توفي الرئيس السوداني السابق جعفر محمد نميري أمس عن عمر يناهز 79 عاماً في مستشفى السلاح الطبي في الخرطوم، وصادفت وفاته اليوم الخامس من مرور الذكرى الأربعين لثورته المعروفة بـ"ثورة
توفي الرئيس السوداني السابق جعفر محمد نميري أمس عن عمر يناهز 79 عاماً في مستشفى السلاح الطبي في الخرطوم، وصادفت وفاته اليوم الخامس من مرور الذكرى الأربعين لثورته المعروفة بـ"ثورة مايو".
رئاسة الجمهورية نعت رئيس مجلس ثورة انقلاب 25 أيار (مايو) العام 1969 الذي حكم البلاد لمدة ستة عشر عاماً هي الأطول لحاكم سوداني بعد الرئيس الحالي عمر البشير.
ولد جعفر محمد نميري في أم درمان وتخرج من الكلية الحربية فيها، وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة الأميركية، ثم عمل ضابطاً حربياً في الجيش السوداني قبل أن يصبح رئيس مجلس "ثورة مايو" 1969.
تولى نميري السلطة في أعقاب انقلاب عسكري في عام 1969 لينهي خمسة أعوام من الحكم المدني شابها الفساد والمشاحنات الحزبية والمشكلات الاقتصادية.
انتخب نميري رئيساً للجمهورية في تشرين الأول (أكتوبر) 1971، واستمر في الحكم إلى نيسان (أبريل) 1985 حين أطيح بثورة شعبية هي ثورة نيسان (أبريل) التي أعادت لتاريخ السودان مشهد ثورة 21 تشرين الأول (أكتوبر) 1964 التي أطاحت نظام الفريق أول إبراهيم عبود.
رأس نميري حزب الاتحاد الاشتراكي الحاكم ثم مجلس الوزراء، وبعد الانتفاضة الشعبية في نيسان (أبريل) 1985 التي انحاز إليها الجيش بقيادة المشير عبدالرحمن سوار الذهب، لجأ سياسياً إلى مصر قادماً اليها من الولايات المتحدة، ما بين العام 1985 إلى العام 2000 تاريخ عودته إلى السودان.
بدأ النميري حكمه يسارياً معجباً بحكم الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر لكنه تحول تدريجيا إلى اليمين ليصبح حليفاً للولايات المتحدة ويسحق تمردا للجماعات الإسلامية واليسار. وطبق النميري الشريعة الإسلامية في السودان في عام 1983.
نجا النميري من عدد من محاولات الانقلاب أشهرها الانقلاب اليميني الذي انطلق من ليبيا في العام 1976 بزعامة محمد نور سعد في ما عرف بأحداث المرتزقة التي قادها تحالف الجبهة الوطنية الذي ضم حزب "الأمة" و"الإخوان المسلمون.
ولكن مشكلات النميري تفاقمت في أوائل عام 1985 بسبب دين خارجي بلغ تسعة مليارات دولار وتدفق اللاجئين من الدول المجاورة وجفاف مدمر. وطلب النميري مزيدا من المساعدات من الولايات المتحدة أثناء زيارة لواشنطن قبل أقل من شهر من إطاحة حكمه واندلعت أعمال شعب انتهت بتولي المشير سوار الذهب سدة المسؤولية في الخرطوم.
وفاة الرئيس السوداني الاسبق المشير جعفر محمد نميري
العرض العادي
