الحبيب العزيز عبد المنعم تحياتى
صدقنى لم اكن يوماً أو حتى الان ممن يدخلون معترك الجدل السياسى ، ولم اتفقه فبه بدرجة المناظر المتمكن الملم والعارف بدروبه بقدر ما استهوانى الكلام معك محاولاً ان اشاركك القليل فقط ، فقد اكون كثيراً مخطئ ، واقلاه مصيباً
فعذراً ..
فالقضية عندى ليست فكرية وزمانية بقدر ما أكتب شئ من زاوية فكر ليس متأصلا فى باع بحور سبح فيها أمثالك بقوة واقتدار ما بين مصارع الامواج فى بحر السياسة الذى لن تكون أمواجه ولن تكون هادئه يوماً ما .
فقط عند سباحتك أصابنى بلل من قطرات البحر الذىتسبح فيه فقط لأننى كالآخرين الكثر الذين يشاهدونك وأنت تبدع ، ليست لدى الكثير قد يكون هذا مجرد محاولة لفك تشابك الاصابع محاولاً التصفيق إعجاباً لقدرك ، كسراً للجمود ولو لبرهة .....
قد تكون استفزازية للتحفيذ لننعم بالمزيد..
الاسلام ثوب نظيف ناصع البياض لمن يرتديه وهو نظيف البدن والدواخل .... لكن أنا مثلك تماماً اتساءل أين المسلم الحق فى زماننا هذا .. الجميع فى انتظار منقذ البشريةة من هذه الحال (( المهدى المنتظر))
ان الجماعات المتمسلمة حسب وجهة نظرى والتى ذكرتها بشتى ألوانها وبالرجوع الى تاريخها منذ البدابات الاولى قد تكون تحاول بمنهجيتها التى تتجدد وفق مجريات الأحداث وما تأمله من المنظور الشخصى الخفى الدوافع ،، فقط يمثل تغيير الحية لجلدها والحرباء للونها تحمل سموماً لتعيش ولكن بالكيفية التى تراها دون اعتبار للضحية..
طبعاً أنت أكثر دراية ً منى ومعرفة بالتاريخ الجدلى ما بين كافة أطياف ولونيات الاحزاب منذ فترة ظهور حمى التقليد وحتى الآن الكل يحمل خنجراً خلف ظهره والمطعون هذا الوطن الذى نحن علية... مما جعل قواه تتهالك وما زال يعانى .. فكيف إن لم يتم تدميل جراحاته ان يستطيع التنعم بخيراته التى ذكرت.؟
المخططات الغربية أفتكر معروفة من زمان طمعاً فى الخير الذى عند الشعوب التى آثرت الضعف لاسباب عدة.... وما العراق ببعيد كانت من دول رغدة العيش والدعة ولأسباب تم زراعتها ورعايتها حتى ترعرعت برعاية الغرب فكان الناتج من ذلك سموم لا قوت من الزرع .. فالناظر للعراق الآن يرى العجب فى كافة المناحى الحياتية ... فهنا ألم يتحقق المخطط الغربى ؟ كيف تم ذلك؟ ألم يكن بأيدى مسلمة ؟ حاشا لله أن تكون مسلم. فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه وديه.
الوعى التبصيرى الاعلامى بأى اسلوب وأى طريقة ... نشجب وندين ونستنكر وسنرفع شكوانا لمجلس الامن وغيرها ...أهكذا.
نحتاج الى بذور نظيفة خالية ن المحسنات التى تؤدى الى السرطانات والامراض الخبيثة ، بذور لم تحتضنها أرض قبل ذلك لتكون صالحة للزراعة فى كل الاجواء فأين هذا الجيل ؟ ان وجد تحققت الديمقراطية السمحاء شعارها ان أخطأت فقومونى وأطيعونى ما أطعت الله فيكم ..
ان الدافعي ليقف السودان الجديد على أربعاته إلا كما ذكرت أنت بالاستفادة من البترول (بترول الجنوب ) نقيت به أنفسنا قبل أن ينضج حقنا ، لكن لنسرع فى الاعداد حتى لا نجوع ..لكن ألا ترى أن ذلك مرهون بهدوء الرياح حتى يتم النضج
الرياح تلك هى الاحوال السياسية والامنية.
وحين أصبت أنت بذكرك التطبيق الأول للدين وهو ما رميت إليه أنا كذلك وقصدت .... أما فيما يختص بوجهات النظر لدى وقفة! إن لم تكن وجهة النظر لها بعدها الايجابى لا الشخصى فما زلنا كما المؤذن فى مالطة.
وما التخوف الذى أصاب الغرب من المسلمين سببه الأتقياء الأنقياء المجاهدين حقاً الخارجين فى سبيل الله ليست لمنصب ولا جاه . من الدواخل وليست بالسان .. بهؤلاء نحن ننعم بالكرم الإلهى وبأؤلئك الرضع وأصحاب الجباه النيره من أنقياء السريرة فلطالما كان الهدى الربانى الحق الخالص هو راية نلتف حولها حتماً المنعة لنا ....