سلام يا الفاتح
تعرف انا احد الذين علي تمام القناعة بان ما يحدث في السودان يحتاج لدمقراطية حقيقة يسود فيها راي الاغلبية و تحترم الراي الاخر.
كما اني مقتنع بان هنالك كثير من طرق التفكير التي اكل الدهر عليها .
و لكي اكون اكثر وضشوح
في ظل السعي الجهوي و العقيدي و القبلي الذي مارسته و تمارسة كثير من الاحزاب و بالاخص النظام الحالي للكسب السياسي قامت بممارسة تسييد ديني و قبلي و جهوي و بالتالي كانت كفة الميزان الاخري تميل للتغييب مما ادي الي كثير من الاحتقان و انا اخاف هذه الاحتقانات ان تؤدي الي تشيكل نوع اخر من اشكال الصراع غير صراع صناديق الانتخابات ممكن يؤدي الي صوملة السودان و ادعو الله ان يكفينا شر هذا الامر.
لذلك اتمني ان تؤسس و تهضم فكرة الديمقراطية و لا اعتقد ان هناك نص ديني يمنع هذا الامر اذ ان حتي تعريف و كيفية الشوري لا يوجد لها كيفية و لا معيار. نعم توجد لها تجربة رائدة و عظيمة في عهد الرسول صلي الله عليه و سلم و في عهد سينا أبي بكر و لكن في كثير من حقب عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم تمت امور استوجبت تعدد وجهات النظر و تم حسمها لوجود الصحابة رضوان الله عليهم.
لذلك فاننا في ظل استحداث اثنين من اصول التشريع بعد الخلافة الراشدة و هما القياس و الاجماع فان كثير من الاحكام التي اجمع عليها يمكن اعادة البحث فيها و ما المذاهب الاربعة الا دلالة الي وجود الاختلاف و احترام الراي الاخر.
امر اخر مهم و يحتاج الي عمق التفكير الا هو هل هنالك نص يحتم قوقعة او الالتزام باجتهاد واحد؟؟
و هل يمكن نقض قياس و اجماع في عهد سابق.
بالطبع فان التطور الحالي يستوجب كثير من الرؤي حول مستحدثات الحياة نفسها من تطور تكنلوجي و تطور في الاتصال فهل ذلك له ارتباط بتطور الادارة السايسة للبلاد و ادارة الاقتصاد و هل يمكن ان يقف الناس الي ان يصدر اجماع من هئيات و مؤسسات و لجان هي نفسها تقف مئات السنين خلف هذه التطورات
سلام