نازك
الملائكة
ذكرى وفاة الشاعرة العراقية "نازك الملائكة"، وهي واحدة من أبرز وجوه التجديد والمعاصرة في الشعر العربي، ولدت في بغداد 23 أغسطس 1923 لأسرة لها تاريخ مع الثقافة والأدب.
بدأت نازك
الملائكة كتابة الشعر وهى في العاشرة من عمرها، وأتمت دراستها الثانوية والتحقت بدار المعلمين العالية وتخرجت فيها عام 1944، والتحقت بعد ذلك بمعهد الفنون الجميلة وتخرجت في قسم الموسيقى تخصص "عود" عام 1949، درست "الملائكة" اللغة العربية فى كلية التربية جامعة بغداد، ولم تتوقف فى دراستها الأدبية والفنية عند هذا الحد، حيث درست اللغة اللاتينية فى جامعة "برستن" بأمريكا، ثم حصلت على درجة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة "ويسكنسون" بأمريكا أيضًا، كما درست الفرنسية وأتقنت الإنجليزية، وترجمت بعض الأعمال الأدبية عنها.
مُنحت جائزة البابطين للشعر عام 1996 وذلك تقديرا لدورها فى الشعر الحر، كما أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالاً تكريما لها، لكنها لم تحضره لظروفها الصحية، إلى أن توفيت يوم الأربعاء فى مثل هذا اليوم 20 يونيو 2007 في منزلها بالقاهرة.
و لا شك ان كل معظم السودانيين يعرفون الشاعرة نازك لان لها قصيدة كانت تدرس في المدارس السودانية اسمها تقريبا ليلة الهدنة.
------------
قصيدة أنا لنازك
الملائكة
الليلُ يسألُ مَن أنا
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ
قنّعتُ كنهي بالسكونْ
ولففتُ قلبي بالظنونْ
وبقيتُ ساهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟
الريحُ تسألُ مَنْ أنا
أنا روحُهَا الحيرانُ أنكرني الزمانْ
أنا مثلها في لا مكان
نبقى نسيرُ ولا انتهاءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاءْ !
والدهرُ يسألُ مَنْ أنا
أنا مثله جبارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ الماضيْ البعيدْ
من فتنةِ الأملِ الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمساً جديدْ
غَدُهُ جليد
والذاتُ تسألُ مَنْ أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أسائلُ والجوابْ
سيظَلّ يحجُبُه سرابْ
وأظلّ أحسبُهُ دَنَا
فإذا وصلتُ إليه ذابْ
وخبا وغابْ
-------------
kh.; hglghz;m