انها ايام وشهور وسنين تعاقبت على رحيل الشاب رباح ابراهيم وها نحن نستشرف عامه العاشر لرحيله ومازال القلب منفطر والفؤاد موجوع ومفجوع برحيله وهو في ريعان شبابه وحين سماعي بخبر رحيل شقيقي واخي رباح كنت في حالة ذهول ليست لعدم ايماني ولكن صدمة الخبر الذي نزل علي مثل الصاعقة وكنت حينها اعمل معلم بمدرسة الاساس للبنين تقضية لخدمتي الوطنيه انذاك واستطيع ان اقول بان الموت غيب شاب كان يحمل في جوانحه الكثير من الطموحات لخدمة قرية ابي فروع وكان سباقا لاي مشروع فيه خدمة القريه وربما لا يعرف الكثيرون عن هذا الشاب الا القليل . واحد المشاريع التي وقف عليها حتى رات النور تلكم الجمعيه الخيريه المسميه بجمعية الزمالك الخيريه وبذل في هذا الامر جهدا جهيدا واذكر ان بعض الاهالي بقريتنا الحبيبه حينما قمنا بحملة تبرعات تساعدنا على انشاء الجمعيه رمونا باللعب والفراغ وكان الرد قويا وجادا من قبل الراحل رباح ابراهيم فقال للجميع وهم اعضاء الجمعيه انا سوف اذهب للاستاذ الطيب محمد محمد احمد الحسين واشركه في هذا الامر واطلب منه اخلاء مدرسة البنات للاساس من بعد العصر حتى الساعه الثانية عشر مساءا وكان الاستاذ الفذ الطيب محمد محمد احمد الحسين سباقا وقال له خذ المفاتيح الان واتانا المرحوم لباح يحمل البشرى وقال سوف نعمل حفل غنائي والدخول اليه بالتذاكر ونجح الحفل وحققنا منه قيمه من المال لاباس بها وكان وراء كل هذا الاخ المرحوم رباح ابراهيم وانطلقت فكرة التبرعات وماكان من اهل القريه الا المساهمه ونجحت الجمعيه نجاح باهر وكل هذا كان بسبب مواقفه القويه وشخصيته الثابته التي لا تعرف الذيغ ولا التملق وكان ايضا رجلا مشاركا واجتماعيا فذا وايضا له اسهاماته الواضحه في النشاط الرياضي وبصفة خاصه نادي الكواكب لانه لعب له سنوات طويله وللامانة والتاريخ كان الشاب رباح رحمه الله سخيا وكريما ولا ينقطع عنه الضيف وتحديدا خارج القريه وكان رجلا مساعدا وبالذات الاسر الفقيره وهذا امر كنت شاهد عيان عليه واسال الله له ثبات الاجر . فكان رحيما بالصغير ووقورا بالكبير ويحب الاطفال بشكل غير عادي وكان شابا مرحا وله قفشات مميزه وله جوانب فكاهيه كثيرة في حياته ومن يرى جديته وحزمه للامور لايتخيل انه يضحك او يمزح . وواقول للجميع ان هذا الشاب كان قلبه معلق في المساجد بجانب التقوى وقوة الايمان وحب الخير للناس . اتمنى ان اكون قد وفقت في سرد بعض من الجوانب للراحل المقيم والعذر كل العذر ان فاتني شي لااعرفه عنه وبذا يكون قد خلف لنا في هذه الفانيه اجمل الذكريات بالرغم من مرارتها واسال الله له الرحمة المغفرة...
td `;vn vpdg hgahf vfhp hfvhidl hg]ht,vd