صفحه من مزكراتي..
ازكر وانا في العاشره ..كنت مع الوالد في رفاعه..يحذم امتعته لننتقل الي المدينه عرب..وتعطل البنطون لعده ساعات..ونحن وسط البحر..تعلمت فيها معاني الصبر..
ثم توجهنا للمدينه عرب..وقبل ان نصل تلبدت السماء بالغيوم..وهطلت امطار..لم اتمكن من روئه ابي.
وتعطلت السياره..فجاه لاح لنا ضوء تاكسي..كانه ضوء ليله القدر..
اصر السائق ان نبيت معهم في قريته(الكريبه) لاتستحاله الذهاب للمدينه عرب(والطريق غير معبد)
وكانت فرحتي وجوعي لايوصق..وفور وصولنا بكرم اهلنا جهزو لنا عشاء ساخنا..وبدات في الاكل بكل طاقتي(كنت وقتها اكوله جدا).وقبل ان اكفي ربع حاجتي استوقفني الوالد قائلا.
اننا نزلنا ضيوفا من غير مواعيد..قد يكون اهل الدار ليس لهم طعام الا هذا..فالافضل ان نبقي منه جذء..واوقفني عن الاكل.حينها ذعلت من والدي جدا..لكني الان فهمت وتعلمت الدرس.
والحمد لله..اخذوني لانام مع جدتهم ..فاذا بها تاتي لي بكوره ملئ بلبن ساااااخن..في ذاك اليوم البااارد.
فكانت اشهي كوره شربته في حياتي..طالت السنين ونست ملامح الجده..(قد تكن توفت)لها الرحمه وحتي صورت القريه لاازكرها..الا اسمها..لكني لم انسي تعب البنطون..ومطر الجزيره..وكوره اللبن الساااخن.ودرس والدي
العرض الشجري