آخر 10 مشاركات : سبتمبر 2007م أعوام من النجاح والتواصل (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 6 - المشاهدات : 26175 - الوقت: 12:31 PM - التاريخ: 05-04-2025)           »          ما أقساك يا وطني!!! (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 40 - المشاهدات : 61658 - الوقت: 11:14 AM - التاريخ: 04-09-2025)           »          فاتورة منتديات ابوفروع للجهة المستضيفة (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 69280 - الوقت: 09:37 PM - التاريخ: 12-05-2023)           »          تحديث خريجي ابوفروع بالجامعات والمعاهد والدراسات العليا والكليات العسكرية (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 76099 - الوقت: 06:27 AM - التاريخ: 12-23-2022)           »          عودا حميدا وترحيب بالاخ دفع الله الزين يوسف (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 4 - المشاهدات : 75921 - الوقت: 05:03 AM - التاريخ: 11-09-2022)           »          التسجيل متاح في منتديات ابوفروع (الكاتـب : - آخر مشاركة : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 74010 - الوقت: 04:53 AM - التاريخ: 11-09-2022)           »          عزاء (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 75542 - الوقت: 10:13 PM - التاريخ: 04-20-2022)           »          عزاء (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 46249 - الوقت: 12:40 PM - التاريخ: 09-26-2021)           »          السيدة ليا بنت يعقوب (الكاتـب : - مشاركات : 0 - المشاهدات : 73373 - الوقت: 09:34 PM - التاريخ: 09-19-2021)           »          عزاء واجب (الكاتـب : - مشاركات : 1 - المشاهدات : 44988 - الوقت: 09:33 AM - التاريخ: 08-25-2021)

العودة   :::: منتديات أبو فروع :::: > - ——( ¦ ¦ ¦ ¦ الساحة العامة ¦ ¦ ¦ ¦ )—— - > منتدى المال والاقتصاد


السلوك ملازم للتطور الاقتصادي

منتدى المال والاقتصاد


السلوك ملازم للتطور الاقتصادي

ذكر ابن خلدون في مقدمته عن المسعودي في كتابه أخبار الفرس قصة حدثت في فارس في عهد بهرام بن بهرام ، وذلك أن الملك بهرام سمع ذات مرة صوت البوم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم منذ /05-17-2011, 03:43 AM   #1

 
الصورة الرمزية حاتم محمد دفع الله
مشرف

حاتم محمد دفع الله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 المشاركات : 753

افتراضي



ذكر ابن خلدون في مقدمته عن المسعودي في كتابه أخبار الفرس قصة حدثت في فارس في عهد بهرام بن بهرام ، وذلك أن الملك بهرام سمع ذات مرة صوت البوم ، فاستدعى رجل الدين عندهم ـ وكان يلقب بالموبذان ـ وطلب منه أن يفسر له ما يقوله البوم !
فقال له الموبذان أن بومًا ذكرًا يخطبُ بومًا أنثى ، فطلبت منه أن يعطيها مهرها عشرَ قُرَى خربة في أيام بهرام بن بهرام ، فاستهان الذَّكَرُ بذلك ، وقبل شرطها ، وقال لها أنه لو دامت أيام مُلك بهرام فإنه سوف يعطيها ألف قرية خربة لا عشرين !
تعجَّب بهرام من كلام الموبذان ، فخلا به ، وسأله عن مراده ، وما الذي قصده بهذا المثل ، فقال له الموبذان أن المُلك لا يتم عزه إلا بالشريعة ، ولا قوام للشريعة إلا بالملك ، ولا عز للمَلِك إلا بالرجال ، ولا قوام للرجال إلا بالمال ، ولا سبيل إلى المال إلا بالعمارة والصناعة والزراعة وما شابه ذلك من أوجه التكسُّب ، ولا سبيل للعمارة إلا بالعدل ، فإذا زال العدل انهارت العمارة وتوقف الإنتاج ، فافتقر الناس ، واستمرت سلسلة التساقط حتى ينهار المُلك .
وقد يتعجب البعض ويتساءل عن العلاقة بين العدل والعمارة والإنتاج ، وجواب ذلك أن الَملِك متى ظلم الرعية وانتزع الصناعات من أيديهم ليجعلها في يد حاشيته الذين هم من أهل البطالة ، وقد يعلِّل ذلك بأن هؤلاء هم أكثر الناس طاعةً له ، فيستطيع من خلالهم التحكم في الأسعار والوضع الاقتصادي العام ، متى فعل ذلك فقد سلك طريق انهيار ملكه من خلال أمرين :
أولهما : أن الصناعة أو الزراعة متى كانت في يد واحد من الحاشية انعدم التنافس في هذه الصناعة أيًّا كانت ، ومتى احتكر السلعة رجلٌ واحدٌ ولم يجد منافسًا له لم يهتم بجودة ما ينتجه أولاً ، ثم يتحكم في الأسعار كيف شاء حيث لا منافس ثانيًا .
وثانيهما : أن الصناعات متى كانت بيد الحاشية سومحوا فيما يؤخذ منهم من ضريبة ومصاريف متعلِّقة بما ينتجونه ، فاحتِيج إلى تعويض ذلك بالإثقال على عوامِّ الناس وتكليفهم بما لا يطيقون ، هذا بالإضافة إلى أنهم سُلبوا العمل الشريف لاحتكار الحاشية له ، فتبدأ الجريمة في الانتشار ، وهذه أولى خطوات الانهيار .
والله تبارك وتعالى يقيم الدولة العادلة ولو كانت كافرة ، ولا يقيم الدولة الظالمة ولو كانت مسلمة ، فلو حكم حاكم كافر بالعدل استمر ملكه ، ولو حكم حاكم مسلم بالظلم بين رعيته أزال الله ملكه ، والله مالك الملك ، يؤتي الملك من يشاء ، وينزع الملك عمن يشاء ، ويعز من يشاء ، ويذل من يشاء .
والعدل أمرٌ تميل إليه النفوس بالفطرة ، وهو أمر محمودٌ في جميع الشرائع ، وتأكَّد فضله في شريعة الإسلام لمَّا أخبر الله عن نفسه عز وجل : ( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ) ، ولما قال : ( وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) ، وقال عز وجل في الحديث القدسي : ( يا عبادي ! إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرمًا ، فلا تظالموا ) ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الظلم ظلمات يوم القيامة ) .
ومن خطورة الظلم أن الله تبارك وتعالى يستجيب لدعوة المظلوم حتى لو كان كافرًا ، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة الذين لا ترد دعوتهم : ( ودعوة المظلوم ، يرفعها الله في الغمام ، ثم يقول لها : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) ، فالله عز وجل يستجيب لدعوة المظلوم ، حتى لو كان ذلك المظلوم كافرًا ، ولو كان ظالمه مسلمًا .
فالعدل أساس الملك ، فبهرام هذا كان كافرًا ، ويُروَى أنه بعد أن نبَّهَه الموبذان على ذلك أقبل على النظر في ملكه ، وانتزع الضياع والصناعات من أيدي حاشيته وردها إلى أربابها وأهل الخبرة بها ، فعمرت الأرض ، وأخصبت الأرض ، وكثرت الأموال ، وانتظم ملك بهرام .
فهذه سنة من سنن الله في خلقه ، عَلِمها الموبذان ، رجلُ الدين الكافر ، وأعلمها سيدَه بهرام بن بهرام ، الحاكم الفارسي الكافر ..
فهلّا نبه علماء السلطان أسيادهم المنتسبين للإسلام إلى أن الملك لا يستمر مع الظلم ، وأن الدنيا قد تدوم مع العدل والكفر ، ولكنها لا تدوم أبدًا مع الظلم والإسلام ؟.









التعديل الأخير تم بواسطة حاتم محمد دفع الله ; 05-17-2011 الساعة 03:57 AM
  رد مع اقتباس
قديم منذ /05-17-2011, 05:49 AM   #2

عضو مميز

أبوذر جلي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 92
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 المكان : السودان - ابوفروع
 المشاركات : 474

افتراضي

شكرا أخي حاتم على المداخلة الاولى والتي انهيتها بتساؤل أجبت عنه بنفسك في التعقيب الثاني. والاضافة الثانية في عهد الحضارة الفارسية والتي تأسست على إرث حضاري دنيوى (غير رباني بالاحرى) تبين أن هناك أسسا عامة (أو سنن كونية منفصلة عن الاطار الروحي) يشترك فيها كل البشر مؤمنهم وكافرهم. ,قد أكدت المداخلة المبادئ السلوكية والاخلاقية التي ذكرتها في المقالة الاولى بوضوح وخاصة في الاشارة الى العلاقة بين العدل والعمارة والانتاج. ويستخدم الاقدمون كلمة العمارة لتعني التنمية بالمفهوم الاقتصادي الحديث. ويمكن أن نستبط عددا من المثالب يؤدي اليها عدم العدالة والموضوعية في توزيع الفرص الانتاجية والثروة:
1- المحسوبية في توزيع وسائل الانتاج (أهل الولاء) بدلا من أهل الكفاء والعطاء
2-تدني الجودة نتيجة لانعدام المنافسة الحرة والشريفة
3- المحاباة في تحصيل الضرائب والايرادات من أهل الولاء
4- الاثقال على الشعب الاغبش في تعويض الفاقد الضريبي ولتمويل أنشطة الدولة
5- انتشار الجريمة نتيجة للضغط على الشعب وتفشي الفقر وسلب الناس اموالهم








  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

Forum Jump


الساعة الآن 05:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
التسجيل