![]() |
المرحوم الطيب ود جبارة
[size=2]الطيب ود جبارة[/size
في أطار التوثيق للقرية يجب أن ونوثق لأهلنا في زمن أضحت فيه الذاكرة الخاصة (غربال ) ومن حقهم علينا وبرنا لهم ذكر محاسنهم لاسيما تلك التى ترتبط بالهم العام والعمل الأجتماعي أو النشاط الديني والثقافي ومن هؤلاء المرحوم الطيب ود جبارة. شخصية مثلت حضوراً وافراً في مجتمع القرية ودوراً كبيراً في التربية الأجتماعية ، والتي يطلع بأعبائها كل أفراد المجتمع الصغير في ذلك الزمن رجل فارع الطول أسمر اللون يتلفح ثوبه الأبيض في غالب الأحيان تكسو وجهه المهابة والوقار ، تراه دائماً يسرع الخطي الى المسجد وكل ذلك يبدو عادياً لرجل ستينى ، في قرية وادعة تنعم بالسكينة يرحم صغيرها ويوقر كبيرها . ولعل ماميزة عن غيره غيرتة العالية فلايرضى مطلقاص لبنت وان كانت صغيرةأن تخرج من بيتها بلبس تحت الركبة أو يكشف جزء من ساقها او يقع ثوبها عفواً منها فكان يتعقبهن بروح ابوية وبمسبحته ذات الحبات الكبيرة ملوحاً بها ومهماً بعبارات الزجر والتوبيخ او بطرف ثوبه ، فيصرخن ويلذن بالهرب يتناقل الناس هذه المواقف بالفبالرضاء التام والضحك ، حتي صرن يتحسبن الخروج للجيران أو الدكان خوفاً من عم الطيب، برغم أنهن كن والحق يقال محتشمات . وبذلك الجهد كان مصلحاً اجتماعياً أسهم بدوره الأجتماي ،رحم الله العم الطيب جبارة وأسكنه فسيح جناته . كل ذلك قفز الي ذاكرتى وانا اراقب بوليساً يتحدث مع فتاة عن زيها . ما احوجنا الي المصلحين الأجتماعيين شـــــــــــــاذلي |
/ [align=right]الأخ شاذلي
تحياتي ومعك نسأل الله الرحمة للجد الطيب ودجبارة، ولكل من رمي بسهم في سبيل بناء مجتمع قريتنا وحراسة عقيدته وقيمه الأخلاقية ومثله العليا وسلوكياته من جيل الجدود والأباء الذين نحتاج لدورهم الإصلاحي كما تفضلت في وقت طغت فيه العولمة وتوزعت هموم المربين ما بين أكل العيش وغيره من هموم ؛ وأنه بحق جديرا بالتوثيق له، وعما قريب سترى ذلك على شاشة المنتدى ريثما تتوفر المعلومات ...وليتك تطلق لنا بداية هذا التوثيق بما تعرفه . عشمنا ذلك[/align] |
الله يا الله يا الله
الطيب ود جبارة كنا تربية الفريق كان الاباء هم كبار الفريق و كان الطيب ود جباره احدهم - شامخ ككبرياء المؤمن - باسم كفجر الوليد - سهلا كا انسياب النيل - ودودا لثغر الطفل - حنونا كالهفة الام . كان مشواره اليومي من البيت للجامع - من البيت للحواشات - من البيت الي مكان سكن ابنائه عبد الرحمن - السني و عبد الرزاق - و اظنها كانت زريبة البهائم. كان دائما يكرر انا ببقا ليك شنو - و قد كان يقول لي عمك بي ابوك و جدك بي امك. كان كما ذكر الاخ شاذلي مريبا لجميع اهله الشي الذي كنت اريد تحقيقه هو ان احد كبار الحلة ذكر لي بان مكان قطعة الارض التي بني فيها الجامع الحالي = القديم او العتيق= قد تبراع بها الطيب ود جبارة |
كنا ندخل بيته في الصباح الباكر عندما يتم إرسالنا إلى زوجته العمة المرحومة زينب بنت البشير لإحضار الروب
وكان معروف بان العم المرحوم الطيب ود جبارة يملك كمية كبيرة من الضان والماشية ولهذا السبب اشتهرت زوجته العمة المرحومة زينب بنت البشير بأنها تنتج أجود أنواع الروب وكنا نشاهد ونراقب مراحل هز الروب بالسعن واستخلاص الفرصة والسمن وبعد ذلك كانت تعبي الروب في الجقاقة أو البسلات وطبعا كان لها أسلوب تربوي حيث كان الذين بشربون الروب في الطريق قبل وصولهم إلى منازلهم تعطيهم وتعبي لهم أكثر من غيرهم وتقول له إنا عارفاك بتشرب منة إما الأمين فتعطيه كلمتين طيبتين وتقول له إنا عارفك يالمبريك يتوصلوا كله لان الأمهات كن يحتجن عندما يقابلنها بان كمية الروب قليلة.وغير كافية لعمل ملاح الروب . إما العم المرحوم الطيب ود جبارة علية رحمة الله كنا نقابله في اليوم عدة مرات خصوصا في الزقاق الضيق حيث المكان ضيق وإما إن تسمع منة إشادة أو تقوم هاربا أو تطولك سبحته الشهرية خصوصا عندما تتصرف أو ترتكب احد الأخطاء التي يتطلب تدخله وكان لاينتظر إذن من اهلك وعنده كل التفويض بتريثك وتأديبك ويقوم باللازم نحوك وحذار لو مشيت واشتكيت لان العقاب يكون مضاعفا عند اهلك وكان بحفظ كل أطفال الفريق عن ظهر قلب وفى نهاية العام الدراسي وتوزيع نتائج الامتحانات كان يسال عن أطفال معينين وديمة تكون نتائجهم في المقدمة . كان هو والعم المرحوم الأمين ود البشير يجمعون التمر عندما يكون هنالك عقد زواج حيث يوزع هذا التمر في الصفوف الأمامية بكمية كبيرة وفى اغلب الأحيان لايصل هذا التمر إلى الصفوف الخلفية حيث يصلى الصغار ويقيمون بعد انتهاء الصلاة بتوزيع هذا التمر على الأطفال الذين يحرصون على الحضور إلى المسجد بصور دايمة ومنتظمة والذين يساعدون العم المرحوم الأمين البشير في تقفيل شبابيك وأبواب الجامع حتى يحفزوا الصغار على الحضور إلى الجامع هذا ماجاش في خاطري وانأ اقرأ كلمات الأخ الشاذلي عن العم المرحوم الطيب ود جبارة |
سعدت كثيرا بهذه التعليقات وقد كان هدفي منذ البدايةهي طرق الموضوع وسأجد من يكتب ويعلق أفضل مما كتبت وهذه غاية المنتدي عندما يعمد الى التوثيق وحقيقة لدي الكثير الا أن قيود ادارة المنتدي حرمتني فأصبحت متصفحا احتراما لشرط عدم الكتابة بالأسماء المستعارة
شاذلي |
العم الكبير الطيب جبارة
اولا معذرة لتاخر هذه الاضافة لانو ما كنت استطيع الدخول للمنتدي منذ زمن طويل ولكن لا يمكن ان يفوتني التعليق علي هذا الرجل والذي كان والد الجميع هو والمرحوم اخيه عمنا الحاج الهادي. أعجبني مبادرة الاخ الشاذلي ورد الاخوين عبد المنعم والطيب سعيد علي الدور الاجتماعي الهام له. والعبرة ان ننقل لهذا الجيل الجديد كيف كانت القرية وكيف كان تعامل الناس وان التربية مشاعة لان الكل حادب علي الكل. ولاننا كنا نسكن قريب من عمنا الطيب فلنا معه مواقف كثيرة يومية عن الانصار وحزب الامة والجلابية الانصارية وكنا وقتها صغارا. اما الموقف الذي اريد ان اسجله هنا فيرتبط بحادثة حصلت لي وانا صغير وبالتحديد في يوم 24 مايو 1969 اذ كنا واخي ابراهيم نسقي اشجار بيتنا الحالي في ابي فروع الجنوبية قبل ان نرحل اليه وكنا نستخدم جرادل الزنكي الثقيلة فانفصلت الترقوة عن مكانها وانزعج الناس في ذلك الوقت وتجمع الاهل والجيران وقرروا السفر للخرطوم لمقابلة البصيرة الشهيرة بنت بتي اذ ان الحالة كانت صعبة واشار كل الناس بالسفر لمقابلتها في ام درمان. وفي صباح يوم 25 مايو 1969 تجمع الوفد الذي كان سيرافقني من الوالد عليه الرحمة والعم طه والعم الطيب جبارة وعمنا الزين ادم. ولا انسي جلوسنا في ظل بيت عمنا المرحوم ابراهيم الدافوري والعم الطيب جبارة يلببس ثوبه الابيض والعمة ذات الذؤابة. وفجاة جاء اخونا السماني الطيب يجري وقال يا ناس اصبروا الخرطوم فيها انقلاب في واحد اسمه جعفر محمد سناري (وليس نميري) عمل انقلاب فلا تتحركوا وظللنا منتظرين حتي تاكد الانقلاب وتاجل السفر الي اجل غير مسمي. ولا انسي تعليقات عمنا الطيب عن الانقلاب وكيف انهم سيقاومونه وكيف لضابط شاب ان يتجرا ويعمل انقلاب ضد الازهري واولاد المهدي ........الخ.
واشار احد الناس الموجودين باستشارة الجدة بنت المني بنت سليمان وفعلا ذهبنا جميعا لدارها واشارت بان نحضر في العصر بعد ان يبرد الجو. والحمد لله تمت معالجة اليد والترقوة الي يومنا هذا علي يد البيصيرة الماهرة بنت المني تلك المرأة المبروكة ولم نحتاج للسفر الي الخرطوم او مقابلة طبيب فقد تم الحمد لله الشفاء في نفس اليوم مع استمرار المراجعة اليومية لعدة ايام . عليهم الرحمة جميعا. ولم يزل عمنا المرحوم الطيب يذكرني بها الي ان توفاه الله خاصة اذا راني احمل شيئا في يدي عليه الرحمة. ودلالة هذه القصة للجيل الحالي انها توكد ما ذهب اليه الاخوة الطيب والشاذلي وعبد المنعم عن مقدار ترابط الناس في ذلك الزمان وهي اقرب الي حياة المجتمع الاسلامي الاول اذا لم ابالغ. فوالله كان الاب اب الجميع والاخ اخ الجميع والديوان ديوان الكل واواني الطعام في حركة مستمرة نهارا وليلا يتبادل الناس الاطعمة فاذا جاء طعام دسم وفاخر فللجيران منه نصيب او بطيخة او فاكهة فللفريق.واكاد اجزم ان معظم الوجبات التي كنا نتناولها في بيوتنا او بيوت الجيران والاهل كانت جماعية محضورة وساعود لذلك في مشاركة اخري ولذلك في ظني كانت الرحمات تتنزل عليهم لانهم كانوا يطبقون الدين والسنة بلا دعاية او تكلف او رياء بل كان شيئا فطريا تلقائيا رغم بساطة الحال (واوكد رغم بساطة الحال). ألا ليت دهرا قد تولي يعود ....وهيهات |
العم الكبير الطيب جبارة
اولا معذرة لتاخر هذه الاضافة لانو ما كنت استطيع الدخول للمنتدي منذ زمن طويل ولكن لا يمكن ان يفوتني التعليق علي هذا الرجل والذي كان والد الجميع هو والمرحوم اخيه عمنا الحاج الهادي. أعجبني مبادرة الاخ الشاذلي ورد الاخوين عبد المنعم والطيب سعيد علي الدور الاجتماعي الهام له. والعبرة ان ننقل لهذا الجيل الجديد كيف كانت القرية وكيف كان تعامل الناس وان التربية مشاعة لان الكل حادب علي الكل. ولاننا كنا نسكن قريب من عمنا الطيب فلنا معه مواقف كثيرة يومية عن الانصار وحزب الامة والجلابية الانصارية وكنا وقتها صغارا. اما الموقف الذي اريد ان اسجله هنا فيرتبط بحادثة حصلت لي وانا صغير وبالتحديد في يوم 24 مايو 1969 اذ كنا واخي ابراهيم نسقي اشجار بيتنا الحالي في ابي فروع الجنوبية قبل ان نرحل اليه وكنا نستخدم جرادل الزنكي الثقيلة فانفصلت الترقوة عن مكانها وانزعج الناس في ذلك الوقت وتجمع الاهل والجيران وقرروا السفر للخرطوم لمقابلة البصيرة الشهيرة بنت بتي اذ ان الحالة كانت صعبة واشار كل الناس بالسفر لمقابلتها في ام درمان. وفي صباح يوم 25 مايو 1969 تجمع الوفد الذي كان سيرافقني من الوالد عليه الرحمة والعم طه والعم الطيب جبارة وعمنا الزين ادم. ولا انسي جلوسنا في ظل بيت عمنا المرحوم ابراهيم الدافوري والعم الطيب جبارة يلببس ثوبه الابيض والعمة ذات الذؤابة. وفجاة جاء اخونا السماني الطيب يجري وقال يا ناس اصبروا الخرطوم فيها انقلاب في واحد اسمه جعفر محمد سناري (وليس نميري) عمل انقلاب فلا تتحركوا وظللنا منتظرين حتي تاكد الانقلاب وتاجل السفر الي اجل غير مسمي. ولا انسي تعليقات عمنا الطيب عن الانقلاب وكيف انهم سيقاومونه وكيف لضابط شاب ان يتجرا ويعمل انقلاب ضد الازهري واولاد المهدي ........الخ.
واشار احد الناس الموجودين باستشارة الجدة بنت المني بنت سليمان وفعلا ذهبنا جميعا لدارها واشارت بان نحضر في العصر بعد ان يبرد الجو. والحمد لله تمت معالجة اليد والترقوة الي يومنا هذا علي يد البيصيرة الماهرة بنت المني تلك المرأة المبروكة ولم نحتاج للسفر الي الخرطوم او مقابلة طبيب فقد تم الحمد لله الشفاء في نفس اليوم مع استمرار المراجعة اليومية لعدة ايام . عليهم الرحمة جميعا. ولم يزل عمنا المرحوم الطيب يذكرني بها الي ان توفاه الله خاصة اذا راني احمل شيئا في يدي عليه الرحمة. ودلالة هذه القصة للجيل الحالي انها توكد ما ذهب اليه الاخوة الطيب والشاذلي وعبد المنعم عن مقدار ترابط الناس في ذلك الزمان وهي اقرب الي حياة المجتمع الاسلامي الاول اذا لم ابالغ. فوالله كان الاب اب الجميع والاخ اخ الجميع والديوان ديوان الكل واواني الطعام في حركة مستمرة نهارا وليلا يتبادل الناس الاطعمة فاذا جاء طعام دسم وفاخر فللجيران منه نصيب او بطيخة او فاكهة فللفريق.واكاد اجزم ان معظم الوجبات التي كنا نتناولها في بيوتنا او بيوت الجيران والاهل كانت جماعية محضورة وساعود لذلك في مشاركة اخري ولذلك في ظني كانت الرحمات تتنزل عليهم لانهم كانوا يطبقون الدين والسنة بلا دعاية او تكلف او رياء بل كان شيئا فطريا تلقائيا رغم بساطة الحال (واوكد رغم بساطة الحال). ألا ليت دهرا قد تولي يعود ....وهيهات |
اولا اعتذر لتاخر مشاركتي في سرد ذكريات ابونا وجدنا الطيب محمد جباره وهو طبعا للذين لايعرفونني جدي لامي اي هو والد امي الحاجه امنه بت الطيب متعها الله بالصحة والعافيه واثناء مروري علي موضوع الاخ الشاذلي وهو يحكي بصدق ومعايشه عن الراحل ابونا الطيب اجتاحتني موجة من الحزن والشجن وبكيت وذرفت الدموع متاثرا بحديثك اخي شاذلي والاخوه المشاركين عبد المنعم والطيب وابوذر والفاتح وهؤلاء جميعا عايشوا جدنا الطيب وتحدثوا عنه حديث العارفين وانا مهما اكتب لااكتب مثلهم لاني صراحة عايشت جدي الطيب في اواخر ايامه وحينها كان عمري ست او سبع سنوات ولكن كان مصلحا اجتماعيا حقيقيا واذكر كان ياتي الينا في بيتنا ويوبخ كل من يجدها راسها كاشف حتى لو حفيداته ولا يميز حتى الشباب واذكر موضة الخنفس انذاك وكل شباب الفريق يخافون منه خشية من حلاقة الصلعه واسال الله سبحانه وتعالى ان يتغمضه بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ......... ولك شكري وتقديري اخي الشاذلي لاثارتك هذا الموضوع وتقبل مشاركتي ومروري .......... ودمتم
|
اذكر ملامحه جيدا برغم صغري عندما كان ياتي الي جدي عبدالرحمن الشايقي لانه كان يوعدني دوما بعد دخولي المدرسة سيشتري لي (موتر واركبو براي) وبعدها يلوح لي بمسبحته في الهواء اذنا منه بالانصراف بطريقة دعابية..
لهما الرحمة بقدر ماكانا يحملان من القيم والاشياء الجميلة |
الساعة الآن 06:54 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir