احكي يا تاريخ

مدرسه ابوفروع الابتدايئه
كان المدير النور عبد الله حمد – من أهالي النوبة
ومن معلمي ابوفروع –يوسف محمد خير –يعقوب محمد الامين –الامين بابكر التلب –ابراهيم دفع الله الديس –كمال محمد عبد الله –المرحوم- بشير محمد احمد حنين –وبشرى الدافورى –ومن المعلمين الذين كانوا من خارج ابوفروع –الاساتذة –يونس ادم دين – من ودبهاى –على المشهور ب-على العينيجة وهو من منطقة العنيمجة بالنيل الازرق وكانوا يسكنون في منزل المرحوم –عبد الله احمد عبد الحليم – بالقرب من منزل عبد الرحمن شيخ ابراهيم – قضيت عاما دراسيا واحدا بابوفروع وكان ثرا ولنا علاقة زمالة مع الاخوات المعلمات واللاتي كن من رفاعة ومدنى وفداسى والحصاحيصا وغيرها ومن الطلاب الذين اذكرهم في الصف السادس النهائي اذكر منهم .
زروق احمد الشامي – سمير الطيب ادريس – جبارة قسم الله –الطيب على حميدة – اسماعيل البشير
وهنالك تلاميذ درستهم في الصف الثالث درستهم ايضا في المرحلة المتوسطة والتي

انتقلت لها في العام 1973م وايضا من الذين درستهم بالصف الثاني الشيخ (عبد الوهاب البشير ) وعلى الرغم من انه كان كفيف الا ان ترتيبة الاول على زملائية فى كل الامتحانات

اسانذه مدرسه ابوفروع الابتدايئه -وقوفا من اليسار للبمين الاستاذ.كمل عبد الله قراى .الاستاذ.معتصم الحسن .الاستاذ.يوسف على محمد خير الجلوس من اليسار لليمين .الاستاذ.خليفه .الاستاذ.ابراهيم الديس .الناظر .النور عبد الله حمد .الاستاذ.يونس ادم دينق

طلاب مدرسه ابوفروع الابتدايئه فى السبعنيات

الانتقال الى المرحله الثانويه المتوسطه
في عام 1973م تم اختيارنا من المدراس الابتدائية الى المدراس المتوسطة واستدعونا في مدني وتم تحويلنا الى المدارس المتوسطة مع اعتبار العام الذى عملناه في الابتدائية في خبرتنا ولقد انتدبت للعمل في مدرسة شعبية هي مدرسة امل المجتبى المتوسطة بنات برفاعة وبها دخلت مرحلة جديدة من عملي .
في بداية عملي برفاعة سكنت في ميز مع زملاء لي يعملون في مدارس رفاعة المختلفة اذكر منهم الاخ على الفاضل من أهالي زرقة – هجو يوسف من قرية بقارى ريفي طابت – وشاع الدين من قرية شاع الدين الشكابة وبشرى كباشى من ودراوة

مدرسة امل المجتبى المتوسطة بنات
اسسها مجتبى عبد الوهاب وتوفى لرحمة مولاة وتولى عمادتها اخوة عبد الرؤوف عبد الوهاب رحمة الله نشأت مدرسة اهلية ثم اصبحت معانة وينتدب لها معلمون من التربية ولقد كنت منتدب لذلك كنت اصرف مرتبي من مدرسة رفاعة الاميرية بنات والتي كان مديرها الاستاذ المميز (مدنى حاج بشير )من أهالي ابوعشر – مدرسة (امل المجتبى ) كانت ذات نهرين وبها بنات مميزات في المستوى والنشاط وكان يعمل معي صديق لازمته طوال عملي في رفاعة وهو الاخ الصديق (عبد المجيد ابراهيم كبير) المشهور ب(عمة) وهو الان مدير التعليم بشرق الجزيرة وعمل معنا عدد كبير من معلمي ديم لطفى اصحاب المدرسة وعمل معنا الاستاذ –عادل محجوب –والمرحوم –الجيلى –وكان اول مدير عاصرته الاستاذ هلال بشير ذلك الرجل المؤدب الشهم الكريم ثم بعدة الاستاذة الجليلة عائشة مالك وقد تزوجها الشيخ (ابوعاقلة ) خليفة العركيين في طيبة الشيخ عبد الباقي رحمة الله – كانت امرأة جادة وحديدية وكانت مهابة لأنها ملتزمة جدا وفوق ذلك كانت تملك صوتا رخيما كثرا ما كانت تمدح لنا واحيانا تغرد اغنية احمد المصطفى (انا ام درمان ) وكنت مقرب منها جدا وقد كانت ترى في شخصي مشروع معلم ناجح لذلك اذكر عندما طلب منها اختبار معلم كونترول امتحانات الابتدائية اختارتني على الرغم من إنني لم اكن ( مدربا ) معلم جديد ولم تابة بالاحتجاجات الناجمة من بعض الزملاء القدامى لعدم اختيارهم وكانت حجتها ان الجديد لابد من اعطائهم فرصة التعليم والا سيحتكر العمل القدامى فقط . وقد كنت اصغر معلم في الكونترول اذ إنني مسئول عن مصححي المدارس الابتدائية وهن من قدامى المعلمات والمعلمين واذكر منهن معلمات عملن في مدرسة ابوفروع بنات (محاسن عبد الرحمن –والست ساتر )

الطابور فى مدرسه امل المجتبى

كان عمى المرحوم – محمد محمود يسكن بأسرته في الحلة الجديدة وفى العام التالي طلب منى التحول للسكن معه في منزلة وكان يرى ان عام يكفى لمجاملة الاخوان والسكن معهم في الميز وبالفعل انتقلت وسكنت في منزل عمى –ولكن كنا ننام في منزل لأخت صديقي عبد المجيد ابراهيم والمنزل بالحلة الجديدة كان منزلا انيقا وحديث النساء ومكتمل ولكنة غير مأهول كنا نسكن فيه انا والاخ (عمة)
كان صديقي (عمة) سكرتير نادى الشعلة وهو النادي الاقوى والفريق الذى هو ند لنادى التاكا ولقد انضممت الى هذا النادي واصبحت عضوا في اللجنة واذكر اننا ادخلنا لعيه تسمى (اللوتو) وهى بطاقات بها ارقام تذكر الرقم بطريقة عشوائية من كيس والبطاقة التي تذكر كل ارقامها في الاول يكون صاحبها الفائز بعد مراجعة أرقامها التي ترصد في سبورة كل ليالي رمضان كانت مسابقة اللوتو وقد ادمنها كل مرتادي نادى الشعلة وقد انتقلت الى بقية اندية رفاعة .

سرد ممتع جدا وشيق وحكى جميل اندمجت معه حتى انتهيت من الخمس صفحات
شكرا جزيلا استاذنا معتصم الحسن والتحية عبرك والامنيات بالصحة والعافية لكل المذكورين هنا والرحمة والمغفرة لمن توفاه الله منهم
التحية لك ايضا الرجل الرائع الطيب سعيد لاشركنا معك واعادة كتابت البوست و هذه الدرر

ابننا محمد كمال السر تحياتنا وأشواقنا وقلوبنا معك وانت في بلاد العجائب والغرائب ان يرد الله غربتك مكلل بالنجاح والتوفيق وانت غاب قوسين او ادنى من ذلك وسعدت بمرورك على مذكرات الاستاذ معتصم الحسن كثيرا ومن الصدف ان يكون عنوان مذكراته احكى يا تاريخ وانا درست في ابوفروع الابتدائية ماده التاريخ على يد الاستاذ معتصم الحسن واذكر جيدا انه كان يدرس ماده التاريخ بطريقه السهل الممتنع وبطريقه جميله جدا واذكر جيدا عندما درسنا الثورة المهدية كيف كان يشرح ونحن متابعين معه بطريقه مشوقه وممتعه وخصوصا عندما كان يحكى عن الامام محمد احمد المهدى حيث حكى انه كان مثال في الأمانة و النزاهة وحكى انه رفض حتى ان يغش السمك وذلك لأنه كان يصطاد السمك ولا يضع طعم في سناره صيد السمك رفضا لمبدا من غش ليس منا وتصور ان يحكى هذا لأطفال وان تنغرس مبدا الأمانة وعدم الغش عندهم .
اولا نترحم على من مات من هؤلاء المربين الاجلاء وندعو بطول العمر والصحة والعافية لمن ما زال يعطى ويربى منهم فعلا هم جيل مميز من المعلمين والمدرسين وكانت الظروف الاجتماعية والاقتصادية ايضا تساعدهم على البذل والعطاء تصور ان يبدا اليوم العملي في الماضي في الصباح يأتي الاستاذ الى المدرسة ويقوم بالتدريس وفى فتره العصر يشرف على النشاط الرياضي والثقافي والفني وفى الفترة المسائية تكون هنالك مذاكرة للطلبة وكل هذا بدون ان يطلب من الطلاب دفع أي مبالغ ماليه مقابل الساعات الإضافية خارج ساعات العمل وطبعا نحن وللأمانة كنا جيل محظوظ لأننا تتلمذنا على يد هؤلاء الأستاذة الاجلاء قيم مازالت مغروسة فينا لليوم.
وتصور اليوم العملى للاستاذ يبدا بالاتى اولا يحضروا الصباح للمدرسة وكل معلم منهم في كامل الأناقة مأفى حد والا شك البنطلون ومتعطر ومنهم من يشق شعره وفى زمان الماضى غنت البنات لعضو هيئه التدريس (وان يكون لبيس من هيئه التدريس ) الأغنية المشهورة اغنيه عائشة الفلاتيه وصدح بها ايضا زيدان ابراهيم
ثانيا في الطابور الصباحى هنالك معلم يشرف على احد الفصول يقوم بالتفتيش على جميع طلاب الفصل لبسهم نظافتهم شعرهم اظافرهم مظهرهم شنطهم واكثر ما يخوف الطالب العقاب وخوفا من العقاب كان الطالب حريص على كل المتطلبات من النظافة وغيرهما من النظم المتبعة في ذلك الوقت ولك انت تتصور ان يغرس في الطالب قيم النظافة وغيرها من القيم
واخبرا اتمنى ان يكتب جميع استاذه ابوفروع مذكراتهم حتى تتواصل الاجيال ونستفيد من تجاربهم وهم معلمون اكفاء وتحيات الشكر والعرفان لكل من علمني حرف وكلمه منهم