[b
]وأحبوك سيدي الرئيس في الجزيرة لأنك زرتهم في أبوفروع ووسط الجزيرة وحدثتهم عن مناقبهم ونوافلهم وأوصيتهم علي البيت الكبير أشروه وعلي الجار إن وقع شيلوه وعلي الولد اليتيم ربوه وعلي ضيف الهجوع عشوه وعلي السيف السنين أسعوه وعلي فايت الحدود وآسوه .
وأحبوك لأنك زرتهم في مريدي ولبست معهم السكسك ورقصت وعمدوك كجورا فبفضلك سيدي الرئيس قد تواردت خواطر الجنوب والشمال وأصبح الجنوب اليوم حما سالمت فيها البغاث جوارح وكفت عن البهم الرتاع الذئاب وسيقي حب أهل الجنوب لك أبقي وأقوي وأعتي وأحلي .
وأحبك أهل الخرطوم فقد بنيت لهم هذه القاعة الجميلة ومسجد النيلين .. لعبت معهم الكره مساء كل أحد ومعهم تنشد قالوا الحجيج قطع ومعهم تغني عشان إتعزز الليمون .
أحبك أهلك سيدي الرئيس لأنك كرمت القرآن وأمرت مساعديك ومعاونيك أن يكفوا عن لعب الورق وشرب العرق وإستباحة الجمال .. وأحبوك لأنك تصلي معهم الأوقات الخمسة إماما لهم في جماعة تكفي سهوها ويدخر لنا أجرها .
وأحبك أهلك سيدي الرئيس لأنك فقير جئت من أب وأم من عامة الناس وإحتفظت بنقائك لا دار ولا عقار لامتاع ولا أنعام .
وأحبك أهلك سيدي الرئيس لأنك تحب الحق وتكره الظلم .. تستجيب لنبض قلوبهم وتعيد النظر في القرارات الحزينة .. تقنن التأمين وتلغي المصادرة وتعيد المريخ والهلال .
وأحبوك لانك تتحدث عن الشعوب المقهورة عن شعب فلسطين وعن شعب أريتريا . وأحبك أهلك سيدي الرئيس لأنك مثلهم وأهلي كلهم أسد كداد وتور عنزه وتمساح قيف .. وأحبوك يوم الأردن وأنت تخوض بين الرصاص والألغام وإرتفعت هاماتهم وهامات كلماتهم . وأحبك أهلك سيدي الرئيس لأنك مثلهم تكره الشتات .
وأحبوك أنك أصبحت لهم كالظليم الرامح عن فراخه .. تكنهم عن الطائفية والحزبية وتحرسهم من القبلية والإقليمية .
أحبك رفاق سلاحك لأنك منهم أحبوك أخا وأبا وزميلا وجهادا وتراثا وتاريخا وجعلوك قائدا أعلي وأغلي وبنيت لهم جيشا يحذر النمل بعضه بعضا عنه .. لقد كان نشيدهم في كل يوليو وفي كل شعبان : الوحش يقتل ثائرا والأرض تنبت ألف ثائر ياكبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر .. فليسمع من هو في سذاجة أبو الدرداق ومن هو في شدة أم قيردون .
وجاء ممثلو أهلك من كافة هذه البلد بعد أن هجروا الرجز وطهروا الثياب .. جئنا 2ألف و4مندوب وهنا في هذه القاعة جلسنا قيافة بعافيتنا وسلامتنا جئنا عاج وحجل وسديري وقفطان وملفحة وعباية ومنصور خالد .
جلسنا بعد أن دسنا علي القطيفة الحمراء الناعمة بي نعلاتنا مقدودة ومنعلته ومخضبة بكل طين الجروف .جلسنا وختينا كراع علي كراع مستبدين .. جلسنا أنا وهؤلاء وهم واللاتي وأؤلئك ويسملنا وفحصنا التقارير ونقنقنا وسألنا عن كيف ولماذا وأين وكم .. وقررنا ما أعظم مايو وما اعظمك وهتفنا ينصر دينك .
جئنا من كافة البلد بونا ملوال ، أمونا أخت الزلال بت أبنعوف .. عشمانة عبدالقادر .. التاية عبدالله .[/b]
lk o'f ulv hgph[ l,sn hgjn `;v tdih Hf,tv,u
من خطب عمر الحاج موسى التى ذكر فيها أبوفروع
العرض العادي
