شكرا أخي حاتم على المداخلة الاولى والتي انهيتها بتساؤل أجبت عنه بنفسك في التعقيب الثاني. والاضافة الثانية في عهد الحضارة الفارسية والتي تأسست على إرث حضاري دنيوى (غير رباني بالاحرى) تبين أن هناك أسسا عامة (أو سنن كونية منفصلة عن الاطار الروحي) يشترك فيها كل البشر مؤمنهم وكافرهم. ,قد أكدت المداخلة المبادئ السلوكية والاخلاقية التي ذكرتها في المقالة الاولى بوضوح وخاصة في الاشارة الى العلاقة بين العدل والعمارة والانتاج. ويستخدم الاقدمون كلمة العمارة لتعني التنمية بالمفهوم الاقتصادي الحديث. ويمكن أن نستبط عددا من المثالب يؤدي اليها عدم العدالة والموضوعية في توزيع الفرص الانتاجية والثروة:
1- المحسوبية في توزيع وسائل الانتاج (أهل الولاء) بدلا من أهل الكفاء والعطاء
2-تدني الجودة نتيجة لانعدام المنافسة الحرة والشريفة
3- المحاباة في تحصيل الضرائب والايرادات من أهل الولاء
4- الاثقال على الشعب الاغبش في تعويض الفاقد الضريبي ولتمويل أنشطة الدولة
5- انتشار الجريمة نتيجة للضغط على الشعب وتفشي الفقر وسلب الناس اموالهم