[align=right]الأخ يسين والإخوة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نشكركم على إهتمامكم بطرح قضايا الحلة ..وعندما تطرح قضايا الحلة ينبغي عدم التحفظ ... وسأبدأ حيث أنتهي الأخ صديق قدمونا فهو العائد قريبا من الحلة، ونظراً لخطورة المشكلة التي طرحها.[/align]
[align=right]
اقتباس:
وحبيت اضيف اليها مشكلة من المشاكل الشائكة والصعب حلها
وهي ظهور اماكن شرب الخمر في كذا موقع في القرية وهي خطر عظيم يهدد مستقبل شباب وصغار اهلنا بالقرية وانجرف وراءها اولاد صغار لاتتعدى اعمارهم الثانية عشر .
(والمامصدقني يمشي ميدان الكواكب بعد المغرب)
طبعاً اكبر طرمبةيباع فيها هذا الشي فهي الواقعة جوار جنينة عمتنا زهراء علي صديق (مع كمينة حسن زهور) وغيرها
فهو كما قلت خطر يهدد شباب المستقبل
والمواضيع للنقاش وابداء الحلول
|
[/align]
فالإعتراف بالمشكلة كما ذكر الأخ / محمد أحمد سعيد مدخل للحل حتى لو على المستوي النظري، وحقيقي ظهور خمارة في أبوفروع أمر يدعو للأسف الشديد لما آلت اليه الأمور ... ولكن هل الأسف يحل هذه المشكلة، ومن هو المسئول عن حلها؟ ولماذا ناس الحلة غاضين الطرف عنها؟ ومن هو المستفيد؟ ومن هو المتضرر؟.
وغنيٌ عن القول بأن الخمرة أم الخبائث، وباب لكل رزيلة، وأصل كل دمار تلحق الضرر بالمتعاطي وبالمجتمع الذي يعيش فيه، وحرمتها ثابتة في الكتاب والسنة.
وتاريخياً في ذاكرة أبوفروع كانت هنالك دوماً فئة قليلة قد أبتليت بتعاطى الخمرة بتصنيفاتها المختلفة ..بشكل دائم أو في المناسبات كالزواج والأفراح ..أو لتوهمها بأن المريسة غذاء يعينها علىأداء مهام عملها الشاق وليست حرام ، أو لتتجاوز بها خندقتها في شرنقة الإحباط، وتسربت لغة تلك الفئة ومفرداتها وأدبياتها إلى مجتمع الحلة منذ أيام البار والبيرة ماركة الجمل .. مرورا بالإنداية،. وعرقي العيش، والمريسة، والعسلية، والبوقونية، والمُشك، والطشمه، والصقعة، و كما كانت لهم أشعارهم التي تبرر لهم عدم التخلي عن تعاطيها مثل:
قدر ما أقـــــول أتوب إبليس يـــــدور كاسو.
يقول لي لا تتوب يا ولدى التابو قبلك خاسو.
وعرف ناس الحلة أيضا عربية السكاري وهو أخر دور يأتي من الحصاحيصا حيث تحملهم العربية للعودة إلى بيوتهم بل كان البعض ينتظرهم للضحك عليهم وهم في لحظات فقدان وعيهم وللتندر بما يلفظون من أقوال. كما عرفوا أيضا بعض الحمير أشتهرت بوفائها وإخلاصها لأصحابها بعد لحظات سكرهم تقوم بحملهم إلى بيوتهم.
ومع كل ذلك ومع قلة عددهم ( كأمثلة شاذة والشاذ لا يقاس به) لم يجرؤ أحد منهم على الخروج من خط الإلتزام العام الذي يحفظ لأبوفروع ماء وجهها ولم يدفعهم ذلك إلى جلب خمارة إلى الحلة بل وكان البعض منهم يتعاطاها خفية، شعارهم في ذلك إذا بليتم فأستترو ومع إختلاف السياق والظرفية بين ما كان والآن حيث العولمة والفضائيات والإنترنت وسهولة الحياة وإرتفاع درجة الوعي بالمخاطر المترتبة على شرب الخمر والذي من المفترض أن يؤدى إلى عدم وجود أي متعاطي لها ناهيك عن وجود خمارة في الحلة مما يعني إرتفاع الطلب عليها بلغة الإقتصاد.
وشرب الخمر لا يوجد له ما يبرره ومهما كانت الأسباب والدواعي، فوجود عطالة ووافدين جدد إلى الحلة ليست أسبابا لوجود خمارة في حلتنا إذا قام كلٌٌ منا بدوره الفعال تجاه تلك الظواهر المسيئة لسمعة أبوفروع وأهلها، وفي تقديري يجب أن تقوم الأندية بتفعيل دورها الإجتماعي والثقافي لجذب أولئك الشباب وإمتصاص فراغهم وجهدهم فيما يفيد الحلة ويفيدهم، وكذلك تفعيل دور الروابط والجمعيات الطلابية ولجان المساجد واللجان الشعبية وغيرها وإشاعة ثقافة المسموح به وغير المسموح به.... عسي ولعل أن يؤدى ذلك لبعض الحل، فالمفاصلة بين الخير والباطل ستظل باقية ما بقيت الحياة.. وإستنكار الباطل ومكافحته سيقلص من حجمه إلى أضيق نطاق إن لم يكن إجتثاثه.. لذا اضم صوتي مع الأخ /محمد أحمد سعيد يجب التحرك وفعل شئ سريع تجاه هذه المشكلة
وفي الختام أسأل الله أن يهدى ويوفق الجميع للقول والعمل الصالح المثمر
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري