فاحت نسيمات الخريف علي عجل أدمت لقلبي فرقة الأحبابِ
يا ويح أمري لم يسرن علي مهل وتركن ربعا غــــافرا ويبابِ
في ضحو يوم من أطايب دهرنا يوم الجموع ورحمة الوهابِ
في صبح يوم و المصور قد برا بشرا سويا طينة و ترابِ
لا تسال الأموات في أجداثهم عما جري حين مايحار جوابِ
تعانقت أرواحهن تالفا وتعاضدا صوب الجنان والأجنة غيابِ
وانسد نبع للأمومة دافقاً وارتد منه سلسبيل شــــــــــــــرابِ
نبع صفا فيض الحنان مسيله عطشي إليه سرمدي وســـرابِ
برحيلها جافا الخريف ديارنا وغدوت في الدنيا من الأغراب
قد أطرق القلب المتيم دائماً أسفا عليها ولاذ بالإطــــــــــراب
باب الجنان تحت أقدام لها كم قالهــــــــــــا الصادق الأواب
حقا فقد سهرت لياليها ضنى ترعاني في مهدي وعند شبابي
كلماتها باحت بها في دعوة مرجوة الطيب منها عابقاً ورطابِ
من لي بدعوات تضوع وداعة يقهر صداها منطق الأسباب
من لي بدعوات تنير مسالكي في مسرى ترحالي وحين إياب
من لي ببسمات يشع ضياؤها تشــــــــــــــدو لقلب للعلا وثابِ
من لي بإرشاد ونصح صادق يهدي لخير رؤى وخير صوابِ
قد بوركت أعمارهن مروءة كـــــرما ونبلا لا يبتغي الإطناب
إني لأدعــــــــــو الله منزلة لها نزلا كريما لا يعتريه عــــــذابِ
وأدعو لها في كل وقت دائما بالمغفرة من يوم حشر باعد الأنساب
وبقدر ماجادت علينا ببرها وبحبها وبمثله وبأحــــرف الكُتاب
ولوالدي,و كذاك أجداد لنا وأعمامنا والخال ومعاشر الاهلون والأحباب
مني الوداع إلي لقاء دائم في جنة أبدية يوم المكارم تخلب الألباب
في صحبة الأخيار يبقي جمعنا إنشاء الكريم وفاء بالإيجــــــاب
في روضة الفردوس يبقى ودنا مابين أشجار من الرمان والعناب
وأنهر من ماءها لبن وعسل صافياً من أيدي حور سائق وشــــراب
ثم الصلاة علي النبي محمد وسلامنا لجنابة والآل والأتباع والأصحاب
من عبد سوء في الذنوب معسكرا كم يرتجي لرضـــاء رب فاتح الأبواب
أنت أخي الدكتور أضحيت منافس خطير وشاعر رصين نخشى منافسته لك الود ونأمل أن تكون بعد التعديلات مقبولة لديكم
باب الجنة
العرض العادي
