يؤمن بي رسالتو وخدمة الاوطان
وقد تمور في النفس خواطر تغور في ثنايا القلب والوجدان تنكأ جراح القلب لتعلم مكامن النفس فيما تبطن وما تظهر حتى تستجلي معالم الاشياء ويتجسد لنا ذلك في هذة الابيات :
الزول إن أباك ياقلبي يقن منو
باطنومعاك تقيل ساكت يفربي سنو
الضحك البعد غلط النفوس كيفنو
كم لله من دفن الجنا وفات منو
زولك إن أباك من غير سبب لاتسكو
وأمسح إسمو من خارطت حياتك وحكو
جامل البجاملك والبزكيك زكو
ود البودك والبدكك دكو
ولعلنا نجد عكس هذا الفهم عند شاعر آخر يذكي الشئ نبضاً وروحاً نفساً وأريجاُ عبر ومضات الفرح ومشاعر الصدق والاخلاص فيقول :
الزول الصديق بي اسمو ماهو صديقك لكين الصديق الشاركك في ضيقك
في كل المحن تلقاه ديمه رفيقك الناس تتوهم تقول دا أخوك شقيقك
اما حينما تأتينا عبارة زول من الشمال فهي بلاشك وهي مدوذنة على أنغام طمبور النعام آدم وهي بلاشك تحمل بين طياتها وجوانحها ملامح الانسان السواني الوسيم الهادي ذي الطباع الرقيقة والاحاسيس والمشاعر المرهفة لنستمع للنعام آدم وهو يردد:
الزول الوسيم في طبعو دايماً هادي من أوصافو قول اطربني هات ياشادي
وقد تأتينا عبارة زول هذه المرة على صهوة خيل أهلنا في غرب السودان مضمخة بعبق التبلدي والهشاب ليقول حاديهم :
زولاً سرب سربا وخلى الجبال غربا
ويترنم بلبل الغرب الفنان عبدالحمن فيقول:
اتمنى يوم زولي القبيل يقطع معاي دربا عديل
مشورعمر مشوار طويل نمشيه في درب القويز في كردفان
أماعلى شواطئ الثغر الحبيب وعلى تلال البحر الاحمر وفي جلسة فرايحية، فلها طعم أخر ونكهة متفردة كطعم القهوة أو الجبنة كما نسميها ويأتي هذة المرة في شكل عتاب ذلك عندما يتنكر المحب لمن أحب والهوى لمن هوى وعندما تتحجر المشاعر وتتبلد الحواس وتتجمد العواطف خاصة إذا كان المغني في قامة مصطفى سيد أحمد الذي يحلق بنا في سماوات العشق والجمال فيقول :
غدار دموعك مابتفيد في زول حواسو اتحجرت
جرب معاك كل السبل ايدية ليك ماقصرت
رحم الله مصطفى سيد أحمد فقد كان بصمة متميزة في خارطة الغناء السوداني ورغم لا تخطئه عين.
وايضا نعيش الحظة ونتبتل في محاريب الجمال عندما نكون في حضرة ودالامين وهويشدو ب قلنا ماممكن تسافر دعنا نستمع وهو في حضرة من يهوى معاتباً للذي يريد أن يسافر دون علم من يحب وهو يردد: لو تسافر دون رضانا بنشقى نحن الدهر كلو ومابنشوف في الدنيا متعة واي زول غيرك نملو.
وهنالك بعض المواقف التي تترك بصماتها في حياة الانسان وتبقى نقوشها على جدار الذاكرة يتغنى بها الركبان هذا ماجسده لنا الفنان علي ابراهيم اللحو في ذلك المقطع القائل
كل زول في عمره غلطة تبقى محفوره في جبينه.
ويطو ل بنا الاستطراد لو حاولنا أن نبحر في محيط الاغاني التي وردة فيها عبارة زول فلما سمحت لنا إدارة المنتدى بنشر هذة الثرثرة. لا نها بالتأكيد ستأخذ حيز كل المشاركين ،لذلك نكتفي بهذا القدر.
وإذا تخطينا الاغاني والاشعار السودانية نجد ان عبارة زول قد تخطت الحاجز الجغرافي للوطن وتنقلت وبدون جواز سفر أوتأشيرة دخول لتبقى مع كل سوداني ارخى عصى الترحال في اي بقعة حل بها.
هذة العبارة مع حلاوتها وطلاوتها ونكهتها المميزه وحسها الموسيقي المميز من الفم السوداني نسمعا نشازاً ونستنكرها ونشتم منها رائحة النكرة والمجهول عندما يتفوه بها شحص غير سوداني خاصة على امتداد الوطن العربي ، لا ادري ربما لإفتعالها أو نطقهل غير المألوف لدى الغيرأو ربما لإدخال بعض الالفاظ غير السودانيه معها لتأتيك كالنغم المشروخ مثل إيش بك يازول؟ او شو بدك يازول أو قعمز يازول وقعمز عند الاخوة الليبين تعني أجلس وكما تميز السوداني بعبارة زول ايضا هنالك بعض العبارات التي تميز بعض الاخوة العرب مثل (زلمي ) عند الاخوة السورين(وقدع)عند الاخوة المصرين ورفيق أو صديق عند عموم اهل شرق آسيا وحتى نلتقي في سياحة أخرى أقيف يازوووووووووووووووووووووووووووووووىوووووووووول مع تحيات زول