الجالوص

الجالوص

هل تصبح (كمائن الطوب) جزءا من التاريخ؟
حوالي (250) الف عامل يواجهون خطر التشريد
وزارة الزراعة الولائية: الكمائن مخالفة لقانون حماية الاراضي الزراعية
مستثمر في الطوب المطور معلقا على مصير عمال الكمائن (الارزاق بيد الله)


قرار ايقاف استخراج تصديقات الكمائن التقليدية الذي صدر في وقت سابق من وزارة الزراعة بولاية الخرطوم خلف الكثير من الاسئلة عن مستقبل الكمائن التقليدية التي ظلت ترفد المدينة بانتاجها من الطوب منذ الحكم التركي وحتى الان، وعن مئات الالاف من الاسر التي تعتمد على هذه الصناعة كمصدر رزق.
وثمة اسئلة عن مصانع الطوب الحديثة المتطورة هل تستطيع ان تفي بحاجة الولاية من الطوب؟ وهل يستطيع المستهلك ان يحتمل اسعارها الاعلى من اسعار الطوب التقليدي
بعض اصحاب الكمائن اكدوا انهم استلموا انذارات بايقاف العمل غير ان هذه الانذارات وفقا لافادات البعض لم تحمل تاريخا محددا لتنفيذ الايقاف واعتبرها معظم التجار واصحاب الكمائن بالونات اختبار من المحلية لمعرفة رد فعلهم.

مصدر الرزق الوحيد:
اصبح العمل في الكمائن هو الحرفة الرئيسية ومصدر الرزق الوحيد الذي يعيش عليه الكثير من الناس بالتالي تعتمد عليها نسبة مماثلة من الاسر بل ان بعض خريجي الجامعات يعملون فيها بسبب ضعف المرتبات في الوظائف الاخرى وايقاف الكمائن يعني ايقاف حياة هؤلاء.

• نكران الجميل:
عامل غاضب قال ان الحكومة تنكرت لجميل الكمائن التي شيدت بانتاجها كل مبانيها كما ان الكمائن كانت ترفد الحكومة بالمال عبر الرسوم، والضرائب وغيرها من الجبايات التي لا حصر لها.
واشار المواطن صديق عثمان بيده إلى الكبري (الجريف المنشية) ويقول انه هو السبب في كل الذي يحدث وقال ان انشاء الكبري جاء على حساب مواطني المنطقة وبإسمه تم الاستيلاء على الاراضي الواقعة وباسمه تم الاستيلاء على الاراضي الواقعة في جانبيه ونقول (استيلاء) لاننا لم نعوض ولم نعرف عن التعويضات شيئا كل الذي حدث هو انهم عوضوا الفئة الاولى فقط، وهم اصحاب الارض اما العمال واصحاب الكمائن، فلم يهتم بامرهم احد حتى اليوم!

• الكمائن الحديثة:
نحن لسنا ضد الكمائن المطورة التي يتحدثون عنها بل نرحب بها ولكن لا يمكن ان تكون اقامتها على حساب الكمائن التقليدية ومحاربتها واخراجها من السوق بالايقاف؟ لماذا لا نترك الامر للمنافسة الشريفة وندع الكمائن التقليدية والمطورة تتنافس جنبا إلى جنب منافسة شريفة

• * الارزاق بيد الله:
مدير مصانع ( Aceen) التركية دوريم احمد قال ان لديهم (25) مصنعا للطوب المطور تعمل الان في الخرطوم بنجاح كبير، ويؤكد ان الكمائن التقليدية مصيرها إلى الزوال لان هذه كما قال سنة التطور.
وحول العمالة الكبيرة التي ستفقد مصدر رزقها يقول الارزاق بيد الله، كان على الحكومة ان تعمل على معالجة هذه المشكلة منذ اعوام، وتجفيفها تدريجيا حتى لا يترتب على ايقاف العمل ضرر على العمال، ويعترف هو بدوره ايضا على ان هنالك فارقا كبيرا بين اسعار الطوب المطور والطوب التقليدي، وحتى الان كل الاقبال على الانتاج مقصور على المؤسسات وجملة انتاج المصنع شهريا تصل إلى (900 الف طوبة).

• ويؤكد عبد العزيز ان معظم مستهلكي الطوب لن يستطيعوا شراء الطوب المطور لارتفاع اسعاره واعتقد ان ايقاف الكمائن التقليدية سيصيب حركة العمران بنكسة كبيرة ويعيد الكثيرين إلى البناء (بالجالوص).
* ماذا قالت وزارة الزراعة:
قالت ان العمل في هذه الكمائن سيستمر ولكن بعد ترحيلها من مواقعها واشتراطات اخرى والسبب هو ان لهذه الكمائن سلبيات كما لها ايجابيات وسلبياتها تتمثل في حرق التربة وقطع كميات كبيرة من الاشجار لزوم حرق الطوب ثم بقايا الطوب ومخلفاته التي تكون طبقة عازلة تحول دون قيام اي نوع من الغطاء النباتي.
منقول

راجعين للجالوص

المصدر: :::: منتديات أبو فروع :::: - من قسم: المنتدى الهندسي

---

hg[hg,w