ضربت تلفون للا خ الطيب سعيد مستفسرا عن بعض الامور ومن ضمن هذة الاشياء احدى مواضيع العمل العام وذكر لى فى ما ذكر انو فتشوا لعمال الحلة مافيها جابوا من الحصاحيصا.
الحلة مافيها عمال لانو المدارس فتحت دى خلتنى مبسوط كل اليوم لانو رغما كل المتغيرات ولكن لازال انسان ابوفروع بمليون خير ولازال ( حب العمل ) وكراهية العطال وجرجرة الضللة هى اكثر مايكرة ال ابوفروع.
الموضوع دا خلانى ارجع بذاكرتى لايامنا الخوالى وبداية تعلمنا للعمل بالحواشات والركوب وراء الوالد فى الحمار والتيراب والحش واللقيط والفول وجمعوا مرورا ببداية تعلمنا للعمل باجر فى المحالج فى الخيش ونحن أبناء 11 سنة وبعد داك شغلنا كطلب مع اعمامنا جادكريم وبلة ود يوسف وحسن ود البدوى وكمال الصافى وجبرة وعلى طريفى وعثمان الظابط وبلة الشيخ والماحى الشيخ والعم محمد سليمان (عرص) والاخ محمد دفع اللة الديس والاخ معتصم الخليفة . كل هؤلاء القامات كانوا معلمين لنا فى مدرسة الحياة والبنيان وتعلمنا منهم الكثير وكانوا اباء واخوان كبار نشتغل معهم كل الاجازة الصيفية وناخد حقنا تالت متلت .
بعد داك تعدينا المرحلة لمرحلة العتالة باللوارى وسفنجة حاج عثمان والضهرة ماشى ملان طوب راجعين تستيف زبالة وبعد انزال التستيف ندخل البحر ونترك كل وسخنا وعلى البيوت ناخد وجبة الغداء وعلى التمرين وبعد التمرين شوية ونسة وعلى النوم ولانصحو الا الصباح على نفس المنوال لكل الاجازة وامكن دا برنامج كل طلاب القرية بكل المراحل وكان اكبر عيب ان تجلس عاطل ولو جلست عاطل مابتلقى من تتونس معة وابن اغنى غنى بابوفروع وما اكثرهم كان يعمل باجر فى اللوارى او البنيان او فى تجارة او عربة والدة.
ولنا ولكل ابناء القرية طرف وذكريات جميلة مع العمل الصيفى ومعظم ابناء القرية كانوا يعملون من دافع عدم الرغبة فى الجلوس بدون عمل اكثر من الحوجة المادية.
واذكر جيدا انو معظم الانشاءات فى القرية تبدأ ببداية العطلة الصيفية لتوفر الايدى العاملة وعلى عهدنا كان بداية بناء الامتداد والمزاد بمدينة الحصاحيصا فكان العمل متوفر لنا لكل الاجازة الصيفية وكذلك بداية الاغتراب فكان بالحلة حركة عمرانية .
اذكر كنا من العائد المادى نبدأ بشراء الزى المدرسى ووتوابعة من شبط وغيرة وماتبقى كنا نصرفة على بناطلين الترفيرا والكرمبلين وجزم الكموش والباقى اكل الباسطة والطحنية ومالذ من مطايب مطاعم الحصاحيصا.
فى صيف عام 1982 وكنت طالب بالسنة الثالثة بالجامعة وكان هنالك أضراب يناير الذى اغلقت بسببة الجامعة وكنت بحواشة الوالد انقاية الشارع القط فى القطن وجاء المفتش وجدنى ونادانى وسالنى انت صاحب الحواشة اجبتة نعم وسالنى وين كنت كل هذا الوقت اول مرة أشوفك ذكرت ليهو اننى طالب بجامعة الخرطوم وذكر لى انو الجامعة ليها حق تقفل طالما دخلناها نحن تركتة وذهبت عمنا قرقور ( علية رحمة اللة) .تدخل وذكر للمفتش اننى طالب وابى هو من يشرف على الزراعة واننى ابن سعيد محمدأحمد وبدأ المفتش فى الاعتذار ورفضت ان افتح خشمى بكلمة وواصل المفتش فى اعتذارة وبانو ليس هنالك طالب جامعى يقضى وقتة فى لقيط القطن وعمنا قرقور اخبرة انو ناس ابوفروع العطال عندهم عيب كبير .المهم رفضت رفض تام حتى الوقوف معة وترجانى عمنا قرقور بان لا اخبر ابى بما جرى وكنت عند وعدى لة ولكن عمرى ما أنسى هذا المفتش .
عموما التحية لشباب القرية وهم يعملون بجد واجتهاد فى الكمائن والبنيان وفى السوق وبالغربة واتمنى ان يتواصل نفس النهج بكراهية
العطالة وجرجرة الضللة وحب العمل .
Hig Hf,tv,u ,;vhidm hgu'hgm