(2)
ومن أشهر هؤلاء مجنون بني عامر قيس بن الملوح المشهور بمجنون ليلى ،ذكر أنه أتى رهط ليلى فذهب الى إمرأة كانت تعرف مابينهما من وجد وآصرة الشوق ،وشكا إليها صبابته وشوقه الى ليلى ،فرقت لحاله ووعدتة أن تجمع بينهمافي منزلها وفعلت ولما حان وقت الفراق ، انشد يقول:
قالوا جُننت بليلى فقلت لهم الحب أعظم داء بالمجانين
الحب ليس يضيق الدهر صاحبه وإنما يصرع المجنون في الحين
وقال إيضا جُننا بليلى وجنت بغيرنا وأخرى بنا مجنونة لانريدها
ومنهم بهلول الصيرفي الذي ُذكر أن هارون الرشيد رأهو يعدو على قصبة والصبية يعدون من خلفه ، فقال من هذا فقالوا هذا بهلول المجنون ياأمير المؤمنين!!فقال الي به كم كنت أتمنى رؤيته!
وعندما اتي به وهو على قصبته قال له:السلام عليك يابهلول فرد وعليك السلام ياأمير المؤمنين،قال الرشيد: عظني يابهلول ! قال بم أعظك ياأمير المؤمنين فهذه قصورهم وتلك قبورهم.قال أحسنت يابهلول وقد أمرنا أن يجري عليك خراجاً من بيت مال المسلمين بمايسد حاجتك ، فقال أمسك عليك مالك ياأمير المؤرمنين، فإن الله لايعطيك وينساني!!ثم ولى وهو يردد..
ياطالب الرزق في الآفاق مجتهداً أقعد فرزقك قد يأتي به السبب
وأسترزق الله منما في خزائنه فالله يرزق من لاعقل له ولاحسب
يتبع
العرض المتطور
