بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
نسأل الله يا اخي حفظ محمد البشير كما دعوت ان يعلمنا ما جهلنا و يذكرنا ما نسينا , و الشكر اجزله للاخت hala mohammed على ردها الوافي و شرحها لماهية الامانة.
أذكر قبل فترة راجعت موضوع لا اذكر اسم الكتاب الذي ورد فيه و ربما كان عن تلك الامانة , و تطرق الموضوع الى انه عندما اراد ابونا آدم و أمنا حواء الذهاب الى مكة ليحجوا البيت تقريبا, أمنوا ابناءهم بمن فيهم هابيل و قابيل الى الاشياء المذكورة و التي اشفقت من تحمل الامانه فحملها الانسان و بعد تحمل الانسان الامانه و ذهاب ابونا آدم و امنا حواء الى مكة حدث ان قتل قابيل اخيه هابيل. و الله اعلم.
-------------------------------------------
و عن قتل قابيل هابيل:-
قال عبد الله بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال : أخذ برأسه ليقتله ، فاضطجع له ، وجعل يغمز رأسه وعظامه ولا يدري كيف يقتله ، فجاءه إبليس فقال : أتريد أن تقتله ؟ قال : نعم . قال : فخذ هذه الصخرة فاطرحها على رأسه . قال : فأخذها ، فألقاها عليه ، فشدخ رأسه . ثم جاء إبليس إلى حواء مسرعا ، فقال : يا حواء ، إن قابيل قتل هابيل . فقالت له : ويحك ، أي شيء يكون القتل ؟ قال : لا يأكل ولا يشرب ولا يتحرك . قالت : ذلك الموت . قال : فهو الموت . فجعلت تصيح حتى دخل عليها آدم وهي تصيح ، فقال : ما لك ؟ فلم تكلمه ، فرجع إليها مرتين ، فلم تكلمه . فقال : عليك الصيحة وعلى بناتك ، وأنا وبني منها برآء . رواه ابن أبي حاتم
. لما قتل ابن آدم أخاه ، بكاه آدم فقال :
تغيرت البلاد ومن عليها فلون الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي لون وطعم
وقل بشاشة الوجه المليح
فأجيب آدم عليه السلام :
أبا هابيل قد قتلا جميعا وصار الحي كالميت الذبيح
وجاء بشرة قد كان منها على خوف فجاء بها يصيح
والظاهر أن قابيل عوجل بالعقوبة ، كما ذكره مجاهد بن جبر أنه علقت ساقه بفخذه يوم قتله ، وجعل الله وجهه إلى الشمس حيث دارت عقوبة له وتنكيلا به . وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم [ أنه ] قال : " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله عقوبته في الدنيا مع ما يدخر لصاحبه في الآخرة ، من البغي وقطيعة الرحم " . وقد اجتمع في فعل قابيل هذا وهذا ،
فإنا لله وإنا إليه راجعون