بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الشكر الجزيل للاخ عمار و الاخ صديق على المرور و التعقيب . ومعنى كدة يا اخ صديق انت متفق مع الاخ عمار انو الواحد يكون كسار تلج بس ويأخر الشراسة شوية . و زي ما قال الاخ عمار كسارين الثلج يتقاضون رواتب و امتيازات اكثر بكثير من غيرهم و امورهم تمشي دون اي تعقيدات .و سوف اذكر لكم تجربة بسيطة كنت فيها كسار ثلج , ذكرني لها كلام الاخ عمار : في يوم من الايام كنت اتجول في احد الاسواق و شايل صنارة صيد سمك من نوع حديث واثناء تجوالي بالسوق مر بي عسكري و ربما يكون عجبه شكل الصنارة وبكل بساطة مسكها من يدي وانا زعلت و اتصرفت معاه تصرف يظهر انه ما عجبه و فجأة لقيت نفسي داخل السجن, داخل السجن نص الليل مر عسكري بالقرب من الباب قلت ليه العشاء كيف ؟ قال لي تدفع نجيب ليك العشاء دفعت ليه حق العشا والعشاء لليوم ما جاني, مر بي تاني و قلت ليه عاوز انوم خارج السجن, قال لي ادفع / دفعت ليه مشيت نمت و رجعت الصباح لانو عندي امانات مسكوها مني يعني لازم ارجع اضافة لانو صارت عندي محاكمة مع محكومي النظام العام الحرامية و السكارى و هلم جرا, اليوم الثاني المحكمة اشتغلت و حكموا علينا كلنا بالجلد و انا عاوزين يجلدوني مع السكارى و النشالين المباريك و زي ما قالوا البحضر التقى بتعشى (يعشوني معاهم جلد بالنهااار ) طبعا بقينا واقفين صف و الجلد بالدور الضابط واقف و الجلاد شغال يجلد - لما بقى الدور فيني انا و قبل ما يبدأ ( البطان) طلعت لي قريشات من جيبي ختيتهن في يد الجلاد!! طوالي الجلاد قال للضابط وبأسلوب شرس جدا هيييي الود دا ود اخوي !! و بكل بساطة ادوني اماناتي العندهم و مشيت دون جلد وجلدو الناس البعدي . (و بذلك اكون جربت تكسير التلج بالقريشات الختيتهن في يد الجلاد ) .
وكدة اكون استفدت من تكسيري للثلج و شراسة الجلاد لما كلم الضابط قال ليه دا ود اخوي ( يعني تكسير + شراسة).
نعرج بيكم شوية لموضوع منقول من صحيفة الوطن العدد 2935
تكسير الثلج و تبريد المسؤولين
--------------------------------------------
تكسير الثلج و بالعامية تلج و تبريد الشخص.. و كسر له تلجه.. مصطلح شعبي شبابي معاصر و أول ظهور له على ما أعتقد كمصطلح عام.. كان قبل عشرة أعوام .. ثم أصبح ثقافة إجتماعية و الكسارين بعضهم هواة و بعضهم محترفين و بعضهم أتت به الظروف.. و لكن الشئ المؤكد كلهم حارقي بخور و بائعي معسول الكلام.. و كسار الثلج يعرف بأنه لماح و ذكي و لا يعرف الحياء طالما لديه مصلحة و كذلك يعرف كيف يدخل إلى ضحيته كالمرض يعرف مكمن الضعف في النفس و يدخل على ضحيته و يمص بأسم ضحيته الخيرات و الدم .. حتى إذا نضبت وجفت ضحيته تحول إلى غيرها .. و أنها مهنة جيده إذا إنصرف منك الحياء و انعدم الضمير.. و كسارين الثلج يجتمعون في مجموعات متباغضة متنافرة.. و على قدر مخالبك في التكسير تُقدّر قوتك.. و تصبح قائد عظيم للكسارين و المنبطحين، و إذا وقع أحدهم نهشوه فالمسألة هي خطف للأضواء و الإحلال.. أي يحل محله من هو أقوى .. و تجمعهم المصالح حيناً و تفرقهم أيضاً المصالح أحياناً.. و كان في الماضي أمثال هؤلاء المنافقين.. المجتمع ينبذهم و يسخرون منهم ويضحكون عليهم .. و على ما أعتقد أو أظن انه حصل تغير نوعي في المجتمع.. فصار مثل هؤلاء قدوة للبعض و إنتشر الوباء.. خصوصا بعد أن ارتفع قدرهم المادي و انخفض رصيدهم الأخلاقي.. و أعراض مكسرين الثلج هي إنتفاخ و نفخة كذابة عليك أو على أي شخص ليس لديهم عنده مصلحة أو أي شخص غير مهم .. أما في حضرة الشخصيات المهمة فأنهم مبتسمين ضاحكين و دمهم خفيف و أصحاب حكمة ونكتة و جاهزون للدفاع و للفداء حتى تحسب انك في معركة من معارك الفتوحات الإسلامية و ممثلون بارعون في الضحك و البكاء حسب الحاجة و الموقف.. و كله باللسان و الكلام طبعاً.. طالما هم عند حضرة المسؤول.. بعضهم صغير يكسر لأي شخص و بعضهم كبير أصحاب مكنات كبيرة لا يكسرون إلا للكبار جداً و هو قطار من الأصغر يكسر للأعلى منه و الأعلى للأعلى منه و هكذا.. و فى الشدائد و المصائب ينسلون كما تنسل الشعرة من العجين أو كما تنسل الروح من الجسد.. هذا ما كان من أمر التكسير و كسر الثلج .
حسب بعض الصحف التي اوردت في اخبارها .. في بعض المؤوسسات التي حدثت فيها تنقلات في أعلى الهرم الإداري .. و بعد أن تم نقل المسؤول الأول وإحضار مسؤول جديد و قبل ان يعطيهم ظهره ذهبوا إلى المدير الجديد و في منزله و يحملون الذبائح و الخراف.. أي والله (و هذه الحليفة على ما قرأته فى الصحيفة)، فى منزله و طبعاً تكسير الثلج صار في هذا الزمن شئ عادي.. عادي جداً.. و بعد ان هللوا و كبروا.. أمام منزل المسؤول الجديد و عملوا جلبه كجلبة الهنود الحمر.. حتى خرج الجيران و أصحاب الدكاكين.. ثم حضر المسؤول مغتاظاً و صرفهم.. و لعلي قد إندهشت من تصرف المسؤول و لعل تصرفه أعجبني أو حيرني .. فالشئ العادي كعادة أي مسؤول ان يحتضن مثل هؤلاء.. و لكن الغير عادي ان يلفظهم و يزجرهم .. و على ما يبدو أو أننا نظن انه من طراز مختلف.. و لم يعطيهم المسؤول القديم ظهره حتى إنصرفوا مهرولين إلى الجديد في لعبة لحفظ مكتسباتهم الزائلة مهما طال الزمن .
لأن الجميع يعلم ان آفة المسؤولين هؤلاء المتملقين وكساري الثلج..و إذا لم تستحي أصنع ما شئت ..
----------------