(7)
الذراع
[align=center]دِعَاشْ بَرْق الضُرَاع الفِي السًحابَه بْـلاَوِِي
جَلبْ لَيْ راَيحَه مِن اللٍي أًذَايْ بِتْــــدَاوِي
كان ما الحُبْ صَعَب مِن الكُباَر وُبَــلاَوِي
ما فِيش دَاعِي بَعَد الشًيب أكون لها راوي[/align]
لاحت طلائع الخريف ، وهذه جيوشه قد ظهرت في السماء من بروق وسحب.. وانحسر الصيف وألقي سلاح الحر وقد حرك برق الذراع "الفي السحابة بلاوي" نسيما محملا برائحة الأعشاب اليابسة وهي رائحة ذكية تدل علي أن الأمطار قد هطلت في الجنوب البعيد وتسمي "الدعاش" . ومع هذا الدعاش جاءت رائحه من المحبوبة التي طال سؤاله عنها .. من طبيب أذائه "جلب لي رايحه من اللي أذاي بتداوي" .
ولو لا أن الحب صعب لا يقاوم رغم ما يجلبه من بلاء ومشقة خاصة للكبار ما كان ود شوراني يقول فيها شعرا بعد أن اشتعل رأسه شيبا :
"كان ما الحب صعب -من الكبار - وبلاوي
مافيش داعي بعد الشيب أكون لها راوي"
وإلي هنا وبهذه العِيَن السبع ينتهي فصل الصيف ويترك المجال للخريف ليأخذ دورته .
__________________