لم تزل ودمدني مدينة الإبداع والمبدعين تلك تواصل
عطاءها للسودان دون مَنٍ أو أذي فها هو ذاك الفتي
أبوعركي البخيت يتحرك من تلك المدينة بالقطار في
بداية ستينيات القرن الماضي صوب الخرطوم ،وقد
كان مصمماً أن يصمد وألا يتراجع عن الدرب الذي
إختاره ليبدأ من هناك الرحلة رحلة العطاء في عالم
الفنون والموسيقي ، فلم ينتبه له أحد في سنواته
الأولي بالعاصمة إلا أهله أهل ودمدني الأوفياء الذين
ظلوا يتابعون خطاه عبر المذياع وعبر القليل من الأخبار
بالصحف التي كانت قليلة العدد وعبر المجلة الإسبوعية
الوحيدة (هنا أم درمان) التي كانت تصدرها وزارة
الإستعلامات والعمل ، ثم تحول إسم المجلة إلي مجلة
الإذاعة والتلفزيون بعد إفتتاح التلفزيون ولكنه ظلّ
مصمماً علي تحقيق النجاح، فكان نتاج ذلك التصميم
نجاحات متعددة يتزايد معدلها عاماً بعد عام
hgtkhk hghkshk hf,uv;d hgfodj