أسمع لكني لاارى

لاارى , أسمع , لكني

أسمع لكني لاارى

أسمع لكني لا أرى

تظل مهنة الطب المهنة الوحيدة المتفردة المشرفة التي يتوق لها الجميع والتي لها سبق الريادة والسيادة والقيادة منذ فجر التاريخ البشري وبداية الحضارة ألإنسانية والى ان يرث الله الارض ومن عليها. لا نها تتسم في كثير من الاحيان بالأدب والذوق والأخلاق وتهذيب النفس في إطارها المهني والأخلاقي والإنساني، ربما، كان مرد ذلك لتعاليم الدين الحنيف وللخلق السوداني القويم او للقسم الغليظ الذي يؤديه و يلتزم به كل الأطباء قبل أن يؤذن لهم بالاقتراب من علاج المرضى وتطبيبهم... فان أقدم واعرق ما وصل إلينا في علم الطب في هذا الصدد هو قسم أبو قراط ( 460 /357) ق. م الذي يقال انه ابو الطب العالمي قديمة وحديثه والذي وضع قسماً اضحى الإطار الانساني الأخلاقي والسلوكي المهني بل والقانوني لممارسة مهنة الطب على امتداد الكرة الارضية حيث يتلخص فيه كل واجب الطبيب المهني والاخلاقي والانساني نحو المرضى و ايضا نحو الزملاء بضرورة المحافظة على أسرار المهنة التي ترتبط بصحة وحياة مرضاهم بعدم افشاء اسرارها الخلقية او ما قد يطرأ من عيوب جراء عملهم الطبي ،ليظل هذا القسم نبراساً يضئ معالم الطريق لمهنة الطب لكل الأطباء ربما في العديد من بلدان العالم الى يومنا هذا ومن هنا اطلق على الذين يمتهنون الطب لقب ملائكة الرحمة وهم كذلك بدون شك.....
.بعد هذه التقدمة ..ادلف الى موضوع العنوان فأقول. سرب من ملائكة الرحمة تحلقوا حولي بعد ان سُجي جسدي على ذات الواح ودُسر باسط زراعي بالوصيد، حين اسلمت وجهي لله رب العالمين وأسلمتهم جسدي يفعلون به ما يمليه عليهم علمهم الغزير الذي لو اطلع عليه ابن خلدون لضمنه في مقدمته ..وتقنية عالية لو حضرها ووقف عليها ابن النفيس لأجازها دون تردد واجهزة ومعدات لو سمع بها ابن سيناء لبهر منها ولتعجب من وجود المشرط (11)واضعين قسم ابو قراط بينهم ناظرين اليه بين الفينة والأخرى بعين الرضى حتى اذا ما وصلوا الى قوله :ا{لطب قياس و تجربة 0}عندها... نظر بعضهم الى بعض فقال كبيرهم وقائدهم {دكتور شرف الدين} الذي هو فعلا شرف للدين وللإنسانية جمعاء قال ليس معي من فضيلة العلم إلا علمي بأني لست بعالم (منتهى تواضع العلماء) فالتفت اليه احدهم وقال الم تعي قول ابي قراط: كل مرض معروف السبب ..موجود ألشفاء.قال بلى بلى 000لكأني اعيها الآن!! ظلوا يقلبونني ذات اليمين وذات الشمال في رفق تحسد هم عليه الأم الرؤوم وهي تحمل وليدها...
كنت اسمع ما يقولون ولا احس بما يفعلون فقد جعلوا ساتراً يحول بيني وما يصنعون وكان التخدير نصفي ،عشرة ساعات قد تزيد ولأتنقص من العمل المتواصل الدؤوب ما كّل لهم ساعد ولا لانت لهم قناة او عزيمة يتهامسون في رفق ،واسمع لقولهم ولصوت ادواتهم ومعداتهم في تناغم فتحسبهم جند من جند سليمان يؤدون عملهم في صبر جميل او فرقة موسيقية يوقعون لحنا شجيا حتى اذا ما التأم الجرح وتمت العملية بنجاح والحمد لله نظر بعضهم الى بعض في نشوة الفرح وزهو الانتصار..
سألني الرجل الخلوق دوماً دكتور سعد الدين اخصائي العلاج الطبيعي ،ولعلة من يمن السعد ان يرتبط اسم كليهما بالدين (شرف وسعد )قال يخاطبني: كيف انت ألان قلت بخير بفضل الله وجهدكم المقدر .اما رائد القوم بروف شرف فتقرأ في محياه علامات الرضى التام فرحا بما اتاه الله من علم وسعة افق وصبرا على الشدائد...فقد تبسم في وجهي فرحا وقال الحمد لله الذي اعاننا على جبر كسرك وتضميد جراحك .......
الشكر كل الشكر والعرفان للنطاسي البارع والطبيب الحازق الماهر الإنسان مفخرة بلادي البروف شرف الدين الجزولي وعبره يمتد الشكر لكل اركان حربة من معاونيه ومساعديه. ومسانديه وممرضيه مثنى وثلاث ورباع. زهره ونواره عبقة واريجة ولكل اطباء بلادي ولكل الذين نزروا انفسهم لمهنة الطب على مدار وامتداد الكرة الأرضية00000[/b][/color][/B]

المصدر: :::: منتديات أبو فروع :::: - من قسم: منتدى الحوار العام

---

Hslu g;kd ghhvn