في كل مجتمع و فى كل زمان يوجد أطفال نوابغ ، ونبوغ الأطفال هبه من الله سبحانه وتعالى، فواجب المجتمع اكتشاف هذه النوابغ ورعايتها والأخذ بيدها،
استوقفتني الذاكرة ، لسهرة رائعة فى العيد قبل عامين بتلفزيون قناة النيل الأزرق، ولعل الكثيرين شاهدوا هذه السهرة لانها كما ذكرت سهرة عيد ، وكان مقدمها المبدع المذيع السوداني و الطير المهاجر الطيب عبدا لماجد، وقد كان في إجازة وأبت نفسه الا أن يطعم سهرات القنوات السودانية في الأعياد التي دائما ما تأتى على نسق واحد- وفكرة السهرة اقترحها شقيق الطيب عبدا لماجد مولانا مرتضى عبدا لماجد وصاغها قصة الشفيع عبدا لعزيز وحكاها لنا تلفزيون قناة النيل الأزرق.
فكرة السهرة كانت في استضافة مجموعة من الأطفال النوابغ وهم الطفل النابغة مامون الشيخ حبوب والذى حباه الله بمقدرة خارقة فى الرياضيات، فمأمون يقوم بحساب عمليات رياضية بالترليونات تستغرق ساعات بالحواسيب فى اقل من دقيقة او دقيقتين والطفل الثانى هو سعد الفنان سعد المغنى الكبير الصغير الذى برق نجمه فى برنامج نجوم الغد أما الطفل الثالث النابغة او البروف كما يحلو للطيب عبدا لماجد ان يناديه هو ايمن حسن سالم الذى لم يتجاوز التسع سنوات ومع احترامي الكبير للغة العربية ولكن يستطيع أيمن أن يلعب باللغة العربية كيف يشاء وفى كل مرة وهو يتحدث بالفصحى والطيب عبدا لماجد يحاوره يختار من المفردات ما يدهش به الجميع ويؤكد انه نابغة او انه ذكى كما نعت نفسه فى الحوار دونما قصد ولكنت غلبت عليه براءة الطفولة .... وأيمن أو الطفل أيمن بل النابغة ’’ حفظه الله " أيمن يتمتع بثقافة عالية وإلمام بشتى العلوم ومقدرة عالية في التحليل والارتجال.
لقد شاهدت البروف ايمن قبل هذه السهرة فى برامج الأطفال وقد استوقفنى كثيرا وقد كان اصغر من تسعة سنوات ربما ثمانية سنوات اى قبل عام من السهرة ، وقد ادهشنى ولكن استمتاعي اكثر كان فى سهرة الطيب عبدا لماجد الذى كان النابغة الرابع فى السهرة لانه عرف كعادته كيف يحاور ضيوف فى هذه السن و بهذه الخصوصية ، وليس بغريب على الطيب عبدا لماجد الموهبة الفذة و المقدرة العالية فى الحوار وفى ظروف مختلفة فقد شهدناه فى برنامجه الشهير ومعه هبه المهندس و في حوارات مختلفة ومع شخصيات مختلفة ، ومازالت الحلقة الشهيرة التي أقامت الدنيا وأجلستها وهى استضافته ومحاورته لابونا العارف بالله الشيخ البرعى رحمه الله ، وفى ذلك اللقاء جعلنا المبدع الطيب نشعر وكأننا نحن نسال ابونا الشيخ البرعى ، فكأن الأسئلة كانت بلسان حال كل مشاهد منا، وان شاء الله نحكى عن هذا اللقاء فى دندنة أخرى، فهذا هو الطيب عبد الماجد رائع مثل كل الرائعين المهاجرين خارج السودان. وهذه مقطفات من الحوار مع البر وف أيمن :
نواصل
hgl`du hg'df uf] hglh[] lu hgp[h[ fk d,st hgertn