![]() |
اقتباس:
كلام مظبوط والف شكر على المرور |
اقتباس:
|
الاخ صديق
موضوع جميل هو في الحقيقة يشير إلى احد اهم ركائز الدين الاسلامي ووسطيته بين المذاهب الروحية الزاهدة في ماديات الدنيا والمذاهب التي تنغمس تماما في الدنيا ومادياتها المختلفة. ويقال ان ثنائية الكون الملاحظة والمنعكسة في كل شيئ تقريبا (خلا الله سبحانه وتعالى الواحد الاحد )تحكم سلوك وتصرف كل الخلائق. والانسان على وجه الخصوص يقوم على رجلين حسيتين تشير إحداهما المادة الكثيفة (طينة الانسان والتي تحوي كل انواع المعادن والعناصر وووووو) والرجل الاخرى تشير إلى روحه (الروح السامية اللطيفة) ويحصل التوازن المطلوب في الاسلام بل وفي الحياة عموما عندما تتوازن الرجلين وتستقيمات فلا تتقدم احداهما عن الاخرى أي عندما تتساوى كفتي الروح اللطيفة والمادة الكثيفة. إذ انه لو تقدمت رجل المادة على رجل الروح لانغمس الناس في الماديات وصارت موازين حكمهم مادية ونظرتهم للاشياء مادية وحكمهم وعلاقاتهم مبنية على الماديات الصرفة. أما في المقابل لو تقدمت رجل الروح لانصرف الناس عن استعمار الكون وتركوا خلافة الله التي خلقهم من اجلها وهي اعمار كونه سبحانه وتعالى ومن ثم يكون حكمهم على الناس والكون من هذا المنظور الروحي المتسامي وفيه ما فيه من الشدة في الحكم. ولذلك فكأنما الحياة التي ارادها الله لعبادة هي حياة تتوازن فيها المادة والروح مثل الانسان الذي تنعكسان فيه بصورة واضحة لا تقبل الجدل. وفي هذا الاطار يدخل قول الله سبحانه وتعالى وجعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس (أي بحكم وسطيتكم تكونوا شهداء على من غلب المادة في طرف وعلى من غلب الروح في الطرف الاخر) وكذلك قوله سبحانه في سورة الفاتحة " اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم (اليهود وتغليبهم للدنيا والماديات) ولا الضالين ( النصارى وتغليبهم للروحانيات) ويستتبع ذلك قوله سبحانه في حق النصارى في سورة الحديد " ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها" وينبغي ان ننظر لتصرف المجتمعات المعاصرة وفق هذا المنظور الاسلامي وعلى كل فالموضوع طويل وجميل جزاك الله خيرا وللاخوان والاخوات المعقبين |
الف شكر اخي اباذر على المرور
قال تعالى { إن أكرمكم عند الله أتقاكم } وهذا هو الميزان الحق الذي يتفاضل به الناس، والميزان السماوي الذي يسقط كل المقومات الأرضية ولا يجعل لها اعتباراً، ومحل النظر الالهي يكون للجوهر لا للصوره ، قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم) فلا قيمة للنسب ولا قيمة للجاه ولا للقوة أو الصحة ولا لغيرها، إذا تعرى الإنسان من إيمانه وأخلاقه وفضائله ومبادئه. وباستيعابنا لهذا الميزان الدقيق، ندرك حقيقة التقييم الوارد في نصوص الشرع، لنماذج بشرية : سقط اعتبارها في الميزان السماوي، كمثل ذلك الرجل الذي أخبر عنه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله : ( إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة، اقرؤوا إن شئتم { فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا } وقريب منه : النموذج النفاقي، الذي جاء وصفه في القرآن الكريم : { وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم } فهم من القوة والفصاحة ما ي عجب الناظرين، ويبهر السامعين، ومع ذلكفانهم في الدرك الأسفل من النار. ونستلهم مما سبق : أن الاكرم عند الله تعالى والأقرب إليه والأتقى له، هو الذي يستحق منا الرعاية والاهتمام والإعجاب والحفاوة وإن قل نصيبه من الدنيا، ولرب رجل أشعث أغبر، ليعدل به ألف رجل، لو أقسم على الله أبره |
اقتباس:
تغطس الحجر.... وتودى الزول لمستشفى الامراض العصبية واحيانا إلى السجن واحيانا أخرى ترفعوا إلى زحل بمقاييس الدنيا الظاهرة. جوهر البنى ادم اختصاص الله سبحانه وتعالى فقط... فالانسان من حيث هو إنسان وجد التكريم من الله سبحانه وتعالى بانه جعله خليفته في الارض وينطبق هذا على أول انسان تم خلقه إلى آخر أنسان يتم إيجاده على ظهر هذه الارض. المقاييس ياقدمونا حسب ما اري في النظرة المجتمعية العادلة للناس وتقييمهم مع مراعاة الضعف الانساني .. حتى لا يتم تحنيطهم في نظرة مجتمع ظالمة تحكم عليهم بالمؤبد مدى الحياة فكم من اناس في سعيهم إلى مكارم الاخلاق استطاعوا تحويل رزاياهم إلى أعمال جليلة تتحدث بها الركبان على مدار العصور. الموضوع معقد ومتشابك وتعقيبي متلعثم إلى حين عودة ولكن (خير الناس انفعهم للناس) |
الساعة الآن 03:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir