منذ /06-30-2008, 09:23 PM
|
#1
|
عضو مميز
رقم العضوية :
124
|
تاريخ التسجيل :
Apr 2008
|
المكان :
الامارات العربية المتحدة
|
المشاركات :
208
|
|
هل كسل السودانيين حقيقة
الموضوع منقول لكنى احسبه مفيد
كسل السودانيين: مذمة الناقصين لنا
وليد محجوب – جدة kairi_2win@hotmail.com
الصورة المرسومة و المتداولة في دول الخليج للرجل السوداني تصوره كسولاً لا يبذل جهداً. و قد رُسِخت هذه الصورة من خلال النكات المتداولة و التي يتطلب التعامل معها قدر كبير من الحصافة حتى لا تجرنا إلى الردود الحمقاء التي تسيء أكثر مما تفيد. و الواضح أن رسم هذه الصورة عن السوداني الذي عرف على الدوام بتفانيه و أمانته في العمل جاءت ضمن إطار التنافس على سوق العمل. هذه (الأمانة) تربك الآخرين و تحرمهم من كثير من المنافع الممكن اكتسابها دون وجه حق في ظل جو عمل يسهل فيه ذلك لعدم فاعلية الرقابة. هناك جانب آخر يكمن في الإختلاف الثقافي و في طريقة تربية السوداني الذي لا يقبل المساس بكرامته. هناك كثير من الأشياء التي يراها السوداني مهينة مثل المسارعة بفتح باب السيارة بالنسبة للسائقين, و حمل حقيبة رب العمل بالنسبة للسكرتير أو الوقوف لذوي الشأن حين مرورهم. كلها أشياء نحسبها مهينة بينما هي عند غيرنا جزء من إعلان ولائهم و تفانيهم, خاصة أن كثير من المديرين يهتمون بهذه المظاهر التي نراها قشرية و التي غالباً ما رجحت كفتها كفة الكفاءة.
و الطريف أن كثير من المتهكمين و المسارعين بوصمنا بالكسل هم كالجمل الذي لا يرى عوجة رقبته. فرمونا بدائهم و انسلوا. و حين السؤال عن معرفتهم لسوداني واحد كسلان, تكون الإجابة ما بعرف لي سوداني كسلان لكن ليه بقولوا عليكم كسلانين؟ و هنا يغيب العقل عن العمل. بدلاً عن هذا السؤال يجب أن يكون التساؤل لماذا يوصف السوداني بالكسل بينما لا يلمس من يروج هذه الفكرة بلا وعي كسلاً في كل سوداني يعمل معه أو حتى قابله في مكان ما.
إن منطقة الخليج هي أكبر سوق للعمل في المنطقة العربية و هي قبلة كل طامح لتحسين و ضعه الإقتصادي خاصة لمجتمعات تسود فيها ثقافة الكثرة التي تتغاضى فيه غريزة البقاء عن كثير من المعايير الأخلاقية. فلا عجب أن نكون هدفاً لها خاصة و أن مجتمعاتنا تترصد سواقط بعضها البعض و لا ترى الحسنات. و هذا ما جعلنا نتذيل العالم بلا منازع و نتخلف عنهم بسنين ضوئية. و من أضحكك اليوم يضحك الناس عليك غداَ. فمن و صمنا بالكسل هم من فئة "كل و لا تشكر", تلك الفئة التي تبدأ بالقدح و الذم في كل ما حولها بعد أن يساورها الإحساس بالشبع.
ترى هل فطنا إلى هذا الشيء و نحن نفتح أبوابنا على مصراعيها لنكرر تجارب الآخرين بحذافيرها, و نستقبل شاتمينا و من احتفل بعض دول الخليج بآخر وافد منهم بلا ادراك للعواقب.
و يكفينا في هذا المقام قول أبي الطيب المتنبيء:
إذا أتتك مذمتي من ناقص . . . . . فهي الشهادة لي بأني كامل
ig ;sg hgs,]hkddk prdrm
|
|
|