بسم الله الرحمن الرحيم
دعوة للتفاؤل
هناك أشياء ... أشخاص ... أماكن ... أوقات ... وغيرها نرتاح إليها ... معها ... فيها ... أثناءها ، ونشعر بأننا نتمنى أن تظل خالدة للأبد ، في كل يوم هناك شيء ما ... و/أو شخص قابلناه ... و/أو مكان تواجدنا فيه ... و/أو وقت من اليوم كان هو أجمل ما حدث لنا في هذا اليوم ، كان هو لقطة اليوم.
لماذا لا نتفاءل ؟! لماذا يظل التشاؤم هو السمة السائدة لأي كان ؟! لماذا أصبح الضحك عملة صعبة ؟! ما هو الحد الفاصل بين التفاؤل والتشاؤم ؟! هل لو استطعنا العثور على هذا الحد نستطيع عندها أن نتفاءل ونبتسم وننسى الحزن والأسى والتشاؤم ؟! ما هو أصلاً مصدر هذا التشاؤم ؟!
الخلية (وهي وحدة التركيب والوظيفة) في أي مجتمع هي الفرد ، فليعلم كل أنه يمثل خلية (أي أنه وحدة تركيب ووظيفة) ، وإذا حدث خلل في هذه الخلية الواحدة فإن الخلل والضرر سيعم وينتقل لغيره من الخلايا (إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ، لذلك على كل فرد (خلية) أن يبدأ بتنمية وتطوير نفسه ، وبذا تعم الفائدة جميع الخلايا ، وبالتالي المجتمع ككل (تم استخدام لفظ تنمية وتطوير بدلاً عن الإصلاح أو التغيير لأن الإصلاح والتغيير يحتاجان لوجود خلل لإصلاحه وتغييره ، وعندها نكون قد حصرنا هذه العملية على أصحاب الخلل ، بينما التنمية والتطوير هي عملية مستمرة لا تتوقف بزوال الخلل ، بل تستمر وتتواصل ولا تتوقف إلا عند الوصول لمرحلة الكمال ، والكمال لله الواحد الأحد التي لن يصل إليها مخلوق ، فعملية التنمية والتطوير مستمرة ما استمرت الحياة ، وهذا هو المطلوب - أي الاستمرارية - ).
عليه : حري بنا التحرك والسعي والانجراف وراء عملية التنمية ، ولنعلم أننا نمضي قدمًا في الطريق الصحيح ، الطريق المؤدي لبحر الحضارة ، طريق العلم والأخلاق والأدب ، طريق العراقة والأصالة ، الطريق الذي لم ولن يتلطخ بشائبة ، الطريق الذي سيقودنا إلى بر الأمان ، بر الأمان الذي أصبح يتباعد شيئًا فشيئًا وسط عاصفة هوجاء جرفت سفينتنا وستجرفها إلى المجهول.
بعد هذه المقدمة المختصرة جدًّا ، وفي سبيل التحرك لإصلاح أنفسنا ، فقد تم تجهيز خطة عملية للتنمية والتطوير ، وستعالج الخطة مواضيع عدة ، وأول هذه المواضيع هو إزالة التشاؤم ، وإحلال التفاؤل.
هذه دعوة للتفاؤل ، لنكن متفائلين ، لندحر التشاؤم وننبذه فإنه من صفات إبليس قائد الغر المحجلين بالفسق والفساد ، والمبشرين بجحيم الأبد ، ولنحل بالتفاؤل الذي هو من صفات الأصفياء الأتقياء (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإن إليه راجعون) ، الذي هو من صفات الرسل والأنبياء (اعلم أن ما أصابك ما كان ليخطئك ، وأن ما أخطأك ما كان ليصيبك) ، والذي هو من صفات عباد الله المخلصين الغر المحجلين.
كل ما هو مطلوب منك عزيزي الخلية فعل الآتي :
كل يوم بما يحمله من مواقف وأحداث ، دوّن أفضل ما مر بك في هذا اليوم ، واكتبه هنا ، وبعد أسبوع اختر أفضل ما مر بك في هذا الأسبوع ، وبعد شهر اختر أفضل ما مر بك في هذا الشهر ، وفي أي فترة زمنية محددة.
وفي نهاية كل أسبوع يتم اختيار موقف الأسبوع بالتصويت ، وكذلك في نهاية كل شهر ، فأرجو منكم أعزائي الكرام أعضاء منتديات المقرن أن تتفاعلوا وتشاركوا ، أن تتفاءلوا ، أن تدحروا التشاؤم والمتشائمين.
منقول
]u,m ggjthcg !!!