بعد أداء الامتحانات انتظرنا حصيلة سنوات التميد ويوم إعلان النتيجة امتلأت باحة المدرسة الوسطى بالحصاحيصا وهى المدرسة التي تواجه حي العمدة أي أنها جنوب حي العمدة وعلى ما اعتقد هي ألان مدرسة الإمام مالك للأساس امتلأت الباحة بالتلاميذ وإبائهم والكل يعيش لحظة توتر لاتصف ثم يرتقى الأستاذ (مبارك الماحي ) على
تربيزة عالية ويحمل في يده أوراق هي أهم وثائق إذ أنها تحمل أسماء التلاميذ المقبولين للمدرسة الوسطى الحصاحيصا ثم يبدأ في إعلان النتيجة في ترقب وحذر وصمت مهيب –ويتلوا الأستاذ مبارك الأول ومدرسته والثاني والثالث وهكذا حتى الأربعين ثم يترك التربية نازلا تاركا أربعين تلميذ واباوهم فرحين بسماع أسمائهم وقرابة (560) خمسمائة وستون تلميذ وإبائهم في حزن اليم إما التلاميذ الذين لم يسعفهم الحظ لسماع أسمائهم تكون حالتهم يرثى لها فهم بين نظرات الأب المعاتبة وشفقته الأبوية ومن التلاميذ يتكبد قسوة في التأنيب تصل حد الضرب بأنة خائب رجا وبليد ومهمل –علما بان كل الممتحنين أوائل بمقاييس اليوم –عموما لم اسمع اسمي من ضمن الأربعين وكنت في حالة لااحسد عليها حتى الوالد علية رحمة الله عندما وجد حالتي كيبة للغاية بدا يواسيني بكلمات علها تخفف على قال لي ياولدى فدى قسمة ونصيب وانأ عارفك شاطر ما بليد وإنشاء الله تعود والسنة الجاية يقبلوك من الأوائل –حقيقة هذه الكلمات كانت بلسما شافيا للحالة النفسية التي انتابتني في تلك اللحظات .