ومن ذكريات الشتاء الكشكة ، (للذين لم ينعم الله عليهم بها ) هي لازمة من لوازم الطفولة والشتاء ، طبقة سميكة وقشرة تعلو وجه الرجلين ، واليدين ، والوجه في بعض الاحيان وعند منتصف الشتاء تحدث جروحا مؤلمة وتتشقق اسفل الرجلين بأخاديد ، فتجد الجميع (يعتبون ) ويعرجون ، اما العلاج فكان بوضع( ودكة ) على الشق وكيها بالنار ، مباشرة ، فيسيل الدهن على جانب الرجل ، وتتجمع فوقه ذرات التراب حتى تصبح تلا ، ويتعذر لبس الحذاء ، وتمضي شهور الشتاء حتي اذا جاء الصيف ، (كرشنا الكشكة ) بالليفة والحجر ، ونتبارى في ذلك فنحدث جروحا مرة ثانية ،واظنها قد تلاشت (بفعل التطور والنظافة والكريمات ) واصبحت من الموروثات ، مثلها مثل الشعقيبة ، والرحمتات لذلك وثقنا لها .
شـــاذلــي
[.x2