ورمد العيون وحمى الملا ريا ( الوردة أم برد ) يهبطان علينا جميعا دفعة واحدة وعيناك تحتجان ( الششنة) واللهب فوق أيدك يحتاج حبة ( ألكينا ) المرة فمن منا كان يفتح عينة للششنة ويفتح حلقة لحبة ألكينا إلا في حضور بت المنى التي تستدعى خصيصا لحضور المشهد .
ضبطتني في نهار قائظ وانأ أهندس هرب (بضم الهاء وتشديد الراء المضمومة ) تحت شجرة العيبة و (الهرب ) هو حفره صغيرة يحفرها الشفع وما إنا براى ثم يغطونها بأغصان وقش وينثرون فوقها التراب والرمل ليطأها من لا يعرفها ويسقط أرضا .... يسقط """"""" ( لعبة كنا نلعبها ) وحظي العاثر جعلني في مرمى عين بت المنى ذلك النهار كما يقول المثل المصري الشهير ( بقى عينك ما تشوفش إلا النور) ومن يومها بعدت عن الهربات للناس المحفورة أرضا وكذلك والمحفورة حسا أو معنى وذلك بفضل سير محفضة بت المنى .
ثم كبرنا ويعجز القلم عن وصف العاطفة الدفاقة التي كانت تحيطنا بها بت المنى وسؤالها الحميم عنا منذ بدأنا النزوح عن القرية الحبيبة وعن الوطن وعبارتها الحنينة متى زرتها للسلام ( هي يا العديل ماكفاكم المرقة دى ) .
ويكفيني ألان حزن أجدة من أجلك وخاصة انك أخر الراحلات من الائى هن أنفاس الخير وعطر المكارم .
رحمه الله عليهن .وخالص عزائي للإخوان مختار والخضر