قمنا بتجويد المسرحية وكان اول عرض قدمناه بابوفروع لم يتخلف رجل او امرأة عن مشاهدة العرض وكان ثلاث ساعات من الضحك المتواصل وقد طلب منا اعادة العرض مرات ومرات وكنا نضع مساهمة مالية للتذاكر ساهمنا بها في العون الذاتي في تشيد الفصول بمدرسة البنات والتي كانت مديرتها في ذلك الوقت المرحومة الاستاذة (روضة بلة ) وعندما اطمان الجميع اننا جودنا المسرحية خرجنا بها الى خارج ابوفروع وكان في كل عرض في قرية من القرى تلقى رواجا وشهرة ولا ابالغ اذا قلت انه في تلك السنوات كان شباب ابوفروع من اشهر الشباب منطقة شمال ووسط الجزيرة اذ ان القرى كانت تحجز الفرقة عبر التلفون والذى كان يوجد دكان حسن حاج عثمان ( ) ولم تكن هنالك تلفونات الا في مشروع الجزيرة لذلك كنا نضع للفرقة برنامج حسب طلبات القرى وكنا ننتظر العطلة الصيفية بفارق الصبر حتى نواصل عرض المسرحية واذكر بان الاخ احمد طة كان يرسل لي خطابات بالبوسطة كنا نتبادل فيها الآراء وعرض المسرحية وحتى تكون العطلة حتى يجمع الله شمل الذين كانوا في مدارس مختلفة .
اما القرى التي قمنا بعرض المسرحية فيها بها كثيرة وسأحاول ان اذكر بعض هذه القرى . الصداقة –طيبة –شرفت –مصطفى قرشي –ودبهاى –مناجزا –المحيريبا –ابوعشر الرى ولها قصة سارويها –الجنيد المصنع –اللعوتة –قنب –العيكورة