الحرازة شجرة كبيرة قدام الحلة ، والذي يطلق عليه أحيانا ( الشقيل ) بكسر الشين كانت هذه
الحرازة شاهدة ، على عصور شتى ، وأجيال مختلفة ، وظلت تحفظ في جوفها الكثير المثير والخطر أحيانا ، ولموقعها كانت تمثل مقياسا لخطورة الفيضان ، وظلا لراحة العاملين في كماين الطوب ، كم شهدت من مشاكل ، بين الأصدقاء ، فهى تمثل قمة الشجاعة في الطفولة المبكرة ( أرح طالعني
الحرازة ) عبارة طالما سمعناها ، وصفقنا وذهبنا يحدونا أمل في الاستمتاع بشكلة مثيرة ، تنتهي غالبا بالحجاز ادوه عكاز ، وضحكات عالية وتشجيع وانضمام بدافع القربى او الصداقة لأحد الأصدقاء المتشاكلين ، وينفض سامرنا ، وقد طرحنا ثورتنا في جوف
الحرازة ، وعدنا أصدقاء ، وكأننا أدينا دورا في مسرحية ، أبطالاً أو كومبارس وهكذا . بعد الفيضان تكسو (الشقيل ) الخضرة ، ويصبح مرعى لأغنام الحلة ، وتحت
الحرازة كنا نجلس نشرب اللبن الذي حلبناه من شياه الحلة (سرقة ) ، لتسمع في اليوم التالي ( الورل رضع البهائم ) .
وراء
الحرازة كانت جزارة الحلة ( جزارة محمد ود يوسف ) والخضرجية
وجنوب
الحرازة كان ميدان ( النجمة السوداء ) الوحدة لاحقاً ، وكان يجلس تحت ظلها كسالى المتفرجين على التمارين ، وفي شمالها كان ميدان الشاطئ ، قبل الانتقال للمواقع الجديدة .
شاذلي
hgpvh.m