات اليمين والشمال على اشياء غير مفيدة وليست ذات اهمية ملحة، وذلك لقلة الوعي لديهم وعدم اطلاعهم على امور الدنيا ومشاكلها، فهم لا يوفرون اموالا تعينهم عند وقوعهم بالمحظور ولا يعملون بالمثل القائل القرش الابيض ينفع في اليوم الاسود.
«يوميات شبابية» استطلعت آراءهم في هذه القضية.. فكانت المحصلة مايلي:
اكد ناصر المطيري انه من الشباب الذين لا يفضلون الادخار من الراتب الشهري، مشيرا الى ان الراتب بالكاد يكفي لسداد المتطلبات والمستلزمات التي يحتاجها في حياته اليومية.
واضاف ان الاسعار في الكويت بارتفاع مستمر وبشكل واضح، مما يثقل الكواهل، موضحا ان اصحاب الدخل المحدود من الصعب عليهم توفير مبلغ مالي من المعاش جراء الغلاء المبالغ فيه، لا سيما في المجمعات التجارية.
وقال يوسف الصالح انه يؤيد فكرة الادخار، مشيرا الى انه يستقطع من راتبه شهريا مائة دينار.
واضاف «ادخر لاني افكر في الزواج واكمال نصف ديني»، معتبرا ان مصاريف الزواج وتكاليفه كبيرة وتفوق استطاعة الكثيرين.
وقال: ان احد اصدقائه على سبيل المثال لجأ الى الاقتراض من احد البنوك لتغطية نفقات زواجه، مما حمله مبلغا كبيرا من الديون يصعب تسديده.
وعن نفسه قال: ادخر جزءا من راتبي منذ فترة ليست بقصيرة كي لا احتاج الى الاستدانة من احد، فمثلا أنا معتاد على الاعتماد على نفسي منذ الصغر.
ارتفاع الأسعار
اما سالم العلي فقال، «في مجتمعنا الحالي من الصعب على الانسان الادخار بسبب كثرة المتطلبات والنفقات، فضلا عن ارتفاع الاسعار الملحوظ، مؤكدا ان المعاش «يا دوبك» يكفي لنهاية الشهر!
وتابع: لدي نظرية في الحياة وهي، ان من الصعب ان يوفر المرء الاموال ويدخرها الا اذا كان حارما نفسه من اشياء كثيرة ولو لفترة، فيقتصد ويمسك نفسه عن امور كثيرة، حتى انه يصل الى حد البخل في بعض الاحيان.
وعارض صالح الخالدي فكرة الادخار، في فترة الشباب، لانه يعتبرها ايام الوناسة والتمتع التي لا تعوض، مستدركا ان فترة الشباب لا تأتي في العمر الا مرة واحدة، ولذا علينا ان نستمتع بالعيش فيها، وهي من اجمل وامتع الايام التي تمر على الانسان، وقال: من الصعب ان احرم نفسي من اشياء كثيرة كالسفر او اقتناء سيارة من طراز رفيع في هذه المرحلة من اجل التوفير والادخار، فأنا افضل التمتع بكل دقيقة من حياتي، وافضل ان يدخر الانسان بعد ان يتجاوز مرحلة الشباب
. وقالت سارة يونس انها لا تعمل، ولكنها تفضل الإنسان الذي يكون واعياً ومتفهماً لأمور الدنيا، مضيفة انه من الضروري أن يكون لدى أي مواطن رصيد في البنك يستند اليه ويسعفه في حال وقوعه في مشكلة ما.
وتابعت: لا أطلب ادخار نصف الراتب، فهذا شيء صعب وليس من السهل العمل به، ولكن تخصيص نسبة 10% من الراتب كحد أدنى شيء بسيط ومقدور عليه، لاسيما ان الرواتب تساعد على ذلك.
بدوره، قال ماجد الخميس انه يعمل بالمثل القائل: «القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود» مؤكداً انه يدخر 150 ديناراً من راتبه شهرياً.
وأضاف: انه يجب على الإنسان التفكير بالمصروفات التي من الممكن خفضها، وهل هناك أشياء نشتريها لا تشكل حاجة ملحة؟ لافتاً إلى أنه دائماً ما يركز على ما يريد شراءه، فهو يشتري الضروري والمهم منها، موضحاً ان كل هذه الأسباب تساعده على التوفير.
تباهٍ
من جهتها، قالت مريم السالم إن من الضروري أن نلقي نظرة على أسباب الأزمات والمشاكل المالية التي يتعرض لها الكثير، مستدركة ان الإنفاق المفرط وغير المبرر على الأشياء غالية الثمن لتقليد الآخرين حتى لو شكلت عبئاً مالياً كبيراً ظاهرة سلبية يجب معالجتها.
وتابعت: نرى صاحب الدخل المحدود يشتري سيارة قيمتها تفوق طاقته للتباهي بها أو لتقليد فنان أو شخصية عامة، للأسف هكذا عقلية بعض الناس.
وأضافت: على المرء الادخار والاقتصاد في نفقاته وعدم الانجراف وراء المظاهر الكاذبة، موضحة ان الحياة مملوءة بالمشاكل والمعوقات ومن الضروري أن يكون الإنسان مستعداً لها.
اما حالة سعد الحربي فكانت فريدة من نوعها، فهو اكد على انه يجمع الاموال كلما تطلب الامر ذلك، مبيناً انه يدخر كلما احتاج الى مبلغ مالي كبير يفوق قدراته!
وتابع: انا ادخر كل سنة واجمع مبلغا مالياً يخولني السفر، فأنا معتاد على الترحال وخصوصا الى الدول الاوروبية، والتي تكون بالعادة نفقات السفر اليها باهظة الثمن، لذلك انا اوفر كل سنة لأستطيع السفر والترفيه عن نفسي.
أربع سنوات
اكد سامي العلي ان حلمه هو اقتناء سيارة، مشيراً الى انه يدخر ويقتصد من نفقاته منذ اربع سنوات لكي يوفر المبلغ المطلوب لشرائها.
مشاريع خاسرة
قال يوسف السالم ان احد اصدقائه دائما ما ينفق مدخراته على مشاريع استثمارية كي يرفع من مستواه المعيشي، ولكن وللاسف هي خاسرة دائماً!
30%
قال بلال جعفر انه يدخر 30% من راتبه شهرياً منذ فترة بعيدة لانه يفكر بالدخول في البورصة.
((اصرف مافي الجيب))تطغي علي ((القرش الابيض لليوم السود))
sdhsm hgh]ohv jydf uk hgh[k]m hgafhfdm
سياسة الادخار تغيب عن الاجندة الشبابية
العرض المتطور
