منذ /01-09-2012, 10:36 AM
|
#1
|
عضو مميز
رقم العضوية :
259
|
تاريخ التسجيل :
Jan 2009
|
المشاركات :
373
|
|
ولادة بنت المستكفي
هي ولادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن الناصر لدين الله (الملقب بالمستكفي بالله)ألأموي، شاعرة أندلسية ، من بيت خلافة. كانت واحدة زمانها، يشار إليها بالبنان في الأدب لسمو شعرها وعلو أدبها. فقد كانت تجالس الشعراء والأدباء تساجلهم وتنافحهم بل وتنافسهم وتمتاز عليهم أحيانا، اشتهرت بحب الشعر والأدب، أحبها الوزيرين ابن زيدون00 وابن عبدوس00 فكانت تميل إلى الأول ولا تستلطف الأخير فوقع بينهما ما وقع بين الحداد والسندان من تنافرر..ومن خلاف وبغض وتنافر وتنافس في حبها000فقد كتب ابن زيدون رسالته المعروفة في ذلك ونظم فيها نونيته المشهورة والتي تعد من عيون الشعر العربي 00 كانت ولادة في المغرب تعد( كعلية) في المشرق إلا أنها كانت تبزها بل وتتفوق عليها بالحُسن والرشاقة والجمال الفائق والأدب الجم والشعرالمموسق المتفرد النادر، وخفة الروح فقد كانت لها صفة خاصة في الغناءلاتوجد عند غيرها وصوت رخيم في أداء الشعرالمموسق غناء وقراءته قراءة جيدة ، كان لها مجلس يرتاده أدباء وظرفاء وأمراء وعلية القوم قي قرطبة وقد ظل ابن زيدون يخطب ودها ويتقرب إليها ويُعلمها بوجده وولهه وأنه ما سلاها يوماً بخمر ولاحاد عن حبها لحظة من نهار فقد كان حبه لها لايقل وجداً عن حب قيس لليلى وكثير لعزة وجميل لبثينة وروميو لجولييت 000،نظم فيها نونيته المشهورة والتي تعد من عيون الشعر العربي كما اسلفنا ،فقد كان مشهود لها بالعفة والوقار والاحتشام لم يذكر عنها سفور أو فجور أوتبرج أو تعهر 00فقد كانت شاعرة وأديبة من طراز متفرد يعدشعرهامن الطراز الأول لشعراء الأندلس، تمتاز ولادة بقوة الكلمة وجزالة اللفظ، وقوة العبارة تضاهي بذلك بل وتنازل فحول الشعراء، وتساجل كبار الأدباء فتفوقهم براعة وكياسة وأداء وأدباً ، كان مجلسها منتدى لأهل الأدب000 فقد كانت تعشق الشعر والشعراء000 فكانت تكتب شعرها بماء الذهب وقد كتبت تقول:
أنا والله أصلح للمعالي وامشي مشيتي وأتيه تيها
أمكن عاشقي من صحن خدي وأعطي قبلتي من يشتهيها وقد اخذ عليها في هذا البيت ومع ذلك لم يعرف عنها سفور أو فجور
قالت مرة وهي تداعب الوزير ابن زيدون وكان له غلام اسمه علي:
إن ابن زيدون على فضله يفتأ بنا ظلما ولا ذنب لي
يلحظني شزرا إذا ماجئته كأني جئت لأخصي علي
وقد كانت لولادة جارية سوداء باهيه الجمال تبين لها أن ابن زيدون يميل إليها ويداعبها أحياناً فكتبت إليه تقول:
لو كنت تنصف في الهوى ما بيننا لم تهو جاريتي وتتخيري
وتركت غصنا مثمر بجماله وجنحت للغصن الذي لا يثمري
ولقد علمت بأنني بدر السماء لكن ولعت لشقوتي بالمشتري.
وفاة ولادة بنت المستكفي:
كانت ولادة بنت المستكفي من أروع الشعراء والأدباء في عصرها
و كانت لها مكانتها المتميزة في الشعر، فقد تركت ارث ثراً من الشعر العربي على وجه العموم والأندلسي على وجه الخصوص فقد تركت تراثا وإرثاً تتناقله الأجيال بعد وفاتها بقرطبة حيث أحدثت وفاتها فراغا كبيرا في نفوس محبيها وعشاق أدبها في ذلك الزمان وقد عمرت طويلا،قيل أنها تجاوزت الثمانين ومع ذلك لم تتزوج.......
,gh]m fkj hglsj;td
|
|
|