بسم الله و الصلاة و السلام علي رسول الله
اتذكر انني في عام 1989 بعد احالتي للصالح العام و قد كانت لي علاقة عمل قوية بمكتب ال ( Crown Agent ) البريطاني انهم قدموا لي فكرة اللجؤ الي بريطانيا و قد تعاملت مع موضوع اللجؤ بفكرة جننا تعرفوا و لا جن ما تعرفوا . لانه بالرغم من محدودية معلوماتي خفت التورط في العمالة مع الاجنبي و قلت اخير احل مشاكلي في السودان . الشي المهم ما كنتا حريص علي بيع جنسيتي السودانية و كان لغاية الوقت داك في امل في الاصلاح و التغيير.
المهم مشيت لمدير المكتب و دار حديث بيني و بينه و كان ظاهر جدا انهم عارفين بان تنظيم الجبهة هو المنفذ و المخطط لانقلاب 30 يونيو 1989 و قال بالواضح انهم ضد قيام اي تغيير في الوقت الحالي . كنتا مدهوش جداً اني اعرف انهم مع استمرار الانقلاب
قمتا سالته ليه
قال لي تعرف سوينا شنو فيكم في اندونسيا ( كان بتكلم معاي علي اساس اني شيوعي 100%)
قلتا ليه ما عارف
ضحك و قال لي
بعد انقلاب سوكارنو في اندونسيا عملنا علي انو الشيوعين التحت ( يعني شغالين مختفين او متخفيين نطلعهم كلهم علي السطح و فعلا نجنا في كده و بعد داك حصلت كمية من المعلومات و الاختلافات في الحركة اليسارية في اندونسيا مهدت لكي نقوم با اقتلاعهم من جذورهم في انقلاب سوهارتو.قلتا ليه يعني شنو . قال لي انتا فاهم .
انتهي اللقاء و كنتا بعد داك احرص علي القعاد في السودان من اي وقت . مش محبة في النظام لكن تخوفا من رهن قرار ي لاي جهة كانت .
العايز اقول بالواضح انه جميع الدول الغربية الشغل فيها مؤسسي.
يعني قائم علي مؤسات الدولة من جيش امن قضاء تشريع خدمة مدنية غيرو و غيرو
المقدمة دي مهمة جدا لاني في كثير من الاحيان بترسم دور محدد لدولة محددة و الدولة دي رغما عن انها تكون في الظاهر ضد الدول الغربية لكن هذه الدولة و عبر هذه السياسة العدائية بتصل لي اهدافها و كثال لذلك اضرب الامثلة الاتية
1. غزو صدام حسين للكويت كان بموافقة امريكية و الهدف هو تكسير العراق بعدما ظهر كقوة عربية في مواجهة ايران و ممكن يكون مصدر خطر للمصالح الامريكية علشان في النهاية ينتهوا من صدام زاتو و بالرغم من عداء صدام لاميركيا الا انه كان اداء لتنفيذ الهيمنة الامريكية و ده واضح الان
2. خروج بن لادن من السودان و رجوعه الي افغنستان كان بتخطيط امريكي السكات علي سبتمبر كان بتؤاطو اسرائيلي و الهدف تكسير الحركات الاسلامية المسلحة في عدة دول و خاصة افغنستان و باكستان.
3.التمهيد لانفصال جنوب السودان من تدرييب معظم كوارد المؤتمر الوطني المثلت الجانب الحكومي في المفاوضات ( كلهم خريجيين دارسات عليا لمعاهد امريكية تاثير اليهود واضح جدا فيها و د موضوع تاني ) و الي القبول بمبدا تقرير المصير و موت جون قرنق, سحب ترشيح ياسر عرمان و كتير كتير لسع.
4. في اعتقادي تنامي الدكتاتوريات العربية كان معلوم للامريكان و التخوف من التغيير بطريقة تؤدي الي حركة بواسطة الجيش و الانقلاب الابيض كان ممكن يكون شكل تغيير يحدث تغييرات ليست في مصلحة اليهود و الغرب و ممكن يثبت متغيرات كثيرة بس وجود الافكار اللبرالية و سيادة طريقة ديمقراطية في الحكم و فق المفهوم و المنظر االغربي كان بيمثل نوع تغيير بلقي التاييد و الموافقة من امريكا و الغرب علشان كده جاء التأيدد لي التوانسة و المصصريين و الليبيين .بس اخراج الحركات الاسلامية للسطح كده ( شوفوا الحاصل في البلادان دي و التراخي في تاييد السوريين ) بدل انه في نظرة طويلة الاجل لما بعد التغيير. و هو ايجاد الصراع بين الاسلاميين و التيارات الاخري بداية حول مفهوم الديمقراطية و من ثم انقسام الحركات الاسلامية الي متشددة و حركات حمائم وفق منظورها من الديمقراطية و ادارة الصراع بين هذه العناصر بشقيها و نحرها او انتحارها.
سلام
طيب هل امريكا ما عارفة ثقل الاسلاميين في الدول دي
طبعا