اخي العزيز الباشمهندس صديق عبد الرازق
لك التحايا
كتابتك التي تقطر صدقا ووفاءا عن الوالد زينت جدران المنتدي واخجلت حروفه. وحقيقة فان اضافتك تمثل اضافة ممتازة لانها جاءت عن فترة كنت انا فيها بعيدا عن القرية في طلب العلم وبالتالي بعيدا عن الحلقة. فحلقة القران كانت بداياتها بعدد قليل كما ذكرت لا يتعدي خمسة اوستة في 1974 ان لم تخني الذاكرة وكنت حينها في بداية المرحلة الثانوية العليا.
ومعذرة فاني قد نسيت ان اذكر اثنين من رواد الحلقة والمجتهدين فيها وهما الاخ الصديق مصطفي محمد حمد الشاب الهادئ الذي جذبه المسجد وحلقة القران وكان الوالد لا يستقر وتبدا الحلقة حتي ينادي علي صديق ويتاكد من اجلاسه في مكانه المفضل الي جانبه حتي يسمع منه قراءته لان المرحوم صديق كان خفيض الصوت.
أما الاخ علي الجد فكان فاكهة الحلقة.
كما لا يفوتني ان اذكر شخصا كان قلبه معلقا بالمسجد ولا زال الاستاذ الزين يوسف التملي صاحب الصوت الفخيم والتلاوة الجميلة والخاشعة.
الا تري اخي صديق كيف ان القران لا تنقطع بركته فها نحن نذكر بالخير مجالسا عمرت بذكر الله. ادام الله علينا نعمة تلاوته والعمل به وانزل علي قبر الراحلين شابيب الرحمة ونور القران. وغفر لوالدتك ووالدك ولوالدينا ولجميع المسلمين.
امين