بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام علي اشرف الانبياء و المرسلين سيدنا محمد و علي اله و صحبه اجمعيين
و بشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا اليه راجعون
مشاغلي و خريف العمر كانتا سبب بطائي عن الكتابة
ادخل كل مرة الي صفحة الاخبار و لانا الدنيا زايلة ام بناء غش اترحم علي الموتي
دخلت هذه المرة افتش لنعي لابن عمي محمد احمد الطيب محمد احمد الحسين ( و المكني بشيخ ابا ) و لم اجده . و المعذرة للجميع فانه من جيل ارتبط عمله بالخرطوم و الاقاليم منذ الستينات. و بالرغم من انه كان كثير التجوال داخل السودان و خارجه حسب طبيعة عمله في الاعلام لكن و حتي الثمانينات و بداية التسعينات كان كثير التردد للحلة الا انه و مع مرور العمر و استقراره في الخرطوم كان ياتي دواما للحلة خاصة لاهلة ال الحسين و ال بشير شبولي ترعرع محمد احمد الطيب محمد احمد الحسين في دار جده الشيخ محمد احمد الحسين درس الخلوة مع اقرانه عمه ابراهيم محمد احمد الحسين و ابن عمه الطيب محمد محمد احمد الحسين ( سيد نوبة) او شيخ الطيب و اخيه محمد الطيب محمد احمد وابن عمتهم بشة محمد الامين عبد الله سمرة و كان يصغرهم قرشي محمد احمد الحسين و ابن عمتهم بشة قرشي الامين عبد الله سمرة . يجتمعون ايام الخميس و الاجازات في ديوان او مسيد جدهم محمد احمد ياتون من جامعاتهم في ذلك الزمن و تاتي الصواني من جميع البيوت لجميع الوجبات فيضفون فرحا عجيبا و ينتعش المسيد بعد ان اغلقت الخلاوي فيه و يكون الجميع في حركة حتي نحنا الاطفال نمرح ننتظر تغير نمط الاكل عرفنا في ذلك الوقت الساردين و الفول و الدجاج المحمر و سلطة الاسود بالروب و الكفتة و الايرش دش ( كفتة البيض باللحمة) و جميع انواع الفواكة المعلبة و التي كانت تباع في دكان حاج عمر عبد النور عليه الرحمة.
كانوا ضياء الفريق و لمة الاهل و وود الاخوة الكبار قبل ان يفعل الزمن فعلته و نعاني من اثار التعليم السالبة فراق الاهل و الاوطان و تصبح الوظيفة هي الاهل و النسب
مضي محمد احمد الي ربه و دفن في بري بعيدا عن جده و امه و اباه و عمه
و قبله دفن ثلاثة من اعمامه في الصداقة و العزيبة و مدني
نتجول في اصقاع الدنيا و ليس كل النجاح نجاح
احزنني ان من كان علم من اعلام ابوفروع مر مرور الكرام
و في بري اتانا مصليين لاحد مساجدهم ذكروه بالخير فقد كان امام مسجدهم الراتب و من يصلي بهم الجمعة.
بلا اعلام مر رجل الاعلام مرور الكرام
كريم ابن كريم ابن عمي لكن الزمن الذي اجبرنا ان نتوه في مراسي الغربة في الداخل بحثا عن الافضل جعله يمر مرور الكرام بلا زحام و لا اعلام
هجعنا نحمل نجاحاتنا لكن الموت قاهر الانسان و هادم الملذات لا يعرف النجاح و هو حق و الله حق
كثيرين منكم لم يرونه و كثيرين لا يعرفون عنه شي هكذا الزمن
اللهم اغفره له و ارحمه و اجعله من اصحاب اليمين و اسكنه دار خيرا من داره و رزقه اهل من اهل الفردوس الاعلي .
vpdg hfk uld lpl] hpl] hg'df hgpsdk ugdi hgvplm
رحيل ابن عمي محمد احمد الطيب محمد احمد الحسين عليه الرحمة
العرض الشجري