معتصم محمد الحسن
قبل عدة شهور كتبت عن اننى بصدد التوثيق لجدى والد امي القاضي ورئيس جماعة التبشير الاسلامى بالسودان عليه الرحمة مولانا محمد الامين القرشي
وكان محور بحثى اسرته ومولده ( والده ابن الشيخ البصير امير منطقة رفاعة في عهد المهدية وامه بنت قاضي رفاعة وهي بنت اخت محمد عمر البنا وهو من الشعراء والعلماء المعروفين ووالد شاعر الحقيبة عمر البنا وجد السياسي المعروف ادريس البنا)
وبحثي عن الارث الاسري الذي ميز شخصية مولانا تلك الاسرة التى ساهمت في بناء اكبر واعظم دولة اسلامية وكان الشرف لاسرته في تعليم قائدها الامام محمد احمد المهدى ولها الفخر في قيادتها العسكرية فقد كان جده القرشي ود الزين االاستاذ الثالث للامام المهدى الذي تزوج جدة مولانا النعمة بنت القرشي ود الزين التى انجبت السيد علي المهدى اخ السيد عبد الرحمن المهدى
وان عمه محمد الطيب البصير اول من عينه المهدى نائبا له كما ذكر ابوسليم في كتابه منشوارات المهدية ص 12)
و بحثت عن دوره في الدعوة الاسلامىه و نشر الاسلام في جبال النوبة وجنوب السودان ودوره الوطنى ورفضه للمغريات ولعرض الانجليز المحتلين في ذلك الوقت في الخمسينيات الذين قدموا له ان يكون قاضي قضاة بحضرموت بمرتب مائتى جنيه ورفضه وعرضوا عليه ان يصبح مفتى لديار السودانية بمرتب مائة وخمسين جنيها علي ان يترك نشر الاسلام في جبال النوبة وجنوب السودان وكان الوسيط السيد عبد الرحمن المهدى
و بحثت عن دراسته بكلية غردون وترتبه الاول لمدة خمس سنوات وعن اصدقائه ومن زاملوه في القضاء مولانا الفيل وابو دقن والشيخ البشير الريح والنور التنقاري والشيخ حسين المفتى والشيخ حسن المفتى ومحمد احمد محجوب والشيخ الزاكى والد قاضي القضاة ووزير العدل الاسبق حافظ الشيخ الزاكى
و شمل البحث فترة عمله استاذا بالحرم المكى الشريف بدعوة من صديقه الملك فيصل ومفتى الديار السعودية السابق الشيخ بن باز
وعن علاقته بالرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر
وعلاقته بالرئيس ازهري والنصح الذي كان يقدمه له عندما كان رئيسا والسبب في ذلك لعلاقته مع والد الزعيم الازهري وهذه لها قصة
وعن صداقته برئيس الوزراء الاسبق محمد احمد المحجوب الذي قال في مولانا بعد ان اعاد المحجوب كتاب كان قد استعاره من مولانا وكتب داخل غلاف الكتاب يمدح مولانا قائلا
قل للقضاة قضاة كل زمان كونوا كصاحبكم فتى الفتيان
رب الفصاحة والبلاغة والنهى قاضي القضاة مؤرخ الاعيان
او كابن خلكان زمانه ادبا وفضلا ظاهرا لعيان
فرد عليه مولانا قائلا
يا صاحب الادب الرفيع لقد اتى منك القريض كعقد جمان
جمعت درسا للقضاة يفدهم ان اقتدوا بمؤرخ الاعيان
كان القضاة ائمة وعلومهم شهدت بباهر فضلها الثقلان
اما قضاة اليوم وا اسفي لهم شغلوا بجبتهم وبالقفطان
(وابن خلكان الذي وصف به محمد احمد محجوب مولانا هو كان اعلم واعدل القضاة )
ومولانا كان عالما وقاضيا واديبا له عدد من الكتب والمؤلفات منها
1/سفينة الوصول لطالبي علم الاصول
2/تحفة الاثار في مصطلح حديث النبي المختار
3/منظومة القضاء الجنائ علي مذهب الامام مالك
4/ روضة البيان
5/ سيرة يزيد بن حبيب
6/ مرشد الاخوان في منطق اليونان
7/سحر البيان لشعراء السودان
وقد تحدث الاستاذ محجوب عمر باشري في كتابه رواد الفكر السودانى عن مولانا كشاعر
وايضا كان بحثي عن دوره في مؤتمر اللات الثلاث بالخرطوم ودوره في عودة العلاقة بين عبد الناصر والملك فيصل ( صديقيه)
وعن تكوينه لجماعة التبشير الاسلامى والاصلاح بالسودان والتى كانت برئاسته وعضوية عدد من العلماء ( الشيخ عبد الله شوقي الاسد والشيخ عوض عمر الامام شقيق الاستاذ يس عمر الامام وادريس النصري وبابكر القبانى وعبد الحليم العتبانى وهريدى وبكري ابو حراز وعلي النصرى والشيخ حسن طنون واخرين
وبحثت عن حياته الخاصة وامسياته في امدرمان واصدقائه الشعراء والعلماء امثال الشيخ الطيب السراج وعبد الله عبد الرحمن وحسن الازهري وهم يشربون القهوة ويتطارحون الشعر
وكاناصعب البحوث عن فترته بالحرم المكى وعمله استاذا بمعهد الاشراف بمكة ووجدت رسالة من السفير السعودى في السودان في ذلك الوقت وهو محمد بن العبيكان وقد اكل الدهر عليها وشرب وكنت ابحث لطريق اليه ان كان حيا وربنا يعطيه طول العمر
ولحسن الصدف وجدت في صحيفة التيار التى صدرت
اليوم الجمعة 30 /مارس / 2012
وعلي الصفحة السابعة مذكرات السفير العبيكان ففرحت فرحا شديدا وحدثتنى نفسي بان هناك شيئا عن مولانا وبالفعل وجدت النص التالي (اما الجنوبيون فلديهم ظما الي دين يتمشي مع الفطرة سواء كانو من المسيحين او الوثنيين فلديهم ظما الي دين يتمشي مع الفطرة ولن يجدوه الا في الدين الاسلامى الذي اخذ الكثيرون يدخلون فيه بدعوة بعض من كرسوا انفسهم لذلك من جملتهم او في مقدمتهم الشيخ محمد الامين القرشي الذي هو الان مدرس في الحرم المكى الشريف وقد كرس نفسه في دعوة الجنوبيين الي الاسلام واسلم علي يده ما يقرب من مائة الف وهو الان يدرس في الحرم المكى الشريف ) انتهى حديث السفير العبيكان
هذا جزء من كل ويمثل اقل من %7من الوثائق والمستندات خاصة الشفهية من هيئة علماء السودان بقيادة بروفسير محمد عثمان صالح الذي تحدث حديثا عجيبا عن مولانا وكذا دكتور حسن مكى ودكتور ابوصالح واهلنا من جنوب كردفان محمد الامين خليفة وابراهيم نايل ايدام ومكى علي بلايل واللواء عوض خير الله والاساذة عفاف تاور و الشيخ الجيلي الشيخ عبد المحمود (طابت) و و و و
المجال لايسع لذكر البقية ولم اذكر هذه المقدمة الطويلة الا لانى احتاج لكل صديق منكم ان يمد يد العون برؤيته في كيفية انطلاقة العمل وانا متاكد ان فيكم من نتضال امامه معرفة وخبرة ومن له رؤية افضل من رؤيتنا
فمولانا ليس جدى وحسب وانما جدنا كلنا كسودانيين وكمسلمين
مع كل تقديري وشكري لكم
(منقول )
l,ghkh lpl] hghldk hgrvad
مولانا محمد الامين القرشي
العرض العادي
