عجباً لهذا الوجد
أُنشـــــــــودة الحــب المعتق
عجباً
لهذا الوجد
كيف امتد سفْراً
قبل ذاكرة الحواشى والمتون
عجباً
له يختال تيهاً
بين لحظات
التهجد والتسكع والمجون
عجباً له يرتاد
أروقة النواصب والعواطف والجوازم
ليس يدركه السكون
وحين تقول كن عجباً يمانع أن يكون
قل لى بربك
أيها الوجد المسجّى
بالخواطر والظنون
قل لى بربك
كيف لمحتها
وأنت تستجدى المشارف والعيون
أصغى
وقال بصرتها
نوناً من نساء العالمين
وقبضتها واواً على الجودى
عشقاً تغيض وتستوين
ثم راءً
يا ربى قلبى الموله منذ حين
رأيتها دون الخضاب
وفوق أجنحة التمنع والحنين
وهمست من بين زخات الأسى
وليلِ آهات الأنين
إنى أراك
إنى أراك .. إنى أراك
أراك فى ألم القوافى
فى حزن لاءات النوافى
فى الدياجر والبيادر والسواتر
فى لوعة الحرف المجافى
فى رنة الحزن الخرافى
أراك فى وجع الزمان
أراك فى ليت وكان
حين موعدها مساك
والمعتق من لِماك
عند منعطف اليقين
أراك ما بين الخمائل تغزلين
حلةً من آي آلهة الهجاء
قافاً من قلوب العاشقين
ميماً من مرافى الحالمين
ثم راء
أراك كاملة المهابة والبهاء
وستذكرين
أراك
فى لذة الوجد المباح
فى عطر كلمات صحاح
فى زرقة البوح المتاح
فى هديل الشعر
عند
قافية الصباح
وستدركين
النور يوسف